عربيات ودوليات >أخبار دولية
العقوبات لن ترفع عن "هيئة تحرير الشام" ورموزها بشكل تام إلا بشرط.. ما هو؟
السبت 21 12 2024 09:48جنوبيات
احتلت زيارة الوفد الأميركي صدارة المشهد السوري اليوم، ودارت تكهنات كثيرة حول إلغاء مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، المؤتمر الصحافي المقرر في فندق "فور سيزون". فبعدما انتظر الصحافيون لأكثر من ساعة، أبلغهم طاقم السفارة الأميركية في دمشق أن سبب الإلغاء يعود إلى هواجس أمنية، على أن يتم استبدال المؤتمر الصحافي بإيجاز مسائي عبر الفيديو.
والتقت ليف مجموعة متنوعة من السوريين لسماع آرائهم مباشرةً حول رؤيتهم لمستقبل البلاد.
وفي لقاء مع "النهار" في كنيسة الآباء الفرنسيسكان في باب توما هذا المساء، تحدث رئيس الدير الكبير الأب فراس لطفي عن تفاصيل لقائه ليف إلى جانب مجموعة من ممثلي التيارات المدنية ونخب مثقفة.
وكان لطفي رجل الدين الوحيد الحاضر في الاجتماع، وقال لنا إنه تلقى اتصالاً من السفارة الأميركية في دمشق للمشاركة في اللقاء.
وأكد للمسؤولة الأميركية أن مسيحيي سوريا ضد تغييب "دورهم الحقيقي الذي يعود لأكثر من 2000 عام في دمشق الحصن المسيحي الصلب".
وأضاف متوجهاً إلى ليف: "بلدنا يعيش تغييراً كبيراً لكنه لم يكتمل بعد، وهو يحتاج إلى مشاركة الجميع. لا نريد أن تُتخذ القرارات ونكون ملحقين بها بل أن نكون من صانعيها مع السوريين الآخرين، وهنا أعني تحديداً لجنة دراسة الدستور الجديد الذي يجب أن يُكرس مبدأ المواطنة ولا يميّز بين سوري وآخر. نحن نريد أن يعبّر المسيحيون عن آرائهم وهواجسهم بحرية ولا يخافون، ونريد أن يكون المجتمع الدولي ضامناً للدولة الجديدة وألا يغلب لون على آخر".
وفي كلمة الأب لطفي أيضاً: "لا تتركوا سوريا، فبلدنا بحاجة إلى كل الأطراف الفاعلة، ولا نريد هيمنة لطرف إقليمي واحد في دمشق".
وعبّرت ليف في كلمتها أن الولايات المتحدة لا تملك عصا سحرية لحل كل المشكلات، وأن الأهم تجلّى الآن بذوبان جبل الجليد وانتهاء حقبة عانى منها السوريون الذين أشادت بفرحهم.
وقال لطفي إن "ليف نقلت عن وزير الخارجية أنطوني بلينكن صراحةً أن العقوبات لن تُرفع عن "هيئة تحرير الشام" ورموزها تماماً إلا بشرط واضح وبعد التيقّن من إقامة نظام حكم مدني يمثّل جميع السوريين بمختلف طوائفهم وأعراقهم".
وأبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، القائد الجديد لسوريا أحمد الشرع، اليوم الجمعة، أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهداً بمحاربة الإرهاب.
وقالت ليف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف بعد لقاء الشرع في دمشق: "بناءً على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان سارياً منذ سنوات عدة".