يغادر رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، لبنان غدًا الثلاثاء متوجهًا إلى قطر في زيارة رسمية بدعوة من أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث يُعقد لقاء بين الطرفين يوم الأربعاء لبحث ملفات متعددة.

وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس عون إلى دولة خليجية منذ انتخابه، وتؤكد مصادر مواكبة أن رئيس الجمهورية يعتزم تكثيف جولاته الخارجية، خصوصًا نحو دول الخليج، مع قطر كأولى المحطات، تليها زيارة مرتقبة إلى الإمارات.

الملف الأبرز المطروح خلال الزيارة هو إعادة الإعمار، إذ تُعوّل بيروت على دعم قطري مشروط بتنفيذ إصلاحات داخلية، تشمل تطبيق القرار 1701، تحسين الأداء الإداري، وتفعيل الشراكة مع البنك الدولي. كما يُبحث ملف العلاقات مع سوريا، ودور قطر في تهيئة إطار إقليمي جديد يساهم في تحسين هذه العلاقة.

الزيارة ستتطرق أيضًا إلى ملفات استثمارية واعدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، البيئة، إدارة النفايات، وتغير المناخ. أما دعم الجيش اللبناني، فتصفه المصادر بأنه التزام قطري ثابت ومستمر.

وفي ما يتعلق بالتنسيق الخليجي حول لبنان، تنفي المصادر وجود منافسة بين قطر والسعودية، مشددة على أن التنسيق بين البلدين على مستوى عالٍ، ولا صحة للحديث عن تباين في المواقف حيال الملف اللبناني.