فلسطينيات >داخل فلسطين
مؤسسة ياسر عرفات تحيي الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاده
السبت 11 11 2017 00:05أحيت مؤسسة ياسر عرفات الذكرى السنوية الثالثة عشرة على استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، في قصر رام الله الثقافي، مساء اليوم الجمعة، ومنحت جائزة ياسر عرفات للتميز لمفتي فلسطين الشيخ محمد حسين، والبطريرك ميشيل صباح لدورهما البارز في خدمة فلسطين والقدس.
جاء ذلك، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، ووزراء وسفراء دول عربية وأجنبية.
الحمد الله: ادعو الجميع بلا استثناء الى العمل الجاد لاستدامة المصالحة وفاء لياسر عرفات وتضحيات شهدائنا ومعاناة اسرانا
وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "من موقع الوفاء لياسر عرفات، والإخلاص لكل تضحيات الشهداء ومعاناة الاسرى، وألم وتوق اللاجئين والمشردين، أدعو الجميع، بلا استثناء، أفرادا ومؤسسات وأحزاب، إلى العمل الجاد لاستدامة المصالحة وتكريسها، والتشبث بإرث زعيمنا الراحل في صون وحدتنا وتوافقنا، فبالوحدة فقط نحمي مشروعنا الوطني ونحشد له عناصر الصمود والقوة والمنعة، وننتصر لعذابات شعبنا".
وأضاف رئيس الوزراء: "تعود ذكرى رحيله لتجمعنا تماما كما كانت حياته توحدنا، فاليوم، نجتمع كما في كل عام، مع رفيقات ورفاق دربه، وبين هذا الحشد الكبير من المخلصين أبدا لذكرياته وذكراه، يشرفني أن أتواجد معكم ممثلا عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، لنحيي معا الذكرى السنوية لاستشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات، الذي أسس، بحياته الغنية وبإرثه النضالي الملهم، مدرسة في حب الوطن، وفي النضال والصمود، وفي تغليب الوحدة والمصلحة الوطنية، فظل أبو عمار، الرمز والأيقونة والبوصلة التي تقودنا دائما إلى ثوابتنا الوطنية، ولا يمكن نزع ياسر عرفات من حكاية فلسطين، ولا نزعها من قلبه، فقد عاش لها وعاشت هي به، وبنضاله وتضحياته وثباته، فكان كما قال شاعرنا الكبير أحمد دحبور: "أوضح من نار على علم يزهو به بلد".
وتابع الحمد الله: "إن إحياء ذكرى رحيله في كل عام، وفي كل مكان، إنما يؤكد إصرار شعبنا على الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، ونمضي قدما، بقيادة الرئيس محمود عباس رفيق دربه، على الطريق الذي عبده القائد الفذ ياسر عرفات نحو القدس، عاصمة الروح وزهرة المدائن، لنستكمل معا مسيرة التحرر والاستقلال، ونصنع مستقبلنا في دولتنا، دولة القانون والمؤسسات، في غزة والقدس والأغوار وفي كل شبر من أرضنا".
وأردف رئيس الوزراء: "لقد حمل أبو عمار، ورفاق دربه من المؤسسين ورواد العمل الوطني ورموز العمل الثقافي والفكري قضيتنا الوطنية من خيام التشرد وحطام النكبة، ووصلوا بها إلى كل المحافل الدولية لإعمال حقوقنا العادلة، وفي مقدمتها حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة، وصانوا الهوية الوطنية وجعلوا من منظمة التحرير الفلسطينية، البيت الجامع والكيان الموحد لكل الشعب وقواه السياسية، فظلت فلسطين، حاضرة في السياسة الدولية، وفي الضمير الإنساني، وصار لها ترسانة من القرارات الأممية المساندة لنضالات شعبها، وشبكة متنامية من المتضامنين والمناصرين لتطلعاته من كافة أصقاع العالم".
واستطرد الحمد الله: "وكما قاد ياسر عرفات شعبنا اللاجئ المشرد إلى الاعتراف العربي والدولي والأممي بحقوقه وتطلعاته وبوحدانية التمثيل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، فإننا نسير على الطريق ذاته، وبالاعتماد على إنجازاتنا الدبلوماسية، وفي مسيرة البناء والمأسسة، وبالمقاومة الشعبية السلمية، لانتزاع اعترافات دول وشعوب وبرلمانات العالم، بحق شعبنا في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في كنف دولته المستقلة".
واستدرك رئيس الوزراء: "ان الوفاء لإرث غني وعظيم كهذا الذي تركه موحد الوطن ياسر عرفات، هو الذي دفع فخامة الأخ الرئيس ومعه كل الوطنيين المخلصين للتحلي بروح المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية، والتسامي عن الجراح والبدء بطي الانقسام نهائيا وإلى غير رجعة".
وأوضح الحمد الله: "نشهد في هذه المرحلة، عملا دبلوماسيا محموما للانضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية، وتفعيل قراراتنا في مجلس حقوق الإنسان واليونسكو والآن في الجمعية العامة، وقد توج هذا باستصدار قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان، وانضمام بلادنا إلى الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول"، وإدراج "اليونسكو" للبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، كما أكد مؤتمر باريس للسلام ضرورة الانخراط الدولي والمتعدد الأطراف لحل القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي ومرجعيات السلام، هذا بالإضافة إلى الإنجازات النوعية التي حققها شعبنا ومؤسساته في مختلف المجالات لتكريس حضور فلسطين في النظام الدولي، فشكرا لمن يرفعون اسمها عاليا في لحظات العصف وفي غمار الصعاب".
وتابع رئيس الوزراء: "وفي هذا الإطار، تشكل حكومتي، الذراع التنفيذي لاتفاق المصالحة، حيث شرعت بإجراءات وبرامج عمل جدية لإنهاء تداعيات الانقسام والحصار والعدوان، وتحسين ظروف معيشة شعبنا في غزة. وفي خطوة هامة لتمكينها وتكريس الوحدة تدريجيا، تسلمنا الأسبوع الماضي إدارة المعابر، لكننا نشدد هنا على أن الأساس الذي ستعمل عليه الحكومة في كافة المناحي، هو حل الملف الأمني. فلا يمكن للمعابر أن تدار بكفاءة وجاهزية، وعلى نحو يضمن سلامة المواطنين وسلاسة إجراءات السفر، ما لم نتسلم المهام الأمنية كاملة. ولهذا نتأمل أن يتمخض اجتماع الفصائل عن حل شامل لقضية الأمن".
وأضاف الحمد الله: "إننا نعمل على الأرض وفي الميدان، لتعزيز صمود شعبنا وتمكينه وتطوير مؤسسات الدولة المستجيبة الفاعلة التي وضع أسسها الراحل أبو عمار، وما يتطلبه ذلك من تركيز الجهود في قطاع غزة، وفي القدس الشرقية والأغوار وكل المناطق المهددة من الجدار والاستيطان وسائر المناطق المسماة (ج)، في وقت تفعل فيه القيادة الوطنية، وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن، حراكها الدبلوماسي، لإنهاء المعاناة والتغريبة الفلسطينية ووضع إسرائيل أمام استحقاقاتها".
واستدرك رئيس الوزراء: "إن الأساس الصلب الذي عليه نبني إنجازاتنا الوطنية هذه ونوالي عملنا الحكومي في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته وتطلعاته، هو بتكريس الأمن والأمان واجتثاث الفوضى والفلتان والجريمة. فلا أحد فوق القانون، ولإحكامه يخضع الجميع، وهذا الموضوع غير قابل للجدال أو التساؤل".
وقال الحمد الله: "قبل أيام مضت، حلت الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، لتذكر العالم بمسؤوليتهم التاريخية في إنهاء الظلم التاريخي الذي تسبب في تهجير وتشريد الملايين من أبناء شعبنا واستمرار المعاناة الإنسانية التي يعيشها جراء ظلم الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا. لقد آن الأوان للحكومة البريطانية، كي تتخذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو المدخل لإعمال حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، ورفع الظلم والألم عنه".
وأردف رئيس الوزراء: "طوال عقود من الاحتلال والظلم والطغيان، لم تستكن أو تتهاوى إرادة شعبنا، بل تعاظم الالتفاف الشعبي حول الطريق التي أسسها أبو عمار وحول الدولة التي وضع لها حجر الأساس، بالقدرة على الثبات والتحدي في جبهات العمل، وباستنهاض عناصر الإبداع والإنجاز في ميادين البناء والإنتاج، وبتعزيز المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان".
واستطرد الحمد الله: "كم نفتقده بيننا اليوم، وبلادنا لا تزال ترزح تحت هذا الاحتلال، الذي تحت غطائه تصادر الأرض والموارد ويتوسع الاستيطان، والذي يشكل استمراره وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والبشرية، إذ تتعامل إسرائيل على أنها دولة فوق القانون تنتهك القرارات والقوانين الدولية، وتطلق العنان لجيشها ليستبيح أراضينا ويهاجم البيوت الآمنة ويعتقل ما يشاء من الأطفال والنساء والشباب، حيث يقبع في سجونها ومعتقلاتها، حوالي ستة آلاف وثلاثمائة أسير فلسطيني، بينهم مئتان وخمسون طفلا وقاصرا".
واضاف الحمد الله: "وفي القدس، التي فيها تفتحت عيناه لأول مرة، وعشق ترابها وأزقتها، ولم يمر له حديث إلا وذكر فيه مآذنها وأسوارها وكنائسها، أبرزت الأحداث المتسارعة قبل أشهر، إرادة شعبنا المرابط الصامد فيها وصلابة مؤسساته الدينية والوطنية، وتلاحم أطيافه وقواه ومكوناته لحماية القدس ومقدساتها. فأثبتوا أنهم أصحاب الأرض وحراس الهوية، وأن الحق والثوابت الوطنية لا تسقط بالتقادم".
وتابع رئيس الوزراء: "يطول الحديث بنا ونحن في حضرة غيابه، فاستشهاده لا يغيب عنا نضاله الأسطوري أو عطاءه وحنكته. فنحن في كل محطات مسيرتنا، نستلهم منه ومن تراثه، فقد كان قويا شامخا بكفاحه ونضاله، متواضعا حنونا أمام شعبه، راسخا لا يخاف الموت الذي حاصره في لبنان وتونس، وفي الصحراء الليبية، وفي فلسطين، في المقاطعة التي تحول صموده بين أطلالها، إلى ملحمة وطنية وأسطورة تاريخية في الصمود والثبات والتحدي".
واختتم الحمد الله كلمته: "نثمن عاليا ونفتخر بالعمل الوطني الكبير الذي تبذله مؤسسة ياسر عرفات، بجميع العاملات والعاملين فيها، للحفاظ على الإرث العظيم الذي تركه لنا، فهذه المؤسسة الرائدة ومتحف ياسر عرفات، تشكلان بيتا لذاكرته وحاضنة لتاريخه وتراثه، ونحن ننظر بكل اهتمام وتقدير للدور الذي تمارسونه في تكريم الوطنيين المخلصين ودعم المؤسسات المبدعة، إن قيامكم العام الماضي، بتكريم مؤسستي الكمنجاتي والحكواتي ومنحهما جائزة ياسر عرفات للإنجاز، تقديرا لدورهما في صون هوية وتراث وحكاية شعبنا، إنما هو تحفيز للعمل والإبداع والدفاع عن ثقافتنا وتراثنا في مواجهة محاولات الطمس والتبديد".
من جهته، قال ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، نلتقي في هذه المناسبة الوطنية، لنؤكد "وفاءنا لياسر عرفات، والتزامنا بما خطه لنا، ولنشحذ الهمم استلهاماً من تجربته لمواجهة الصعوبات الكبرى التي تحيق بنا".
وأضاف أن أمامنا الكثير من المصاعب، بما في ذلك معاناة شبابنا وشعبنا المتزايدة، خاصة في قطاع غزة، وأوضاع منطقتنا العربية، حاضنة القضية الفلسطينية، والأوضاع الدولية المحيطة بنا ليست بخير، الأمر يحتاج ليقظة ولنهضة على كل المستويات وفي كل المواقع.
وأكد أن علينا أن "نبدأ بالتمسك الحاسم بهويتنا وهدفنا الوطني المركزي، فنحن أهل البلاد الأصليين، نحن شعب دولة فلسطين التي أعلنا استقلالها واعترف بها العالم، ونحن مع كل ذلك من ارتضى التسوية السياسية وسعى للسلم والسلام، معنى هذا أن دولة فلسطين قائمة، لا يمنحنا إياها أحد".
وأضاف أن "هدفنا الوطني المركزي، هو إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإنجاز حقوق لاجئي فلسطين في العودة والتعويض. ثم نبدأ بمواجهة جادة للخطر المركزي الذي يحيق بنا، مواجهة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي لبلدنا فلسطين، هذا الاستعمار الذي يهدف إلى الاستيلاء على الأرض وتدمير الوجود الوطني الفلسطيني، لذلك علينا تعبئة طاقاتنا كافة في مواجهة هذا الخطر الذي يمثل جريمة حرب مركبة ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال".
وبين أننا "كفلسطينيين أصحاب الحل السياسي الذي يطلق عليه حل الدولتين والساعين له، ونحن مستعدون للتفاوض عند ظهور أية بوادر جدية على استعداد الجانب الآخر لقبول الأساس السياسي الواضح لمثل هذا الحل".
وتطرق لاستعادة الوحدة، الوحدة الجغرافية للوطن ووحدة النظام السياسي، والاتفاق على إنهاء السيطرة الأحادية على قطاع غزة وحياة أهلنا هناك، وإعادة القطاع للنظام السياسي والإداري للسلطة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق على الشراكة السياسية الكاملة بين كل الأطراف والقوى، والاتفاق السياسي البرامجي، على برنامج إجماع وطني للمنظمة، جوهره الهدف الوطني المركزي، وآخر بسقف أقل لعمل الحكومة.
وتطرق إلى إعادة طرح السؤال عمن قتل ياسر عرفات، وقال: "لم تكن وفاة الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني وفاة طبيعية، وقد أجبنا على هذا السؤال المركزي عشرات المرات. بلا شك، إسرائيل هي من قام بذلك والشواهد والبراهين عديدة وواضحة، ومهمتنا هي إبقاء الموضوع حياً والاستمرار في مطالبة إلحاق العقوبات بالمجرمين الذين اتخذوا القرار والذين نفذوه".
وأوضح أن المؤسسة عملت على إبقاء الذاكرة حية والاستفادة من إرث ياسر عرفات، وجمع مقتنياته وأرشيفه وتنظيم ذلك والحفاظ عليه، وإحياء الذكرى السنوية لوفاته، والاستمرار في منح جائزته للإنجاز، إلى جانب الإنتاج الثقافي المتنوع وبرامج دعم الطفولة والشباب والمرأة، وأهم إنجازاتنا متحف ياسر عرفات، الذي أصبح المؤسسة الثقافية التعبوية الأبرز.
من جهته، قال رئيس لجنة الجائزة علي مهنا، إن لجنة الجائزة تلقت عشرات الترشيحات، التي درستها بعناية وفق نظام الجائزة.
وبين أن لجنة الجائزة قررت منح الجائزة لمفتي فلسطين والديار المقدسة سماحة الشيخ محمد حسين، ولغبطة البطريرك ميشيل صباح، تقديرا وعرفانا لدورهما البارز في خدمة فلسطين والقدس.
وتقدم صباح بالشكر لمؤسسة ياسر عرفات، وقال وقفتي مع الشيخ محمد حسين لها رمز كبير، يقول إننا نسعى لواقع يكون فيه المواطن الفلسطيني إنسانا ومواطنا لا يفرق بين فلسطيني وآخر شيئا سوى كفاءته، إننا مؤمنون، مسلمون ومسيحيون، نريد أن يكون المسلم مخلصا لربه في إسلامه وللمسيحي مخلصا لربه في مسيحيته، والإخلاص في الدين لا يفرق بين مؤمن ومؤمن، ووقفتنا اليوم معا رمز يقول لنا أن نسعى ونتجاوز العقبات لنصل إلى اليوم الذي يكون فيه كل فلسطيني، فلسطينيا وإنسانا.
وأضاف أن "سلام الله، هو حق وعدل وحرية ودولة مستقلة والقدس عاصمة، وصلاتنا في القدس العاصمة من دون تصاريح".
وبين أن جائزة اليوم تذكر بحلم ياسر عرفات، حلم الدولة الفلسطينية الذي نؤمن أنه سيتحقق، وغياب الدولة سببه ظلم غيرنا لنا، والدولة التي ننشدها تتطلب فلسطينيا يسع قلبه أكثر من نفسه وحزبه، يوسع كل الفلسطينيين، والظالمين ليرضخ لكل ما هو عدل وسلام.
من جهته، قال المفتي محمد حسين إنه موقف عظيم وشرف كبير مع الشهادة وذكرى لشهداء الكبار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز القائد ياسر عرفات.
وأضاف، كان يقول الشهيد القائد أبو عمار دائما نحن نحمي المقدسات المسيحية والإسلامية فظن البعض أنه قدم المسيحية على الإسلامية خطأ، وقال لا أنا أقصد ذلك، نحن الحماة والسدنة لكل المقدسات، ولعل هذه الفسيفساء لم تفارقه أبدا.
واستدرك حسين: "في ذكرى رحيله لا نتذكر الزعيم الراحل بل نذكره دائما في قلوبنا ومسيرتنا لنه هو الذي انقذ هذه القضية من شعب لاجئ، إلى شعب يمتلك الحقوق السياسية والوطنية والدولة الكاملة باستقلالها وحريتها، وكلنا على العهد والوعد حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".