لبنانيات >أخبار لبنانية
"دار الإفتاء الجعفري" في صيدا تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين في حسينية صيدا


جنوبيات
أحيت "دار الإفتاء الجعفري" في صيدا ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) في حسينية صيدا، بمشاركة لفيف من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، تقدمهم: النائبان علي عسيران والدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ بلال الملا، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، الدكتور صباح علاوي، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف.
افتُتِح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم رتلها القارئ حسن عبيد، تلاها تقديم من الدكتور نصري المصري، ثم كانت كلمات بالمناسبة، استُهلّت بكلمة ممثل المفتي دريان، الشيخ بلال الملا، الذي شدد على "معاني الحق والعدل والتضحية التي تجسدها عاشوراء"، مؤكدًا أن "كربلاء الأمس هي نفسها كربلاء اليوم، ولبنان الذي تُرك وحيداً يواجه الظلم، هو امتداد لتلك المدرسة الحسينية".
وأكد أن "التمسك بالوحدة الوطنية والرهان على دولة قوية وعادلة وتطبيق اتفاق الطائف، هو السبيل لمواجهة الفتن ومخططات الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً إلى استلهام دروس عاشوراء في السلوك والمواقف، "لنكون حسينيين في أقوالنا وأفعالنا".
وفي كلمته، رأى المطران إيلي حداد، أن "التضحية هي القاسم المشترك بين كل من يدافع عن الحق بوجه الظلم"، مشيرًا إلى أن "الإمام الحسين شكّل منارة في هذا المجال، تماماً كما السيد المسيح، وكلاهما انتصر على الشر بالصبر والإيمان".
وقال المطران حداد إن "الطائفية والفساد هما آفتان متلازمتان تُعيدان لبنان إلى الوراء"، داعياً إلى "بناء وطن يضم جميع أبنائه دون تفرقة، مستذكراً الإمام السيد موسى الصدر "كنموذج للقائد الذي جسد عاشوراء قولاً وفعلاً ودعا للسلام، فكان الثمن اختفاؤه".
أما المفتي الشيخ محمد عسيران، فأكد على أن "الإسلام دعا إلى حرمة الإنسان ورفض كل أشكال الإرهاب التي لا يمكن أن تُنسب إلى أي دين أو ثقافة"، مديناً "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان"، وداعياً "الدولة والمجتمع الدولي إلى تطبيق القرار 1701 وردع الاحتلال".
ووجه المفتي عسيران "التحية إلى المقاومة والجيش اللبناني "لما يبذلونه في الدفاع عن الأرض والكرامة"، مشدداً على أن "قوة لبنان تكمن في وحدة أبنائه"، داعياً إلى "العمل لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور عبر التسلح بالعلم والحوار، والعودة إلى العلماء من مختلف الطوائف لتحريم كل أشكال الفتن".
وفي الختام، تلا المفتي عسيران المصرع الحسيني، والسيد مصطفى حمود السيرة الحسينية، ثم أقيمت مأدبة بالمناسبة.



