فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
لقاء تضامني نصرةً للقدس ببيروت: لتحرير فلسطين بجيش وقيادة موحَّديْن
الجمعة 15 12 2017 10:08تضامناً مع القدس الشريف، ورفضاً لقرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إليها، أقامت "حركة الأمة" و"لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان"، أمس الخميس، لقاءً تضامنياً تحت عنوان "القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وشخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وإعلامية واجتماعية.
واعتبر مسؤول ملف العلاقات مع الأحزاب والمنظمات الفلسطينية في "التيار الوطني الحر"، د. بسام الهاشم، أن "موقف رئيس الجمهورية ووزير خارجية لبنان من قرار الرئيس الأميركي هو موقف مبدئي يقوم على أساس الحق والعدالة والانتماء الوطني، وحفظ حق العودة"، مشدداً على أن "مواقف التيار الوطني الحر تنبع من القناعات الوطنية الراسخة، إذ لا يجوز التفرّج على الجريمة التي تسعى إلى التفريط بالمدينة المقدّسة، وبحقوق الشعب الفلسطيني، وتهويد كل فلسطين".
بدوره، رأى رئيس الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، الشيخ د. حسان عبد الله، أن "خطورة القرار ليس بنقل السفارة، بل في اعتبار القدس الموحَّدة عاصمة للكيان الصهيوني، وما حصل يؤكد أن أميركا لم ولن تكون وسيطاً في النزاع العربي الصهيوني، بل هي طرف عدو للعرب والمسلمين، ومؤيد للكيان الصهيوني، وأن المراهنة عليها هو رهان على سراب، وأن العملية السلمية التي ابتدأت في كامب ديفيد هي عملية فاشلة، فيجب إلغاء كل المعاهدات، والعودة إلى الخيار الوحيد المؤدي لتحرير فلسطين، والذي هو حرب التحرير، تخوضها الأمة بجيش موحَّد وقيادة موحَّدة".
وأكد رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان، الأب رويس الأورشليمي، أن "تعويلنا هو على الشعب الفلسطيني المنتفض، ووحدته التي تصنع الصمود والانتصار"، مشدداً على أن "أميركا و"إسرائيل" هم كيان واحد وعدو واحد، وعلينا أن نأخذ مصالحنا الوطنية بعين الاعتبار".
من جهته، اعتبر أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – "المرابطون"، العميد مصطفى حمدان، أن "قرار الرئيس الأميركي فرصة لاستنهاض الأمة، وأن من يحمي القدس هو شلال الدم الفلسطيني، وأنه منذ غياب الرئيس جمال عبد الناصر لا يمكن الاعتماد على الأنظمة العربية"، مؤكداً أن للقدس خناجر وبنادق وسيوفاً وصواريخ تحميها، فالنضال والجهاد وحدهما اللذان يحرران القدس، وكما انتصرنا في سورية بشار الأسد سننتصر في فلسطين.
وشدد مسؤول "الجبهة الشعبية - القيادية العامة" في لبنان، أبو كفاح غازي، على أن "من يراهن على الولايات المتحدة وعلى المفاوضات مع العدو هو واهم ، فالقدس هي عاصمة العرب وتحريرها لن يتم إلا بالمقاومة، ونحن لا نعرف إلا فلسطين واحدة والقدس واحدة، ولا نعوّل إلا على الشعوب العربية والإسلامية، التي بحيويّتها تحرر كل فلسطين. في الختام كانت كلمة أمين عام حركة الأمة"
وختم الشيخ عبد الله جبري، اللقاء مؤكداً أن "قضية فلسطين ليست صراعاً على الحدود، بل هي صراع على العقيدة والوجود، والنصر هو لمن يتمسك بعقيدته ودينه حتى النهاية.. والبقاء لمن هو أقوى، مما يتطلب منا دعم المجاهدين بكل ما أوتينا من قوة، والتمسُّك بمحور المقاومة".