فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
ندوة سياسية لـ "الجبهة الديمقراطية"بذكرى يوم الارض في اقليم الخروب
ندوة سياسية لـ "الجبهة الديمقراطية"بذكرى يوم الارض في اقليم الخروب ‎الاثنين 3 04 2017 14:04
ندوة سياسية لـ "الجبهة الديمقراطية"بذكرى يوم الارض في اقليم الخروب

جنوبيات

بمناسبة ذكرى يوم الارض نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية في قاعة الغد في بلدة وادي الزينة بجبل لبنان، بحضور قيادات لبنانية وفصائل فلسطينية واتحادات ولجان شعبية وشخصيات وفعاليات وطنية واجتماعية وحشد من ابناء شعبينا الفلسطيني واللبناني.
بعد كلمة ترحيبية من مسؤول الجبهة في اقليم الخروب الرفيق تيسير عمار، تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل، فحيا شهداء يوم الارض وكل الشهداء الذين سقطوا في ميدان المقاومة في مواجهة العدوان والاحتلال الاسرائيلي واستيطانه الغاشم.

واعتبر أن الارض الفلسطينية تتعرض لاكبر هجمة استيطانية والتي تأتي في سياق المشروع الاسرائيلي الصهيوني للقضاء على الحق الفلسطيني في انشاء دولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل الاراضي المحتلة عام 67، حيث يسعى الاحتلال من خلال مشاريعه الاستيطانية اليومية لتقطيع اوصال الضفة الفلسطينية وتهويد القدس تماشيا مع مخططه الرامي لانشاء دولة يهودية عنصرية يتم من خلالها تهجير الشعب الفلسطيني وضرب مشروعه الوطني التحرري.

واكد بأن هذه السياسة العنصرية الاسرائيلية باتت مكشوفة اليوم امام العالم خاصة بعد تقرير منظمة الاسكوا التي حاولت اسرائيل مدعومة من الادارة الامريكية الضغط على الامين العام للامم المتحدة لسحبه من التداول بسبب ما تضمنه من ادانة واضحة للسياسة الاسرائيلية التي تعمل على تأسيس نظام أبارتهيد، يهيمن على الشعب الفلسطيني بأجمعه.

وتطرق فيصل  الى المؤتمر الإقليمي الذي تدعو له الادارة الأمريكية، معتبراً ان كافة الافكار الامريكية المطروحة جاءت لتلبي شروط «إسرائيل» الاستعمارية التوسعية، كما لتخدم المساعي الرامية إلى البدء في  تطبيع العلاقات بين الدول العربية و«إسرائيل»، والقفز عن قرارات الأمم المتحدة السياسية والقانونية، بما فيها حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفقاً للقرار الأممي 194.

واكد ان مواجهة هذه التحديات بات يستدعي القطع التام مع اتفاق اوسلو وملحقاته ونتائجه ومن بينها التنسيق الامني واتفاقية باريس الاقتصادية، والعمل على عزل اسرائيل ومقاطعتها على المستوى الدولي ووضعها امام العدالة الدولية. والتوجه فوراً لتطبيق الآليات العملية  لتطبيق قرارات المجلس المركزي ونتائج اجتماعات بيروت وحوارات موسكو الاخيرة لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لإنهاء الانقسام، وانتخابات شاملة لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة التي اغرقت شعبنا في دوامة الانقسام .

وفي موضوع اللاجئين الفلسطينيين، تطرق فيصل الى استمرار الاوضاع الاقصادية والاجتماعية المزرية التي يعيشونها في مخيمات لبنان بفعل قوانين الحرمان اللبنانية، مؤكدا الحرص على بناء افضل العلاقات الفلسطينية اللبنانية، مشددا على اهمية اجراء الى حوار لبناني فلسطيني جاد ومسؤول، يؤدي الى تحقيق نتائج عملية تنهي حالة الغن والاجحاف التي تمارس بحق اللاجئين وتوفر لهم ابسط مقومات الصمود والحياة الكريمة وذلك من خلال اقرار التشريعات والقوانين اللبنانية التي تمنح الفلسطيني حق العمل والتملك وذلك تعزيزا لنضالهم من اجل حق العودة الى ديارهم في فلسطين.

كما تطرق الى ملف وكالة الغوث الاونروا فانتقد محاولة ادارة الاونروا الانصياع والتساوق مع الضغوط الاسرائيلية والامريكية لجهة ما اطلق عليه مصطلح " الحياد" والذي يهدف الى محاولة سلخ الموظفين الفلسطينيين العاملين في مؤسسات الوكالة عن قضيتهم وعن حقوق شعبهم، باساليب الترهيب والتهديد، مؤكداً الرفض المطلق لهذا الامر الذي يتنافى مع ابسط حقوق الانسان والمعايير الدولية ، داعيا ادارة الاونروا الى مراجعة سياستها ورفض ابتزازها ومحاولة استغلالها لتحقيق مشاريع سياسية تضر بالشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وان تلتزم الاونروا باهداف تأسيسها باعتبارها مؤسسة دولية معنية بتوفير الرعاية والخدمات للاجئين، وهي مطالبة اليوم بوقف تقليصاتها وبالعمل على بذل الجهود من اجل توفير الموازات والاموال المطلوبة لتوفير الاحتياجات الصحية والتربوية والاغاثية لشعبنا الى جانب دورها المطلوب في توفير الاموال المطلوبة لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد .