إعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أن أزمة الكهرباء التي تُعاني منها صيدا ومنطقتها تحديداً ولبنان عموماً هي نتيجة فشل الطبقة السياسية الحالية في الإتفاق على تقاسم المغانم، وأسلوب الإستفادة من هذا الموضوع الحيوي الذي يؤثر سلباً على سلامة الناس وصحتهم وأعمالهم وراحتهم.

وأضاف البزري ان مسلسل الفشل في توفير الخدمات الكهربائية والمائية جعل المواطن عرضة لإبتزاز البعض ممن ينعمون بالحماية السياسية والأمنية، إضافة لجشع مستوردي المحروقات الذين يستفيدون بحوالي مليار ونصف المليار دولار سنوياً ثمناً لفاتورة المحروقات التي تُغذي المولدات واشتراكاتها، داعياً المواطن اللبناني للإعتراض على أسلوب المعاملة التي يلقاها مِنْ مَن يُفترض بهم أن يُدافعوا عن مصالحه، ويؤمنوا له حاجياته الأساسية من خلال مواقعهم السياسية الفاعلة.

وختم البزري معتبراً أن بيان محافظ لبنان الجنوبي الذي يُشير الى تقيّد أصحاب المولدات بالتسعيرة، يؤكد فشل الدولة ومؤسساتها في ناحيتين أساسيتين:

الأولى: تأمين المزيد من التغذية الكهربائية.

الثانية: عدم البدء بتطبيق نظام العدادات الذي وعِد به المواطنون منذ أكثر من سنة وأصبحت قصته أشبه بقصة إبريق الزيت.