بأقلامهم >بأقلامهم
"طمأنينة النّفوس"!



جنوبيات
رحم الله الشّهيد الشّيخ صبحي الصّالح فقد كان يردّد هذه المقولة الرّائعة:
محبّة الله تجلب طمأنينة النّفوس.
اللهمّ اجعل لنا ولأحبَّتنا في كُلِّ لحظةٍ حظًّا من عبادتِك ونصيبًا من شُكرِك، واحفظنا حفظًا عاصمًا من معصيتِك وهاديًا إلى طاعتِك، واجعلنَا أَرْضَى خَلْقِك بك وأشكرهُم لك وأقربهُم منك وأحبَّهُم إليك، واشفِنا واشفِ مرضانا. وبرحمتِك ومحبَّتِك وعنايتِك تولَّنا يا أرحم الراحمين.
محبّة الله تجلب "طمأنينة النّفوس"، وتفرح كلّ عبوس، وتُذهب الهمّ والحزن عن الميؤوس.
سألوني أيّهما أفضل عندك الحبّ أو الكرامة؟
أجبت الكرامة تجعلني أحبّ بشكل أفضل.
"عندما تفرح تذهب إلى أكثر شخص تُحبّه، وعندما تحزن تذهب إلى أكثر شخص يُحبّك، وما أروع أن يكون الشخص هو نفسه في الحالتين"!
ربّي أسألك في هذه الأيّام الصّعبة أن تُسعد قلوب من تصلهم كلماتي وامنحهم يا الله حُبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كلّ عمل يقرّبهم إلى حبّك وحبّبهم في نفوس خلقك، فلا يمشون على أرضك إلّا وهم مطمئنّون، يحيطهم حرزك وتحفّهم عنايتك وتشملهم رحمتك.
يا ربّ فرّج همّهم وأزح عنهم ما يغمّهم ويسّر في كلّ حين أمرهم.
ونختم بالقول المريح على الوجه الصّحيح:
"إنّ محبّة الله غاية الطلب، ونور النّور، الذي يفتح به الصّدور، وتُحلّ من خلاله جميع الأمور.
محبّة الله هي زينة الكون، وفرحة العمر، بها تُحلّ العقد، ويجلو البصر نحو التّطلّع إلى الآفاق الخيّرة.
محبّة الله هي المغفرة والرّحمة والستر، ونور الهداية والنعم الإلهيّة الدائمة".
فيا ربّ هب لنا حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كلّ عمل صالح يقرّبنا إلى حبّك...
آمين يا رب العالمين.