حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
تربويون: التعليم للفلسطيني ليس رسالة تربوية بل جزء من نضاله الوطني
تربويون: التعليم للفلسطيني ليس رسالة تربوية بل جزء من نضاله الوطني ‎الجمعة 12 03 2021 20:08
تربويون: التعليم للفلسطيني ليس رسالة تربوية بل جزء من نضاله الوطني

جنوبيات

شدّد تربويون فلسطينيون في لبنان على أنّ "التعليم بالنسبة للفلسطينيين ليس فقط رسالة تربوية، بل جزء من نضاله الوطني للتغلب على الصعوبات، ونجح في أنْ يكون من بين الشعوب العربية الأكثر تعلُماً في الوطن العربي، على الرغم من كل ما عاناه في المراحل السابقة".
ونوّه ضيوف حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "التعليم في مُخيمات لبنان في ظل جائحة كورونا"، بـ"اهتمام رئيس دولة فلسطين محمود عباس بدعم توفير التعليم للطلاب وتمكينهم من مُتابعة دراستهم الجامعية من خلال "صندوق الرئيس محمود عباس" أو المِنح التي يُقدّمها السيد الرئيس للطلاب المُتفوّقين للتخصّص في عدد من الدول الصديقة".

أحمد

نائب رئيس "الاتحاد العام لطلبة فلسطين" في لبنان ورئيس "اتحاد الشباب الديمُقراطي الفلسطيني" - "أشُد" يوسف أحمد، أكد أنّ "خطوة السيد الرئيس بإنشاء "صندوق الرئيس محمود عباس للطالب الفلسطيني" كانت استراتيجية، لأنّ ذلك كان الأمل الوحيد لتمكين الطالب الفلسطيني من مُتابعة دراسته، خاصّة أنّ مُعظم الطلاب الفلسطينيين يتوجّهون إلى الجامعات الخاصة، وأقساطها مُرتفعة، ولا يُمكن تأمين مُتطلبات التعليم الجامعي، لذا يعتمد الطالب الفلسطيني بشكل أساسي على الصندوق، لأنّه حاجة ضرورية، ولولاه لا يتمكّن من مُتابعة دراسته".
وأشار إلى أنّ "المِنح التي تم توفيرها للمُتفوّقين من أبناء شَعبِنا في عدد من الدول، فتحت آفاقاً أوسع أمام الطلاب، خاصة في مجالات تخصُص مُهمة".
وأوضح أنّ "طلابنا الفلسطينيين في مُخيّمات لبنان، عانوا ظُروفاً استثنائية في العام الماضي، وهذا العام بفعل جائحة "كورونا"، التي أدّت إلى إشكالات عدّة بالتعليم، منها التعليم عن بُعد ولفترات قصيرة التعليم المُدمج، وقد أثّرت التحديات الكبيرة على واقع ومُستقبل التعليم، حيث بُذلت جهود كبيرة من قبل الطاقم التعليمي للتغلّب على الصعوبات وتخفيف الأضرار على الطلاب، من خلال جُهد استثنائي، تمَّ خلاله تقديم كل ما يُمكن من أجل إيصال أكبر قدر مُمكن من الفائدة لطلابنا في هذه المرحلة، التي لم يكن فيها التعليم خياراً طبيعياً، بل إجبارياً للتغلّب على الظرف الاستثنائي".
وكشف أحمد عن أنّ "الدراسة التي قام بها بعنوان "التعليم في مدارس وكالة "الأونروا" في لبنان في ظل جائحة "كورونا"، أظهرت أنّ التحديات على المُستوى الفلسطيني في لبنان كبيرة، للتأقلم مع هذا النظام التعليمي المُستجد والجديد، بالنسبة لمدارس "الأونروا"، في ظل واقع اقتصادي عكس نفسه بفعل الظروف في المُخيّمات، من الانقطاع المُتكرر للتيار الكهربائي وعدم توفّر الأجهزة ووسائل الاتصال، وطبيعة المناهج، التدريب، وقدرة تكيُّف المُعلمين مع النظام التعليمي الجديد والعقبات".
وألمح إلى أنّ "هناك إرادة جدية لدى المُعلمين الذين قدموا كل ما بوسعهم للتخفيف من الخسائر، وخلصنا إلى أنه لا خيار أمام الطالب الفلسطيني في لبنان، في ظل الظرف الصحي الاستثنائي، إلا التكيّف مع هذا النظام، وهو يحتاج إلى مُقومات وعوامل لإنجاحه، من خلال توفير الأدوات ووسائل الاتصال والانترنت، وإعادة التدقيق بالطرق وأساليب التعليم والمُقرّرات الدراسية والمناهج التعليمية، وإخضاع المُعلمين لدورات، فالتعليم عن بُعد يعتمد بشكل أساسي على الجهد الذاتي، ما يفرض مسؤولية مُتكاملة للتغلّب على الحمل الثقيل، وتوحيد الجُهد بين وكالة "الأونروا"، الأهل، ومؤسسات المُجتمع المدني في المُخيمات، من أجل إيصال أكبر قدر من المعلومات ودعم الطالب في هذا الظرف".
وختم أحمد: "إننا في "الاتحاد العام لطلبة فلسطين"، نعمل من أجل زرع هذا الوعي في عقول وقلوب الأجيال الفلسطينية، التي ما زالت ترفع العلم الفلسطيني وعيونها تبقى شاخصة باتجاه الوطن، وتحقيق حلم الحق الفلسطيني، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا مع هذا الجيل الذي يعيش المُعاناة والوجع، لكنه يحمل الأمل بأنه يوماً ما سيعود لأرض وطنه".

شما

من جهته، أشار أمين سر المكتب الطلابي لحركة "فتح" - إقليم لبنان نزيه شما إلى أنّه "بناءً لتوجيهات مُهندس السياسة الفلسطينية والراعي الأول للوحدة الوطنية والديمُقراطية السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالوقوف إلى جانب أبناء شَعبِنا في لبنان، وبرعاية كريمة من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية، قُمنا بسلسلة مُبادرات وأنشطة في المكتب الحركي الطلابي على الساحة اللبنانية، وسبق ذلك دراسة تُحاكي الواقع التعليمي والصعوبات التي تعترض العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب الذين يُتابعون دراستهم في ما يزيد عن 69 مدرسة في لبنان، حيث أظهرت أنّ أهم المُشاكل التي تعترض العملية التعليمية – التعلمية: عدم توفّر أجهزة الكمبيوتر لأبنائنا الطلاب وضعف أو سوء خدمة الانترنت".
وأضاف: "هنا لا بد من أنْ نشير إلى الدور الريادي والطليعي الذي تقوم به "مُؤسسة محمود عباس" التي أُنشئت بقرار من السيد الرئيس في العام 2010، لمُساعدة أبنائنا الطلاب والشباب لاستكمال دراستهم الجامعية والمهنية، ونتقدّم بالشكر من السيد الرئيس على إنشاء هذه المُؤسسة، والشكر موصول بالتحية لرعايته الكريمة لأوضاع أبناء شَعبِنا على المُستويات الصحية كافة، عبر التقديمات التي تقوم بها "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" ونخُص بالذكر "مُستشفى الشهيد محمود الهمشري" و"مُؤسّسة الضمان الصحي" الفلسطيني، بالإضافة إلى المُبادرات الإغاثية التي تقوم بها سفارة دولة فلسطين وقيادة "مُنظّمة التحرير" وحركة "فتح" على الساحة اللبنانية".
وختم شما: "لقد قمنا في المكتب الطلابي لحركة "فتح"، بتوزيع ما يلزم لأبنائنا الطلاب في المرحلة الثانوية والبالغ عددهم ما يزيد عن 1550 طالباً، وهذه الآلة تُساعد الطالب على تأدية الفروض في المواد العلمية الأساسية، وقد كان لهذه المُبادرات أهمية كبيرة في التخفيف عن كاهل أبنائنا الطلاب، لأن هذا العام هو عام استثنائي، فيه جائحة "كورونا"، وظروف اقتصادية، اجتماعية ومادية قاهرة لأبنائنا، خصوصاً أن نسبة البطالة في الُمخيمات الفلسطينية تجاوزت الـ70%، من هنا، كان للمكتب الحركي الطلابي دور كبير في تقديم المنح، الخدمات، الخصومات والتسهيلات لأبنائنا الطلاب الجامعيين".

https://youtu.be/BhSSn7AqLcg

المصدر : جنوبيات