صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي: ترنو الانظار اليوم الى القدس، زهرة المدائن، ومدينة الصلاة والسلام، التي ترزح تحت الاحتلال، وتتعرض لتغيير جذري في معالمها التاريخية، خصوصاً مقدساتها المسيحية والاسلامية التي تدنس ويعتدى عليها كل يوم من قبل الصهاينة الذين يجدون عضداً في موقف االإدارة الأميركية، سنداً في الصمت الدولي والعربي المريب. إن موقع القدس في القضية الفلسطينية، هو كموقع بؤبؤ العين في حدقتها والتخلي عنها يعادل التخلي عن القضية برمتها. إن الكيان الإسرائيلي الذي زرع في قلب منطقتنا العربية، هو كيان مصطنع ومفتعل، ولن تفلح محاولات التطبيع المقنعة او المكشوفة في توفير الديمومة الآمنة له، لإن وجوده مخالف للمنطق الديموغرافي والجغرافي والتاريخي، ولن يهنأ له عيش طالما انه قائم على اغتصاب حقوق شعب وتشريده، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية والقرارات الاممية. إن القدس حاضرة في وجدان كل عربي كل مسيحي ومسلم في العالم، وان تهويدها صفعة موجهة الى المجتمع الإنساني برمته، وعلى الرغم من المؤامرة الكبرى المستمرة ضد فلسطين، تؤكد نقابة المحررين وجوب إبقاء جذوة النضال متقدة وإبقاء الصوت مرفوعاً نصرة لقضيتها، والإنحياز الدائم للقدس العربية التي تحتضن كنيسة القيامة، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لان في ذلك انحيازاً للحق الذي ينبغي السير نحوه باستمرار.