نظّم البيت الثقافي العربي – الديوان في برلين، حفلاً وداعياً مهيباً تكريماً لـ الدكتور مصطفى أديب، سفير الجمهورية اللبنانية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وعميد مجلس السفراء العرب، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في العاصمة الألمانية.

وشارك في الحفل عدد كبير من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى ألمانيا وأعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية ألمانية بارزة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية.

افتُتحت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها سفير دولة قطر في ألمانيا عبدالله بن محمد الحمر، راعي الحفل ورئيس مجلس أمناء البيت الثقافي العربي – الديوان.

وأشاد الحمر في كلمته بمسيرة السفير أديب، مثنياً على حكمته ومهنيته العالية، ومواقفه الداعمة للعمل العربي المشترك، ودوره في تعزيز الصوت العربي في المحافل الألمانية والدولية.

بدوره، ألقى السفير مصطفى أديب كلمة مؤثرة أعرب فيها عن امتنانه العميق لما لقيه من محبة وتقدير خلال سنوات عمله، مستعرضاً أبرز محطاته في تمثيل لبنان والدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما نوّه بالدور الثقافي الرائد للبيت الثقافي العربي – الديوان في مد جسور التفاهم بين الثقافة العربية والمجتمع الألماني، مؤكداً أن العلاقات التي نسجها في برلين ستبقى محفورة في قلبه.

وتضمّن الحفل لفتة رمزية مميزة، حيث زرع الحضور شجرة أرز لبنانية في حديقة المركز تكريماً للسفير أديب، تعبيراً عن تقديرهم لمساهماته في توثيق العلاقات العربية-الألمانية. كما شهد الحفل معرضاً فنياً للفنانة الألمانية كاثرينا هاينرش، قدّمت فيه لوحات مستوحاة من كتاب النبي لجبران خليل جبران، تجسيداً لبعد لبنان الثقافي ورسالة جبران الإنسانية.

وقدّم منظمو الحفل لوحة تذكارية إلى السفير أديب عربون وفاء وامتنان، فيما أضفت أنغام أغنيات السيدة فيروز التي أدتها فرقة موسيقية أجواء من الدفء والحنين، عززت خصوصية المناسبة.

واختتم الحفل بمأدبة عشاء على شرف الحضور، جمعت السفراء والضيوف في أمسية عربية-ألمانية بامتياز جسّدت قيم الحوار والتلاقي والمحبة.

ويعكس هذا التكريم التقدير الكبير الذي يكنّه البيت الثقافي العربي – الديوان والأوساط الدبلوماسية والثقافية في ألمانيا للسفير مصطفى أديب، الذي ترك بصمة مميزة في برلين بتواضعه وحكمته وعطائه الدائم.