لبنانيات >أخبار لبنانية
أمسية فنية ثقافية في طرابلس بعنوان " القدس عربية وستبقى"
الثلاثاء 26 12 2017 19:36أقام "ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس"، أمسية ثقافية فنية على مسرح الرابطة الثقافية، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وتحت عنوان "القدس عربية وستبقى"، إستضاف فيها الفنان الدكتور وسام حمادة، وسفير النوايا الحسنة الشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب، بحضور حشد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والنقابية والاجتماعية والتربوية، ورؤساء جمعيات وممثلي الفصائل الفلسطينية ووفد من رابطة قدامى القوات المسلحة.
افتتحت الأمسية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ورحب ممثل المؤسسة الوطنية الاجتماعية طارق الاختيار بالحضور داعياً الى تعزيز كل اشكال الدعم و المؤازرة للشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الصهيوني.
والقى عضو مجلس بلدية طرابلس ورئيس جمعية "أهل العطاء" محمد تامر كلمة، قال فيها: "إن العدوان الأمريكي على القدس يشكل استمراراً للاعتداءات الغربية على فلسطين منذ وعد بلفور المشؤوم، وهو استكمال للتآمر البريطاني الاستعماري على فلسطين، وإذا كانت رئيسة الوزراء البريطانية قد احتفلت مع نتنياهو بمرور مئة عام على وعد بلفور، فإن القرار الأمريكي جاء بمثابة هدية للمحتفلين بإغتصاب الأرض وإرتكاب المجازر وتشريد الشعب الفلسطيني، والإعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضاف: "إننا نعمل لبناء جيل يحب أرض الرسل والأنبياء ويعشق القدس ومستمرون في تنظيم الأنشطة التضامنية مع المرابطين في تلك البقعة الطاهرة، فهذا أقل الواجب إتجاه من يقدم نفسة وماله وولده لتعود فلسطين حرة مستقلة".
وقال منسق الملتقى ومسؤول اتحاد الشباب الوطني المحامي عبد الناصر المصري : "إن التآمر الاستعماري الغربي على فلسطين سابق بعقود لتاريخ وعد بلفور، والقرار الأمريكي الأخير عدوان على العرب وعلى المسلمين والمسيحيين في العالم، لذلك فإن محاولة تبرئة الإستعمار من الجريمة التاريخية بتحميل مسؤولية ما جرى في فلسطين للعرب والفلسطينيين هو إتهام باطل تكذّبه حقائق التاريخ وثورات الشعب الفلسطيني الذي إنتفض على وعد بلفور منذ عام 1920 وما زال يواجة بأجساد أبنائه غطرسة ودموية جيش الإحتلال الصهيوني".
وأضاف: "إن الشراكة الأميركية مع العدو الصهيوني واضحة لكل أحرار العرب ولا يلغي هذه القناعة ارتباط بعض الحكام بالإدارة والإرادة الاميركية، وهرولة البعض نحو التطبيع مع العدو، ولعل الصفعة القوية التي تعرضت لها الادارة الاميركية في الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد أن العالم يتغير لغير صالح اميركا وهو لا يخيفه التهديد والوعيد الذي اطلقته الولايات المتحدة ضد كل من رفض قرارها العدواني على القدس".
وختم: "أن المنتفضين في الأرض المحتلة يهمهم ان يسمعوا أصوات الشعب العربي لأنهم يئسوا من معظم الحكام، ذلك لا يستخفن أحد بما نقوم به من تعبئة وتحشيد وشحن للهمم وفعاليات تضامنية، ففي زمن التواصل الاجتماعي والإعلام المفتوح، فإن تلك الفعاليات والأصوات تصل للمقاومين الذين يشعرون أن الشعب العربي وأحرار العالم يقفون الى جانبهم ويقدرون تضحياتهم و ثباتهم ".
وألقى الشاعر الفلسطيني الخطيب، عدداً من القصائد التي ألهبت حماسة الحضور، ثم قدّم الفنان الدكتور حمادة مدار ساعة كاملة مجموعة من الأغاني الوطنية والقومية، وسط ترحيب الحاضرين ومشاركتهم القوية، وإختتمت الأمسية بتقديم دروع تكريمية بإسم الملتقى لكل من حمادة والخطيب.