فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
أبو العردات على رأس وفد من حركة "فتح" وفصائل المنظمة يعزي عائلة المقدح بالشهيد المظلوم عبد الرحيم
أبو العردات على رأس وفد من حركة "فتح" وفصائل المنظمة يعزي عائلة المقدح بالشهيد المظلوم عبد الرحيم ‎السبت 24 02 2018 20:47
أبو العردات على رأس وفد من حركة "فتح" وفصائل المنظمة يعزي عائلة المقدح بالشهيد المظلوم عبد الرحيم

جنوبيات

قام أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية صباح اليوم  السبت على رأس وفد من حركة "فتح" وفصائل المنظمة بزيارة منزل الشهيد المظلوم عبد الرحيم بسام المقدح، لتقديم واجب العزاء، حيث قضى الشهيد عبد الرحيم قبل ايام في حادث أمني مؤسف في مخيم عني الحلوة.
 
وضم الوفد المرافق لـ"أبو العردات"، مسوؤل حزب الشعب الشعب في لبنان غسان ايوب، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، قائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة في منطقة صيدا ماهر شبايطة، العميد خالد الشايب.
 
وكان في إستقبال الوفد رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، اللواء منير المقدح، الناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار الشيخ أبو شريف عقل، مسؤول العلاقات في عصبة الأنصار أبو سليمان السعدي، رئيس اللجان الشعبية للتحالف الفلسطيني أبو بسام المقدح، ووالد الشهيد بسام المقدح، وحشد من عائلة المقدح.
 
وجرى لقاء في منزل بسام المقدح إنضم إليه مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا، وحضره وفد من فعاليات المخيم ولجان الأحياء ضم الشيخ يوسف طحيبش، رئيس رابطة أهالي لوبية أبو وائل زعيتر، رئيس لجنة أهالي الزيب عيسى عبد الرازق/أبو محمود ورئيس الهيئة الإدارية والعامة للجنة  حطين الحاج علي أصلان.
 
في البداية رحب أبو بسام المقدح بالحضور، وتحدث عن الأوضاع في مخيم عين الحلوة وعلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، واصفا إياه بمخيم الأبطال ومخيم الشهداء.
 
وشكر المقدح الحضور على مبادرتهم للتحرك والحضور من أجل تطييب الخواطر والمواساة والتعزية، وخصّ بالشكر، أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقيادة الأمن الوطني وجميع قادة وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية داعيا لوضع حد للفلتان لفوضى السلاح.
 
وأعتبر أن استشهادة حفيده عبد الرحيم هو فداء للمخيم وأكد على العض على الجراح وبلسمتها ورفض الإنجرار للإقتتال والفتنة.
 
ثم تحدث الشيخ خطاب، فاستهل كلمته بالترحم على الشهيد عبد الرحيم وكل الشهداء الذي سقطوا ظلما في مخيم عين الحلوة بسبب الأحداث الأمنية المؤسفة وقال:
 
أخواننا ما يحصل في مخيم عين الحلوة تحديدا من تكرار لهذه الحوادث التي يسقط فيها ضحايا أبرياء في كل مرة، هذا شيء محزن ومؤسف ولا يرضي ولا يسر، واي انسان في موقع المسؤولية لا يرضيه حصول مثل هذا الخلل.
 
ودعا الشيخ خطاب إلى وقف هذا المسلسل الذي غالبا ما يؤدي إلى سقوط ضحايا كل يوم، ولقد خسرنا الشهيد عبد الرحيم وقبله العديد، وكل من قتل وسقط بهذه الطريقة هو خسارة لنا، كلنا أصبنا بأبنائنا وجيراننا وآن الأوان لنضبط سلاحنا خاصة، أننا في موقع المسؤولية، لذلك فنحن نتحمل مسؤولية أكبر من غيرنا.
 
وتحدث الشيخ خطاب عن خظورة المرحلة والمؤامرة، وعن بعض الأيادي الخفية التي تعمل لتأجيج الصراعات والخلافات في المخيم.
 
وأضاف، بتعاوننا جميعا وشيء من المحاسبة نستطيع بإذن الله تعالى أن نحسن أوضاعنا، ونبذل المزيد من الجهد لوقف هذا النزف داعيا لوضع حد لفوضى إطلاق النار، وعدم التسرع بإعطاء الأوامر بإطلاق النار، أو قيام العناصر بإطلاق النار بشكل عشوائي مما يؤدي إلى سقوط ضحايا ووقوع خسائر مادية جسيمة.
 
ودعا كافة فصائل المنظمة والتحالف والفقوى الإسلامية إلى المزيد من التعاون والحذر، لمنع مثل هذه الحوادث التي قد يكون لها تداعيات خطيرة على وجودنا، وأي خلل أو تداعيات تحدث هي مسمار يدق في نعش شعبنا ووجودنا مما يوجب على الجميع التماسك والتعاون خاصة في مواجهة المشروع الأميركي القادم على المنطقة، ودعا إيضا لمحاسبة المخلين بالأمن وجميعنا نكسب من ذلك.
 
ثم تحدث أبو العردات متوجها بالتعازي لعائلة الفقيد عبد الرحيم المقدح، وقال يعز علينا أن تسيل هذه الدماء في غير مكانها، لأن المكان الحقيقي دائما في مواجهة عدونا.
 
وأكد على أن ما قاله أبو بسام المقدح والشيخ خطاب يعبر عن وجداننا.
 
واضاف أتقدم من عائلة المقدح المناضلة واهلي بلدتهم وعموم أهالي مخيم عين الحلوة بأحر التعازي، وأن يكون هذا الحدث الأليم هو الخاتمة والأخير.
 
ثم قال أن الموقف والمصاب الجلل أكبر من كل الكلمات، لكننا نؤكد على أهمية العقاب الثواب، وأن جهود بذلت وأتخذت إجراءات للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث.
 
وشكر أبو العردات كل قيادات مخيم عين الحلوة الوطنية والإسلامية ولجان الأحياء وكل من ساهم في وضع حد لتداعيات هذه الحدث الأليم.
 
وأعلن أبو العردات أمام الحضور عن إلتزام قيادة الحركة والمنظمة بما يتوجب في هذا الموضوع التزاما كاملا سواء على الصعيد السياسي والأمني والمعنوي والمادي، معتبرا أن ذلك مسوؤلية تقع علينا جميعا ويجب أن نتحملها وكلنا أخوة ودعونا نعمل بهذه المناسبة الأليمة على زيادة التعاون بيننا والتعاضد والتلاحم في مواجهة كل المشاريع التي تستهدف المخيم، لأن الإستهداف كبير لشعبنا ومخيماتنا وعلينا أن نتوحد.
 
وأكد أن هذا اللقاء اليوم في هذه المناسبة الاليمة هو تعبير عن المسوؤلية والوحدة الأخوية للحفاظ على المخيم وعلى شعبنا في وجه المؤامرة المستمرة في الداخل والشتات.
 
وختم بالترحم على روح الشهيد المظلوم وكل شهداء المخيم وشهداء الثورة الفلسطينية.
 
وتحدث الشيخ أبو شريف مرحبا بهذه الزيارة ومتوجها بالشكر للقيادة السياسية والعسكرية، مضيفا أنني أوافق وأثني على كل ما تقدم من كلمات، لكن أخي أبو ماهر مخيمنا يحتاج منّا جهد أكثر من ذلك.
 
ودعا إلى تعزيز وتدعيم التشكيلات المستحدثة، وتحدث عن الأحياء المدمرة والبطالة وسوء الأوضاع والحصار غير المبرر والمضايقات المتزايدة التي يواجهها شعبنا في المخيم، ومنها منع إدخال مواد البناء والإعمار، وهذا يدعونا إلى إعادة النظر في المسؤولية عن ضبط الأوضاع في المخيم، ودعا إلى رفع مستوى المسؤولية عن مخيم عين الحلوة.
 
ومن جانبه تحدث بسام المقدح، والد الشهيد المظلوم، معربا عن تسليمه بقضاء الله وقدره بوفاة إبنه بفضل الله عز وجل.
 
وأضاف نريد أن نرفع الصوت هذه المرة حتى يكون هناك مبدأ محاسبة وتحمل مسوؤلية التقصير عند أي جهة أو في أي موقع أو مكتب، وبالتالي أصبحنا نعيش في مخيم عين الحلوة في جو أشبه بشريعة الغاب، ومع كل إشكال نشاهد 50 إلى 60 بندقية يطلقون النار، من أجل شيء لا يستحق كل هذا الحشد، عند حدوث اي إشكال بسيط في زاوية محدودة او مكان معين.
 
وتابع، من هنا رفعنا الصوت وقلنا يا جماعة دعونا نعمل على مبدأ المحاسبة، وشددنا على ضرورة محاسبة المقصرين وضرورة أن يضبطوا العناصر الذين يقعون تحت مسؤوليتهم، ونحن لم نتهم حركة "فتح" ولا قوات الأمن الوطني بالمجمل، وبياننا كان واضحا، حيث طلبنا من الأخوة في الأمن الوطني محاسبة قيادة الأمن الوطني في منطقة صيدا على تقصيرها، وطلبنا من القيادة السياسية في لبنان محاسبة قيادة القوة المشتركة على تقصيرها وعلى إفراطها في التعامل مع الحدث.
 
وطالب بسام المقدح أن يسري مبدأ المحاسبة في المخيم على الجميع، متمنيا  أن تكون دماء إبنه بداية تحوّل وتغيير في هذا المخيم، ووأضاف: خسارة أبني لن تعوض ولن يعود مهما فعلنا وهذا قضاء الله عز وجل، والاساس هنا ما بعد إبني عسى أن نستطيع تغيير هذا الواقع في المخيم، من أجل التخفيف من القتل وسفك الدماء بغير حق، ومن أجل هذا رفعنا الصوت ولم نهاجم أية جهة، ولسنا على عداء مع أحد وعلاقاتنا جيدة مع جميع الأخوة وحتى مع الأشخاص الذين حملناهم المسؤولية، حيث لا مشكلة شخصية بيننا وبينهم والبعض منهم تربطنا بهم صداقات شخصية وعلاقات وثيقة ولا خلفية سياسية ولا شخصية ولكن أشرنا إلى أننا ظلمنا ليس أكثر ويجب الأخذ على يد الظالم.