أعلن "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" عن توثيق مقتل 1169 مدنيًا خلال الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري في 6 آذار الماضي، حيث توزعت الضحايا على محافظات اللاذقية (732 قتيلًا)، طرطوس (276 قتيلًا)، وحماة (161 قتيلًا)، بينهم 103 نساء و52 طفلًا. كما قُتل 218 عنصرًا من الأمن العام في المواجهات التي اندلعت بعد هجوم نُسب إلى بقايا قوات تابعة للنظام السابق.

ووفقًا للمركز الحقوقي، شهدت تلك الفترة عمليات إعدام ميدانية استهدفت مدنيين، خصوصًا من الطائفة العلوية، تزامنًا مع حملة أمنية نفذتها السلطات الجديدة ضد عناصر تتبع لنظام الأسد المخلوع. وأدى العنف إلى موجة نزوح كبيرة، حيث لجأ آلاف السوريين إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية طلبًا للحماية.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأحداث تعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، مشددًا على أهمية المساءلة والعدالة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. كما ثمّن المركز تشكيل الحكومة السورية لجنة تحقيق في الحادثة، مطالبًا بأن يكون التحقيق شفافًا ومستقلًا لضمان المحاسبة العادلة، ومنع الإفلات من العقاب، وإنصاف الضحايا وعائلاتهم.