عام >عام
النائب الحريري رعت اختتام ورشة تدريبية حول "الوقاية من التطرف العنيف" في صيدا
الأحد 23 09 2018 10:34جنوبيات
رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري الحفل الختامي لورشة العمل التدريبية
التي نظمتها "شبكة الوقاية المجتمعية في صيدا ضمن مشروع " شبكة المدن القوية في لبنان "وتحت عنوان " التدريب على الوقاية من التطرف العنيف "لبناء قدرات اساتذة المدارس في مجال تحصين الشباب وسبل الوقاية التوعوية من التطرف بكافة اشكاله وخلق بيئة صحية وسليمة وآمنة .
الورشة التي توجهتلمدراء وأساتذة مدارس رسمية وخاصة في منطقة صيدا نفذت بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وبرعاية وزارة الداخلية والبلديات وبلدية صيدا وبدعم من وزارة الخارجية الدانماركية وانعقدت على مدى ستة أيام في اوتيل PINE VIEW في عازور – جزين.
وحضر الحفل الختامي الى جانب الحريري ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومديرة دار المعلمين في جزين نهى كرم والمديرة الاقليمية لشبكة المدن القوية في لبنان والأردن خديجة ناصر وجمع من مدراء المدارس والأساتذة وممثلي الجمعيات اعضاء شبكة الوقاية المجتمعية .
بواب
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب بإسم المشاركين في الورشة استعرض فيها العناوين والمحاور التي ركزت عليها والتوصيات التي خلصت اليها على صعيد الخطوات العملية للحد من التطرف وتفعيل برامج العمل مع الأطفال والشباب طبقا لاتفاقية حقوق الطفل ودور البلديات والمجتمع المحلي في العمل على الوقاية من التطرف ومكافحة التمييز وتوفير تعليم جيد النوعية والرعاية الصحية والرفاه وحماية الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة والمتضررين من النزاعات المسلحة الى جانب موضوع التدريب والبيئة التدريبية وصفات ودور المدرب وما يجب تجنبه والعقبات التي يمكن ان تواجهه واساليب وتقنيات وطرق ووسائل التعلم الناشط . معتبرا ان كل هذه المواضيع تساهم في بناء وتحصين الأطفال والشباب، وحدد بعض الخطوات المستقبلية لمتابعة وتعميم اهداف هذه الورشة سواء باشراك وزارتي التربية الوطنية والشؤون الاجتماعية او عن طريق لقاءات مع المدارء والأساتذة في المدارس والرؤية المستقبلية للعمل المشترك مع شبكة المدن القوية .
ناصر
وبدورها شكرت المنسقة الاقليمية لمشروع المدن القوية خديجة ناصر النائب الحريري والمهندس السعودي على دعمهما لهذا المشروع الذي بدأ منذ حوالي سنتين بالشراكة مع وزارة الداخلية والبلديات وبدعم من وزارة الخارجية الدانماركية مستعرضة مراحل تنفيذ هذا المشروع في لبنان وخصوصيته في مدينة صيدا التي سارعت بلديتها للتجاوب معه بتأسيس شبكة الوقاية المجتمعية مع المجتمعَين التربوي والمدني ومع خبراء يعملون على الأرض ومع الشباب والأهالي بهدف وضع احتياجات هذه المنطقة من قبل بيئتها واهلها وقاطنيها وقالت: واحدة من الاحتياجات كانت ان نركز على الأساتذة لأننا نؤمن بانهم يلعبون دورا كبيرا مع الأطفال والشباب في بالمدارس ووصلنا الى هذا التدريب الرائع الذي استمر على مدى ستة ايام وكان هناك التزام رائع من مدراء المدارس بدعم الشبكة المدرسية بصيدا والأهم بدعم من السيدة بهية الحريري,. ستة ايام امضوا معنا الأساتذة اعطونا ربما اكثر ما اعطيناهم . نحن كمشروع وشبكة استفدنا فشكرا لكم . كان هدف الشبكة عموما والتدريب الوقاية المجتمعية بشكل عام لكن ركزت اكثر على الوقاية من العنف والتطرف العنيف باشكاله المختلفة .هذا المشروع يعمل في 125 بلدية ونحن لا نركز فقط على التطرف الديني ولكن نعمل ايضا في الغرب في اوروبا واميركا على التطرف اليميني والعنصرية ضد الاسلام ، ونشتغل على كامل جهات التطرف .
واضافت: شبكة المدن القوية مقرها الرئيسي في لندن والمشروع ممول من وزارة الخارجية الدانماركية لكن عام 2015 بدات الشبكة تعمل على هذا الموضوع ونحن طريقنا طويل لكن لا يستمر الا بدعمكم وخلال الستة ايام رايت دعما اكثر من الرائع من الموجودين واشكر مدراء المدارس لأنه لو لم يكن دعم منهم ما كنا اليوم موجودين ولما كان هذا الالتزام من الأساتذة والمستوى اكثر ما كنا نتوقع .
السعودي
من جهته اثنى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي على تنظيم هذه الورشة وقال: يشرفني ان اكون معكم وبجانبكم وحاضر بينكم وما قمنا به في بلدية هو ما يجب ان يعمل ولم نقم الا بالواجب . والبلدية هي مكان للناس تأتي اليه وتعطي وتاخذ من البلدية . و البلدية مفتوحة للجميع وبنفس الوقت نحن فاعلون ، نحن نساعد كل شخص منتج ليصل الى هدفه . اتمنى لكم التوفيق واشكر حكومة الدانمارك .
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فتوجهت بالتحية الى منظمي هذه الورشة معتبرة انها تنبع من حاجة حقيقية . وقالت: انتم عندما تطرحون موضوع شبكة المدن القوية ، فإن القاعدة الأساسية للمدن بالنهاية هي المدارس والباقي مجتمع متكامل .. لكن المستقبل موجود في المدارس. ونحن نجحنا بأننا ازلنا الحواجز اولاً بين الرسمي والخاص وهذا امر اساسي وبين المدارس ، حيث المدراء يعرفون بعضهم ويتواصلون ويتساعدون معا وهذه ليست موجودة باي منطقة ثانية في لبنان لأنها لا تقتصر على مواسم ومناسبات . نحن مؤمنون بالدور الذي تقومون به وبأن القبطان هو الذي يقود السفينة واذا لم يكن لدينا قائد ليس لدينا نجاح في اي مؤسسة من مؤسساتنا واكبر مثال ان بلديتنا التي تسلمها الأستاذ محمد السعودي ان كانت احوالها متعثرة اصبحت من المدن القوية . وسبب ذلك ان هناك قبطان فتح ابوابه للجميع ولم يغلق ابوابه على احد ، اصبحت البلدية باباً مفتوحا وهي بنفس الوقت مساحة للحوار والنقاش على كل المستويات .
واضافت: المدارس هي بيت القصيد وعندما ننطلق بعملية التدريب من الأساتذة فلأنهم مؤتمنون على هذا الجيل الجديد الذي هو معرض لكثير من القضايا لغير منظورة . بالبداية كنا نقول انه اذا ذهب الشاب الى هذا المكان وسار مع هذه الرفقة احتمال ان يصبح متطرفا او منحرفا ، لكن الآن وحتى وهو جالس مع هاتفه معرض لهذه الأخطار . واكبر مجال لبث الأفكار الغريبة هي التكنولوجيا ومن هنا انا كرئيسة لجنة تربية وايضا وزارة التربية وكل المهتمين بموضوع القطاع التربوي يقولون بوجوب ان نحاكي العقل ، لأننا اذا لم نحاكي العقل ونعمل على توعيته لا نستطيع ان نجنب الجيل الجديد التعرض لكل هذه المشاكل التي يمكن ان تطرح امامه . وانا اعتبر ان البلدية هي المظلة وهي السلطة المحلية المنتخبة وطبيعي ان تتوجهوا اليها . والبلدية جمعتكم مع عناصر تعنى بالتعليم ولم تفرق بين الرسمي والخاص والمجاني لأنه ليس لدينا فرق فالطالب طالب وله حق في كل الأساليب الحديثة والجديدة . من هنا نحن نعول آمالاً على تقييم الورشة اولا ، وعلى ان هؤلاء الأساتذة قادرون ان يبدأوا ببث هذا التدريب على مستوى مدارسهم وكل معلميهم . وحتى يتحولوا الى مدربين يحتاجون لمن يواكبهم وبشكل سريع . واهم شيء ان يصبح هناك مواد تعلمية من خلالكم لأن التوجه ان تصبح جزءا من المنهج التعليمي . هكذا نستطيع خلق نوع من الحوار الدائم بينكم وبين الجيل الجديد حتى يبدأ يستوعب ما هي المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها بشكل او بآخر .
وتابعت الحريري : انا رئيسة لجنة تربية واهتم بالشبكة المدرسية ومأسستها وهذه السنة يكون مضى علينا عشرون سنة ولكن بنفس الوقت انا رئيسة المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير التي ساهمت مساهمة كبيرة بانتاج استراتيجية الوقاية من التطرف العنيف ونحن من اوائل الدول التي اقرت استراتيجية بلبنان اقرت بمجلس الوزارء والمفروض الآن ان تتوسع على صعيد المجتمع وبنفس الوقت يجب ان ترتبط بالتنمية والتمويل وبكثير من القضايا اعتقد اننا على الطريق الصح والذي ينفذ اليوم هو نموذج.. الاستراتيجية هي التعميم وليس الاختصار . فاذا ساعدتمونا لتعميمها على كل اساتذتنا لدينا اكثر من 5000 استاذ بالشبكة ولو من خلال استمارة ترى كيف يفكرون .نحن بالاستراتيجية الوطنية تم تحديد تعريف للتطرف ، اخذين بعين الاعتبار كل القضايا الدولية التي لديها تجارب بهذا المجال والدانمارك من اهم الدول التي اشتغلت على موضوع الوقاية من التطرف العنيف . ومن المهم تحويل هذه الورشة التي شارك فيها 22 استاذاالى عملية تشاركية مجتمعية وبنفس الوقت قادرون ان نحللها بطريقة تعطينا مؤشر كيف نكمل ببقية المناطق اللبنانية
وقالت: وزارة التربية ستكون معكم وانا خلال اسبوعين سأقر هذه الاستراتيجية في لجنة التربية . وكما اقرت في مجلس الوزراء سآخذها الى مجلس النواب لأننا لا نستطيع ان نكمل الا اذا قمنا بشرعنة لهذا الموضوع . اول ورقة جاءتنا عندما بدأوا بالتحضير حصرت التطرف بفئة وبمنطقة وبطائفة .هذه كلها خطأ لأن التطرف ليس له عنوان ديني وانما هو منهجية تفكير ونحن يجب ان نحاكي العقل لمواجهة التطرف وانتم اكثر ناس على علاقة مباشرة بتطوير العقول . الأونيسكو في ديباجة تأسيسها تقول "الحروب تقع في عقول البشر وفي عقول البشر تبنى حصون السلام" . أنتم مؤتمنون على مستقبل البلد وتسليحهم بالحلم وبالطاقة الايجابية وهذه التي نحن بحاجة لها وليس ان ندفعهم لليأس .. لا اقول اكذبوا عليهم ، لدينا وضع دقيق وحساس لكن لدينا موارد بشرية يبنى عليها وتبنى عليها الأوطان . وعندما نشبك بين بعضنا اكيد نصل . اشد على ايديكم واشكر كل منكم كل من ساهم وكل مدير اقتنع بالفكرة .
وتابعت الحريري : ان لبنان رغم ظروفه ورغم المصاعب والمشاكل التي يعانيها ورغم انه للآن لم تشكل حكومته لكن هناك جانب آخر حيوي لم يتوقف . والرئيس سعد الحريري يدعم هذه الفكرة والقضية ولذلك تم استحداث وحدة لإستراتيجية الوقاية من التطرف العنيف هذه الوحدة اصبحت موجودة في رئاسة الحكومة . واكيد هذا شيء نعتز به ونقول انه يسجّل للرئيس الحريري كما يسجل له مؤتمر " سيدر" وكما يسجل له مؤتمر بروكسل وغيرهما ، يسجل له كيفية الوقاية وحماية مجتمعتنا من التطرف قبل الوقوع فيه ، لأن الحرب على الارهاب شي والوقاية من التطرف العنيف هو مسار آخر ، لكنهما يلتقيان مع التنمية وعدم التهميش ومكافحة الفقر ومع كثير من القضايا . فلننظر الى الايجابيات ونعالج السلبيات واكيد بلدنا ان شاء الله يكون افضل واحسن بالخطوات هذه التي تواكب كل ما يطرح على صعيد العالم كله .
توزيع الشهادات
وفي الختام قامت الحريري والسعودي بمشاركة ناصر بتوزيع شهادات المشاركة على المدراء والأساتذة المتدربين وتقديم شهادة تقديرية الى المدرب جان مخول وبواب . كما قدم درعان تكريميان باسم شبكتي المدن القوية والوقاية المجتمعية الى كل من الحريري والسعودي.