شهدت دارة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اجتماعًا طارئًا حضره رئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة، تمام سلام،  بهية الحريري، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، إلى جانب رؤساء الطوائف المسيحية وعدد من النواب والفاعليات. ناقش اللقاء الفلتان الأمني المتزايد في طرابلس وضواحيها، إضافة إلى أزمة النزوح السوري الجديد.

رسائل الاجتماع
بحسب مصادر مواكبة، هدف اللقاء إلى توجيه رسالة واضحة للمعنيين حول ضرورة ضبط الأوضاع الأمنية ومعالجة الظواهر العنفية المتفشية بشكل ينذر بالخطر. كما شدد الاجتماع على أهمية التصدي لتداعيات أزمة النزوح من الساحل السوري إلى سهل عكار، والتي قدرت المصادر أعدادها بما بين 10,000 و14,000 شخص من الطائفة العلوية.

المخاوف المطروحة
المصادر أعربت عن قلقها من اندلاع فتنة طائفية ومذهبية إذا لم تتم معالجة الوضع سريعًا. ووصفت الوضع بأنه "جمر تحت الرماد"، قابل للاشتعال في أي لحظة، داعيةً المسؤولين إلى التعامل مع الأزمة بجدية. كما أشارت إلى غياب أي مساعدات أو دعم رسمي للنازحين، حيث يقتصر الدعم على جهود فردية من المحسنين، وسط غياب الجهات المانحة والدولة.

مطالب وتوصيات
خلص الاجتماع إلى وضع الأزمة برسم الحكومة الجديدة وقيادة الجيش، داعيًا الأجهزة الأمنية كافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن وضمان سلامة المواطنين. وأكد الحاضرون أهمية تعزيز الوحدة الشمالية للحؤول دون تفاقم الأوضاع ووصولها إلى ما لا تُحمد عقباه.

هذا الاجتماع بمثابة جرس إنذار ينبه الجميع إلى خطورة المرحلة وضرورة التحرك الفوري لتجنيب المدينة تداعيات أمنية واجتماعية أكبر.