عام >عام
كلّاج رمضان... صناعة لبنانية
الأحد 27 05 2018 14:34خليل العلي
في شهر رمضان المبارك، تزدهر حركة صناعة الحلويات الرمضانيّة، ويكثر الطلب على مختلف أنواعها من القطايف إلى الحلويات المصنوعة من القشدة التي تتزين بها موائد الإفطار في رمضان. ويشعر الصائم بعد جوع يوم كامل، برغبة شديدة في تناول الحلويات التي يراها خلال النهار وقبل الإفطار، لذلك تتربّع الحلويات والمشروبات الرمضانية الغنية بالسكر على موائد الإفطار، وفي السهرات الرمضانية تكون هي سيّدة السهرة، ومن أشهرها "الكلّاج" الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية، إذ تعطي الجسم طاقة كبيرة.
نبيل جمعة، أحد صانعي الحلويات، والذي يعدّ يومياً كلّاج رمضان قال لـ "العربي الجديد": الكلّاج هو عجينة محشوّة بالقشدة الصناعية، إذْ تتكون العجينة من مادتي النشاء والزيت، بالإضافة إلى كمية قليلة من الطحين، يتمّ حشوها بمزيج من الحليب والسميد وماء الورد مطعّمة بالقليل من السمنة".
ويضيف جمعة: "كنا سابقاً نعد العجينة، أما الآن فصارت متوفرة في الأسواق، ولكن نقوم نحن بصناعة الحشوة التي تشبه في مذاقها طعم القشدة، وبعد ذلك يتمّ وضعها في الزيت المغلي ليصير لونها ذهبياً وتصل إلى يد الزبون طازجة وساخنة". يلفت جمعة أن عملية إعداد الكلّاج تستغرق وقتاً طويلاً، إلا أنه نتيجة الخبرة صار الوقت أقل. يبدأ نبيل عمله يومياً الساعة الثامنة صباحاً، وعند الواحدة ظهراً يكون قد أعدّ حوالي 800 قطعة كلّاج، ليقوم بقليها بالزيت قبل موعد الإفطار، حيث تستغرق حوالي ربع ساعة كي تنضج. يؤكد أن الكلاج اللبناني كان يصنع قديماً في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، لكن كان يسمى "التمرية" وهي حلوى تراثية، وبعكس ما يشاع بأن أصلها تركي لأن الكلّاج التركي يختلف عن الكلاج اللبناني من حيث المكونات والشكل. حلوى الكلّاج غنية بالسعرات الحرارية، ولا تناسب من يطمح في تخسيس الوزن، وإذا تم تناولها بكثرة فإنها تساهم في زيادة المخزون الشحمي في الجسم وفي زيادة الوزن، وهي غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول، لذا يجب استهلاكها باعتدال.