بأقلامهم >بأقلامهم
"الأمنيات الثلاث"!
جنوبيات
يُحكى في زمن الخفايا، والعيش في الخبايا، أنّ امرأة كانت تلهو بمصباح قديم، وفجأة ظهر مارد قائلًا:
مولاتي لك عندي ثلاث أمنيات ولكن...
المرأة: لكن ماذا؟
المارد: كلّ أمنية تتمنّينها سيكون لزوجك عشر أضعافها.
المرأة: لا مشكلة عندي في ذلك.
المارد: إذًا، تفضّلي واطلبي ما تشائين.
المرأة: أوّلًا أريد أن أصبح مليونيرة ولكن بعملة الدّولار.
المارد: حسنًا لكِ ذلك، لكن تذكّري أنّ زوجك سوف يصبح مليارديرًا.
الزوجة: لا مشكلة، زاده الله من نعيمه.
المارد: هات، أخبريني ما هي أمنيتك الثّانية؟
المرأة: أريد أن أصبح ملكة جمال.
المارد: لكِ ذلك، ولكن كما قلت لك زوجك سيصبح أجمل منك بأضعاف، وستتهافت عليه النسوة طمعًا بماله وجماله.
الزوجة: لقد أحلّ له الشّرع أربع زوجات.
المارد: وما هي أمنيتك الثّالثة والأخيرة؟
المرأة: أريد أن أُصاب بجلطة خفيفة، وأن يكون تأثيرها لطيفًا عليّ، وأن لا أشعر بالألم.
فتحقّقت أمنيات المرأة، وأُصيب زوجها المسكين بجلطة دماغيّة، ودخل في غيبوبة لمدّة أسبوع، ثمّ مات بعدها.
أمّا الأموال الطّائلة فقد ورثتها الزّوجة لعدم وجود وارث آخر غيرها.
وعلى ذمّة الرّاوي الشّيخ شهبور الزّعبلاوي (ويعمل في التّنجيم وتحضير الأرواح ومناجاة الجنّ) يقول:
"لقد اعتزل المارد، وانشقّ عن المصباح وعالم الأرواح. وأصبح يبيع الجوارب على بسطة خشبيّة في سوق الأحد".
ويُقال إنّ إبليس رمى الأوراق والقلم وقعد يصفّق للزوجة الخارقة قائلًا:
لقد تعلّمت منها الكثير، فهي علامة فارقة وقد تجاوزت السّحر الأسود لدى الأفارقة.