حقّقت صور ومقاطع فيديو مركّبة، تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب رجل الأعمال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين، ملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن تلك المواد أنشئت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما أفادت به مجموعة "نيوزغارد" المتخصصة في مراقبة المعلومات المضللة، يوم الجمعة.
ويُعرف أن ترامب وإبستين كانا على علاقة اجتماعية وثيقة منذ أكثر من عقدين، وهناك صور حقيقية لهما سوياً في مناسبات عامة. إلا أن المحتوى المنتشر مؤخرًا يشمل صورًا وفيديوهات لم توثّق سابقًا، وتُظهر الرجلين في أوضاع توحي بضلوعهما المشترك في سلوكيات غير قانونية، وهو ما لا تؤكده أي مصادر رسمية أو صور موثّقة.
وبحسب "نيوزغارد"، فقد انتشرت 7 صور وفيديو واحد أنشئت عبر الذكاء الاصطناعي، حصدت ما لا يقل عن 7.2 ملايين مشاهدة عبر منصات متعددة خلال الأسبوعين الأخيرين، تزامنًا مع عودة قضية إبستين إلى الواجهة الإعلامية في مطلع تموز الحالي.
وأبرز تلك المواد فيديو يظهر ترامب وإبستين وهما يرقصان بالقرب من فتيات شابات، وصورتان مزيفتان تُظهران الرجلين جالسين على أريكة محاطَين بفتيات قاصرات. وتؤكد المجموعة أن "لا أدلة على أن هذه المشاهد حصلت فعليًا أو وُثّقت من قبل".
واعتمدت "نيوزغارد" في تحليلها على أدوات متخصصة في كشف المحتوى الزائف، بينها برامج Hive وIdentifAI، التي خلُصت إلى أن الصور تم توليدها باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي مرئي، وليست صورًا فوتوغرافية حقيقية.
وتأتي هذه الموجة من المحتوى الزائف في ظل سعي ترامب إلى النأي بنفسه عن أي ارتباط مباشر بإبستين، لا سيما بعد إعادة فتح النقاش العام حول ملابسات وفاته في زنزانته عام 2019، أثناء محاكمته بتهم استغلال قاصرات وإدارة شبكة اتجار جنسي.
وكان ترامب قد صرّح في أكثر من مناسبة بأنه "قطع علاقته بإبستين قبل سنوات"، في حين لا تزال العلاقة بين الرجلين مادة جدلية لدى خصومه السياسيين، وسط تساؤلات مستمرة حول مدى معرفة شخصيات نافذة بتفاصيل أنشطة إبستين قبل توقيفه.