بأقلامهم >بأقلامهم
"صمتٌ خيرٌ من نطقٍ"!
جنوبيات
لا أحد يعطيك ما ترغبه في الوقت الذي تحبّه، لكنّ الله وحده يمنحك ما تستحقّ في الوقت الذي يرى فيه خيرًا لك.
فهو يعلم السرّ وأخفى، ويعرف خائنة الأعين وما تخفي الصّدور.
رائع أن تصمت في مكان تضجّ فيه الأصوات، والأروع أن يكون صمتك حكمة وليس سلبيّة.
وقد قيل قديمًا من أقوال الحكماء:
ظاهر العتاب خير من باطن الحقد. من وضع نفسه دون قدره، رفعه الناس فوق قدره. فمن تواضع لله رفعه وأعزّه وأكرمه، وزرع محبّته في قلوب عارفيه.
فجواهر الأخلاق تكشفها المعاشرة التي تبرز من خلالها مقوّمات الأخلاق عبر التعامل والتّواصل المبنيّ على حسن التّصرّف.
وقد قال الشّاعر أحمد شوقي:
وإنّما الأمم الأخلاق ما بقيت...
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إرضاء جميع النّاس غاية لا تُدرك، بينما رضى الله غاية لا تُترك.
فاترك ما لا يُدرك لأجل ما لا يُترك.
وقد قيل:
"صمت تسلم به خير من نطق تندم عليه".
فإن لم تقل خيرًا فاصمت، فالسّكوت في معرض الحاجة بيان، والصمت في الموقع الذي يتأتّى عنه الخير تبيان.
وقد قال أحد الحكماء:
لسانك حصانك إن صنته صانك، وإن خنته خانك.