شهدت مدينة الهرمل ظهر يوم السبت حادثة خطيرة أثارت حالة من الذعر والاستنكار، حيث أقدم رجلان ملثمان يستقلان دراجة نارية على محاولة خطف طفلة صغيرة عقب انتهاء المسيرة العاشورائية الحاشدة التي شهدتها المدينة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد استغل الخاطفان الازدحام الذي عمّ الشوارع بعد نهاية الفعالية، وقاما بسحب الطفلة باتجاه جبانة المدينة في محاولة لإبعادها عن الأنظار. إلا أن الطفلة أبدت مقاومة وتمكنت من الإفلات والهرب بسرعة، ما حال دون إتمام عملية الخطف.

القوى الأمنية باشرت تحقيقاتها فور ورود البلاغ، وتعمل حالياً على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط مكان الحادث لتحديد هوية المشتبه بهما ومسار هروبهما. ولم تتوفر حتى الآن معلومات مؤكدة حول هوية الفاعلين أو خلفياتهم.

وفي السياق ذاته، وجّه أحد فعاليات المدينة نداءً إلى المواطنين الذين تواجدوا في المنطقة أثناء وقوع الحادث، أو من يمتلك أي معلومة مهما كانت بسيطة، بضرورة التواصل الفوري مع الجهات الأمنية، للمساهمة في كشف ملابسات القضية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة.

يُذكر أن المسيرة العاشورائية في الهرمل شارك فيها المئات وسط إجراءات أمنية مشددة، إلا أن الحادث أعاد تسليط الضوء على الثغرات الأمنية التي قد تُستغل من قبل جهات مجهولة، خصوصاً في ظل تصاعد المخاوف من محاولات زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد