في ظلّ التّغييرات المناخيّة، والخفايا السّياسيّة، والخبايا السرّيّة، تبرز تدابير عجائبيّة ما أنزل الله بها من سلطان!
ففي الهند مثلًا، يُمنع قتل الفئران إلّا بعد طلب الإذن من الحكومة، ولأسباب تكون مقنعة.
وفي كوريا الشّماليّة يُمنع استخدام النت إلّا بعد أخذ الموافقة من جميع المرافق الحكوميّة من وزارات وسلطات أمنيّة.
وفي الكاميرون يُمنع مشاهدة التلفاز بعد الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل.
وفي دولة بورما لا يمكن تسمية المواليد بأسماء تعود إلى النّبيّ العربيّ محمّد عليه الصلاة والسّلام.
أمّا فتح المرأة لجوّال زوجها فهو جرم يُعاقب عليه في دولة مونتانا.
وفي مطاعم دولة الدانمارك، لا يتوجّب عليك دفع الفاتورة إذا لم تشبع!
فإذا انتهيت من وجبتك ولم تكن شبعان، ولم يُقدَّم لك المزيد من الطعام، فبإمكانك الخروج من المطعم بدون أن تدفع!
ويُمتنع عليك شرب أي من السّوائل أثناء قيادة سيّارتك حتّى ولو كان ماء!
 عندها تتعرّض لتنظيم محضر مخالفة لقوانين السّير في اليونان.
وفي ألمانيا تدفع نصف سعر السيّارة إذا كانت مصنوعة في ألمانيا وكنت تحمل الجنسيّة الألمانيّة.
 "فالحكومة هي من يدفع نصف الثّمن".
وتستطيع الزّوجة تغيير اسم زوجها وليس بإمكانه الاعتراض في هولندا.
وتُعدّ زيادة وزنك عن الحدّ المعقول جريمة معاقب عليها في "إمبراطوريّة اليابان".
وبإمكان الزّوجة الطلب من المحكمة معرفة مكان زوجها في أي وقت، وذلك بوضع "جهاز تتبّع" على رجله في دولة جنوب إفريقيا.
أمّا في جمهورية كونكان الديمقراطيّة، فعليك أن تدفع فواتير الماء والكهرباء والأرصفة والمجارير والضّرائب والرّسوم فوق الحدّ وما هو مرسوم، حتّى وإن لم تجد الماء والكهرباء وكلّ مقومات الحياة!
وهات ما عندك هات.
ويقولون لك بالفم الملآن:
"وين مخبّي المصريّات"؟!
فالدولار لك في الانتظار، للتلاعب بالأسعار وقصف الاعمار وخراب الدّيار..

وكما يقول المثل الشّعبي:
"عيش يا كديش، تينبت الحشيش"...