فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
رحيل عبد المحسن القطّان
الاثنين 4 12 2017 18:51رحل اليوم الاثنين رجل الأعمال الفلسطيني عبد المحسن القطان، في مدينة لندن، وهو أحد أبرز نماذج الإرادة والعطاء على مُختلف الأصعدة: الوطنيّة والاقتصادية والثقافية.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية القطّان، مُعتبرةً رحيله "خسارة كبيرة لفلسطين لما يمثله من قيم وطنية وثقافية". وكان الراحل رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني في نهاية ستينيات القرن الماضي، وأحد أبرز رجال الأعمال الوطنيين، ولعب دورًا بارزًا في دعم الثقافة والمثقفين والإبداع الفلسطيني، عبر المؤسسة التي حملت اسمه منذ العام 1994، وتعمل على تعزيز حضور الثقافة والفنون على كامل الجغرافيا الفلسطينية، وخارجها.
وشكّل القطان، المُهجَّر من يافا بالعام 1948، نموذجاً من نماذج الإرادة والنضال الوطني، وبنى نفسه بنفسه متنقلاً ما بين عمّان، والكويت، وبيروت، ولندن، وغيرها من عواصم العالم، حاملاً القضية الفلسطينية على كتفيه أينما حل، ولم يكتفِ بوضع الحلم الفلسطيني بالعودة والتحرر نصب عينيْه، بل عمِد إلى تجسيد العمل من أجل هذا الحلم على أرض الواقع بنشاطه السياسي، والاقتصادي، والثقافي.
ولم يتوقف دور القطان عند هذا الحد، بل إنه في آذار من العام 2011، أعلن عن قراره تخصيص ربع ثروته لإنشاء صندوق لضمان استدامة واستقلالية المؤسسة التي تحمل اسمه، واستمرارها في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب، كما أعلن عن قراره دعم تأسيس معهد دراسات استراتيجية مستقل، يقدّم دراسات في زوايا متعددة ذات علاقة بالقضية الفلسطينية.
وباتت مؤسسة عبد المحسن القطان واحدة من أهم المؤسسات الثقافية العربية، علاوة على كون الراحل القطان، قدم الدعم لعدد من المؤسسات، من بينها مؤسسة التعاون، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، والجامعة الأميركية في بيروت، ومركز دراسات الوحدة العربية، وجامعتا بيرزيت والنجاح، وغيرها.