كتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية صباح اليوم الخميس، حول ظاهرة الطائرات الورقية، قالت"إن وسائل الدفاع باهظة الثمن والمتطورة التي يمكنها التعامل مع الأنفاق والصواريخ لا يمكن أن تساعد عندما يكون السلاح عبارة عن طائرة ورقية متفجرة تنقلها الرياح من قطاع غزة مباشرة إلى حقول الكيبوتسات، وقد اشتعلت النار أمس لست ساعات في "غابة بئيري"، ويقدر المزارعون في المنطقة الأضرار بمئات الآلاف من الشواقل.

ونقلت الصحيفة عن المستوطن الصهيوني رؤفن نير: "لقد مررنا بالفعل بكل شيء في غلاف غزة، إنها ظاهرة لا تطاق".

أمس، اندلع أكبر حريق منذ بدأت موجة الطائرات الورقية، التي دمرت مئات الدونمات في منطقة "غابة بئيري".

أكثر من عشرة طواقم من رجال الإطفاء في محطة النقب الغربي عملوا في المنطقة للسيطرة على الحريق الذي اندلع بعد عدة طائرات ورقية قادمة من قطاع غزة، حيث تم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، اضرمت النار في المنطقة. وساعدت الحرارة الثقيلة أمس والرياح القوية في المنطقة على انتشار اللهب لفترة طويلة.

هذا الأسلوب البسيط، الأساسي، طيَّر النوم من عيون السكان، ولا سيما المزارعين في المنطقة.

 في الأسابيع الأخيرة، تم إرسال ما بين ثلاث إلى أربع طائرات ورقية كل يوم كجزء من الاحتجاجات التي تجري على الجانب الآخر من الحدود.وقد أحرقت الطائرات الورقية حتى الآن حوالي 800 دونم من الحقول الزراعية، ويقدر الضرر بنحو نصف مليون شيقل.

جادي ياركوني رئيس مجلس ايشكول الاقليمي حيث تقع معظم الطائرات الورقية، قال "موضوع الطائرات الورقية يشغلنا كثيراً في الأيام القليلة الماضية ويتطلب ردا".

وقال المستوطن رؤفن نير مدير المحاصيل الحقلية في الكيبوتسات في "كفار عزة" و"مفلسيم" في غلاف غزة "لا نملك حقا القدرة على التعامل مع هذا. "نحن متيقظون، وحالما نرى طائرة ورقية تهبط في الحقل، نندفع إلى المكان المناسب لوقف النار، قبل أن تدمر المزيد والمزيد من المناطق، لدينا تجربة هنا في محيط غزة. مررنا بكل شيء. الصواريخ والأنفاق والعمليات العسكرية والمظاهرات. لكن هذه الظاهرة غير محتملة".

على الجانب الفلسطيني، أسعدهم أن نظام الطائرات الورقية نجح في بذر الدمار، ويبحثون عن طرق لإكمال الأسلحة المفاجئة. بالأمس، وللمرة الأولى، تم استخدام الأسلوب الجديد، الذي تم إطلاقه من منطقة خان يونس: بالونات مليئة بغاز الهيليوم، والتي تتصل بها الأوعية الحارقة، وبعد أن تنفجر، تسقط أداة الحرق في الأرض