يترقب اللبنانيون ما ستؤول إليه الأيام المقبلة على صعيد المشهد الرئاسي وما سيترتب عن الجلسة الغامضة النتائج حتى اللحظة. فكيف سيغدو المشهد القريب؟

يرى النائب السابق إسماعيل سكرية في حديث خاص ب"جنوبيات" أن ثمة مشروعًا غربيًا صهيونيًا لإلغاء القضية الفلسطينية من خلال إلغاء غزة وتهجير سكان الضفة وإضعاف قوة المقاومة في لبنان. وهذا المشروع حقق نتائج إيجابية للأسف، وهذا ما حصل على مرأى من العالم بأسره. وكل هذه المشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. في لبنان، ثمة وصاية أمريكية حالية من خلال لجنة الـ1701. ولا يمكن إنكار أن اغتيال كبار القادة من قبل إسرائيل وخاصة الشهيد السيد حسن نصر الله والقيادات الكبيرة، ومن خلال التغيير الهائل الذي حصل في سوريا وقطع الخط على المقاومة، ثمة تبلور واضح لهذا المشروع في إطار الرغبة في تغيير وجه المنطقة. ولكن منطق الحق والمقاومة سيبقى غالبًا وفق سكرية.

على صعيد المعركة الكبرى والتاريخية التي يخوضها سكرية وهي المعركة الطبية والاستشفائية، يؤكد النائب البقاعي السابق أن الوضع الصحي في لبنان صعب لعدة أسباب أبرزها أن السياسة الصحية لا تزال نهجًا عشوائيًا يعكس غياب خطة وطنية صحية واضحة وصريحة. والميزان اختل في إطار زيادة كلفة الاستشفاء، وثمة فساد وسمسرات وغياب الرقابة على الأدوية أيضًا، مما يضع صحة الناس على المحك، وسوى ذلك من محن تؤكد أن العقل التجاري يحكم بقطاع الاستشفاء والصحة في لبنان. وهذا ما سينتج مزيدًا من المعاناة الصحية.