استُخدم الخشب منذ القدم في صناعة الأثاث المنزلي والبيوت، وحتى جدران البيوت كانت تُلبّس بالأخشاب. ولكن صار الخشب يستخدم في صناعة التحف والقطع الفنية التي باتت تغزو البيوت في كثير من البلدان. كريم ديراني يقوم بصناعة التحف الخشبيّة وتصميم الديكورات من الأخشاب، كما أنه يستخدم أخشاب قديمة في أعماله.

يقول لـ "العربي الجديد": "أقوم بتصميم وصناعة ديكورات المنزل من الخشب، وهي تشمل أنواعاً عدّة من الطاولات والكراسي بالإضافة إلى اللوحات والقطع الصغيرة التي يُزيّن المنزل بها، وبدأت الفكرة بالصدفة عندما قمت بصنع بعض الأشغال اليدويّة من الخشب وضعتها في بيتي وصار الأصدقاء يطلبونها مني إلى أن تحولت إلى مهنة أقوم بها في محترفي الخاص".

ويضيف: "أكثر ما نستخدمه في الديكور المنزلي، ولاقى رواجاً، هي النوافذ الخشبية القديمة والتي تُعرف بـ “الأباجور" حيث إنها صارت نادرة الاستخدام في البيوت الحديثة، فأقوم بصيانة النوافذ الخشبيّة القديمة وطلائها بألوان تناسب أثاث المنزل لتصير قطعة فنيّة أو تحفة تُعلق في البيوت أو المقاهي وحتى في الحدائق المنزلية".

ويلفت ديراني إلى أن بعض القطع الخشبية القديمة لا يُدخل عليها تعديلات تُذكر لأن جماليتها بمنظرها العتيق وإنما يقوم بصيانتها كي تصير تحفة فنيّة قديمة، كما أنه يقوم بصناعة التحف الخشبية الصغيرة والرفوف التي توضع عليها الشموع والمزهريات، وكل ما يتعلق بالهدايا التذكارية، كذلك من الأعمال الخشبية.إأنه يستخدم أبواب الخزائن الصغيرة التي يقوم بطلائها بألوان مميزة ويرسم أو يكتب عليها أسماء أو عبارات لتتحول إلى لوحة فنيّة.

ومن القطع الجميلة التي يقوم بصناعتها قطع دائرية من جذوع الأشجار يقوم بحفرها ووضع شمعة مستديرة داخلها لتعطي جمالية ورونقاً خلال إضاءتها، كما أن الطاولات الصغيرة التي تستخدم في البيوت يحولها إلى لوحات وقطع فنية، إن كان من ناحية الألوان أو التصاميم فيستخدم قطعاً صغيرة تتناسب مع شكل الطاولة.

لا يوفّر ديراني أي قطعة خشبية سواء كانت مستخدمة أو جديدة ليصنع منها ما يحلو له من تصاميم فنية تتناسب مع البيوت العصرية، ومن أغصان الأشجار يصنع أشكالاً مختلفة منها العلّاقات أو سلالم صغيرة.