لبنانيات >صيداويات
أسامة سعد في لقاء جماهيري في صيدا تكريما لوفد التضامن الكوبي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني: التضامن الكوبي مع القضايا العربية ليس جديدا
اسامة سعد: نستهجن الصمت العربي عن قضية الأسرى في سجون العدو
أسامة سعد في لقاء جماهيري في صيدا تكريما لوفد التضامن الكوبي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني: التضامن الكوبي مع القضايا العربية ليس جديدا ‎الخميس 18 05 2017 10:49
أسامة سعد في لقاء جماهيري في صيدا تكريما لوفد التضامن الكوبي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني: التضامن الكوبي مع القضايا العربية ليس جديدا

جنوبيات

أقيم  في ساحة الشهداء في صيدا لقاء جماهيري لبناني وفلسطيني حاشد للوفد الكوبي، وصدحت الساحة بالأغاني الوطنية والثورية. 
وبعد النشيد الوطني اللبناني والفلسطيني والكوبي ألقيت في اللقاء  كلمات لكل من أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، والأسير المحرر رينيه غونزالس ممثلا الوفد الكوبي، وكلمة للسيد محمد حشيشو ممثلاً جمعية التضامن العربي اللاتيني. 
أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد توجه في كلمته بالتحية إلى كوبا الصامدة في مواجهة الحصار الأميركي  وإلى شعب كوبا الذي حقق الانتصار على الغزو الأميركي. واعتبر أنه ليس غريبا على كوبا،  بلد القائد الثوري فيديل كاسترو والثائر الأممي تشي غيفارا، أن تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في كفاحهما ضد العدوانية الصهيونية. وليس غريباً على الشعب الكوبي المناضل أن يتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في إضراب الكرامة الذين يخوضونه منذ حوالي  الشهر في سجون العدو.  كما توجه بالتحية إلى الرفاق الكوبيين المحررين من سجون الولايات المتحدة، وفي طليعتهم بطل كوبا الأسير المحرر رينيه غونزالس.
 ومما جاء في كلمة سعد:
" أيتها الأخوات أيها الإخوة
اسمحوا لي أن أوجه باسمي، وباسم التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية التقدمية اللبنانية وباسمكم جميعاً، أجمل آيات الترحيب إلى الرفاق الأعزاء وأعضاء الوفد الكوبي الصديق... هؤلاء المناضلون الذين تحملوا عناء السفر من مكان بعيد بعيد... من كوبا جزيرة الحرية والثورة.. كوبا وطن المساواة والعدالة والاشتراكية... وقدموا إلى لبنان ليؤكدوا على التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. 
من هنا... من ساحة الشهداء التي تحتضن رفاة شهداء الغزو الاسرائيلي سنة 1982 ... ومن مدينة صيدا رائدة المقاومة ضد العدو الصهيوني الاستعماري العنصري، وريب الولايات المتحدة وبقية الأنظمة الاستعمارية... من صيدا عاصمة الجنوب الذي ألحق الهزيمة بجيوش الاحتلال الصهيوني... نتوجه بالتحية إلى كوبا الصامدة في مواجهة الحصار الأميركي... وإلى شعب كوبا الذي حقق الانتصار على الغزو الأميركي . 
كما نتوجه بالتحية إلى سائر شعوب أميركا اللاتينية التي تناضل ضد هيمنة الولايات المتحدة، وتتصدى لتدخلاتها واعتداءاتها. 
والتحية إلى الرفاق الكوبيين المحررين من سجون الولايات المتحدة، وفي طليعتهم بطل كوبا الأسير المحرر رينية غونزالس. 
وقال سعد:  
" ليس غريباً على كوبا الثورة أن تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في كفاحهما ضد العدوانية الصهيونية. وليس غريباً على الشعب الكوبي المناضل أن يتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في إضراب الكرامة الذين يخوضونه منذ حوالي  الشهر في سجون العدو. 
هذا ليس غريباً على بلد القائد الثوري فيديل كاسترو، ولا على الثائر الأممي تشي غيفارا. 
غير أننا، في المقابل، نستهجن التجاهل الغربي لإضراب الأسرى الفلسطينيين، كما نستهجن صمت المنظمات الدولية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان، وندين التواطؤ الرسمي العربي ضد الأسرى الفلسطينيين، وضد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. 
وأضاف: "نحن من مدينة صيدا التي شهدت المسيرة الأولى الداعمة لإضراب الكرامة، والمساندة للأسرى، نكرر توجيه التحية إلى هؤلاء الأسرى الميامين. 
 وختم سعد بتوجيه  تحية الشكر والتقدير والعرفان إلى الشعب الكوبي الصديق ورئيسه المناضل راؤول كاسترو. كما وجه التحية إلى جمعية التضامن العربي اللاتيني. 
وكرر الترحيب بالرفاق الأعزاء في الوفد الكوبي". 

كلمة جمعية التضامن العربي اللاتيني ألقاها السيد محمد حشيشو ومما جاء فيها:
حضرة الدكتور اسامة سعد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري، الأسير المحرر الرفيق رينيه غونزاليس، الرفاق وفد سفارة كوبا في لبنان، الاخوة و الرفاق ممثلي القرى الوطنية والتقدمية اللبنانية  والفصائل الفلسطينية.
أيها الأوفياء لقضايا شعبنا و أمتنا و الانسانية جمعاء,باسم لجنة التضامن العربي اللاتيني "خوسيه مارتي" التي ولدت من رحم لجنة التضامن اللبنانية مع الأسرى الكوبيين الخمسة في السجون الامريكية، و باسمكم جميعاً نرحب بالوفد التضامني الكوبي مع الشعبين اللبناني و الفلسطيني برئاسة الأسير المحرر بطل جمهورية كوبا الرفيق رينيه غونزاليس،امين عام مركز دراسات خوسيه مارتين، الرفيقة اولغا و الاعلامية الكوبية البارزة أرلين و طاقم السفارة الكوبية في لبنان.
هو ترحيب برفاق و أصدقاء وقفوا و يقفون دوما إلى جانب قضايانا الوطنية و العربية، فكوبا الثورة و دول أميركا اللاتينية التقدمية ساندت و دعمت نضال الشعوب العربية التحررية ضد الهجوم الإمبريالي و الصهيوني المستمر من موقع التضامن الأممي و الانساني وعبروا عن انحيازهم الدائم إلى جانب نضالنا و مقاومتنا و قطعوا العلاقات مع كيان الاحتلال و تعرضوا نتيجة ذلك للضغوط و التدخل الأمريكي في الوقت الذي تواطأ النظام الرسمي الرجعي العربي انذاك مع العدو، و ها هو يهرول للتطبيع و التنسيق و التأمر معه. ترجم المعتقلون الكوبيون الخمسة المحررون اثناء اعتقالهم في السجون الامريكية الموقف الثوري الكوبي بتبادل الرسائل التضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين و العرب في المعتقلات و السجون الصهيونية و بخاصة مع عميد الاسرى الشهيد القائد سمير القنطار.هذه هي كوبا و هذا هو شعبها و هذه قيادتها هذه مدرسة الثورة للقائد فيديل كاسترو و تشي غيفارا و لهما منا كل التقدير والوفاء.
في الذكرى التاسعة و الستون لاغتصاب فلسطين و مع انقضاء الشهر الأول لمعركة الكرامة و الحرية التي يخوضها أبطال الحركة الفلسطينية الأسيرة لا يسعنا الا التاكيد على الموقف مع قضية فلسطين أسرى و مقاومة و شعباً حتى تحرير كل فلسطين و عودة أهلها الى الارض التي انتزعوا منها و تحرر امتنا العربية و منطقتنا اجمالا من الكيان العنصري الفاشي و حماته الامبرياليين.
إن وجود احتلال لفلسطين بحد ذاته هو جريمة ضد الانسانية ناهيك بالمحاربات  الفاشية العنصرية و لانه كذلك نؤكد في هذه الوقفة أن خيار المقاومة و المواجهة و الصمود هو الطريق المؤدي لانتزاع الحقوق المشروعة لشعوبنا. و أثبتت مجريات الصراع مع العدو ان كلفة  المواجهة مهما عظمت تبقى أقل من كلفة الاستسلام. 
و للدلالة على صحة ذلك اليوم هو السابع عشر من أيار ذكرى توقيع الاتفاق المشؤوم !! اتفاق الذل و العار في العام 1983 بين النظام اللبناني العميل انذاك و العدو الصهيوني و الذي اسقطته بنادق المقاومة و أجبرت بعدها الاحتلال على الانسحاب من لبنان مهزوما،فإلى شعبنا الفلسطيني و إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وعد و عهد أن نبقى أوفياء على القضية، و أن نكون صوتهم العالي مع اصدقائنا في العالم لنسمع صوتهم لمن به صمم ،و ان  قضية النضال و الكفاح ضد الامبريالية و الصهيونية و الرجعية و الفاشية هي قضية نضالية مشتركة أمام القوى الوطنية و التقدمية و الثورية و كل احرار العالم.
من لبنان و المنطقة العربية الى كوبا و كل امريكا اللاتينية و العالم تخوض قوى المقاومة و التحرر في منطقتنا معركة كسرالهجوم التدميري الامبريالي للخلاص من الاحتلال و التبعية و للدفاع عن وحدة الشعوب و الدول،من فلسطين الى سوريا و العراق و اليمن، كذلك تخوض شعوب أميركا اللاتينية و قواها الثورية معركة اسقاط الحصار و الهيمنة الامبريالية و انجاز التحرر الكامل و الاستغلال و تعزيز التضامن الانساني بين الشعوب.
 
كلمة الوفد الكوبي ألقاها رينيه غونزالس ومما جاء فيها:
بعد  التحية،
 في شهر تموز من العام 2006 كنا ما زلنا أسرى في المعتقل، و كنا في السجن ليس بسبب الدفاع عن كوبا فقط، و انما بسبب الدفاع عن جميع القضايا المحقة و منها القضية الفلسطينية. وفي خضم هذه المعركة الكبرى من   أجل القضية الفلسطينية، هذا الشرطي المزروع في المنطقة، و اعني بذلك الكيان الصهيوني، قرر ان يشن من جديد عدوانه على الشعب اللبناني.
و ما أروع تلك اللحظات التي تحولت فيها عناقيد الغضب إلى صواريخ مليئة بالإباء و الشموخ و الكرامة، صواريخ اجتازت الحدود لتلقن هذا العدو الدرس الذي يستحق، وفي كل مرة كانت تصلنا صورة من هذه الصور و نحن في المعتقل كنا نشعر أننا اكثر حرية و أقل اسر، كما  كنا نشعر أننا نرفع الظلم عن الشعب الكوبي وكل الشعوب التي تحمل قضايا محقة، ومن بينها قضية الشعب الفلسطيني، وكان شعورنا بأن كل انتصار يحققه المقاومون اللبنانيون كان يحقق باسمهم واسمنا وكأنهم كانوا يدافعون عنا ونحن في المعتقل. والمقاومون اللبنانيون يدافعون حاليا عن الأمة العربية جمعاء، وهم في الصفوف الأولى دفاعا عن الإنسانية. 
ونحن في هذا البلد الكريم نشعر بالسعادة والفخر لأننا نزور بلد المقاومين الأبطال الذين حققوا البطولات واحتضنهم الشعب كله.
روح المقاومة هي التي حركت روح المعتقلين الخمسة، ونؤكد أن المعتقين الأسرى في سجون العدو لن يتحرروا إلا بالمقاومة. 
روح المقاومة لدى الشعوب العربية ستنهض يوما وتقتلع كل آثار وقواعد الامبريالية الأميركية من هذه الأرض العربية الكريمة. 
باسم الشعب الكوبي أود أن أتوجه بالشكر والاحترام لروح المقاومة التي تميز كل أخ منكم.
وأحب أن أوضح أننا في كوبا حتى لو اعدنا فتح العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية الا أنها تحت شروط، وبكامل سيادتنا وكرامتنا مع التشديد من قبل كوبا على احترام سيادة كوبا بالكامل من قبل الولايات المتحدة الاميركية. 
كما أننا نعلم من هم أصدقاؤنا الحقيقيون ومع من يجب أن نتعاون للحفاظ على هذا الاستقلال والسيادة. وليس هناك مجال للتنازل مع الامبريالية الاميركية وسنبقى صامدين حتى تأمين النصر لنا ولكم انشاءالله.