مرهج

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة الوزير مرهج التي قال فيها:   نرحب بكم بداية ترحيبا حارا في هذا اللقاء القومي، ودار الندوة تعتز بحضوركم وبوجودكم  وباحتضان هذا اللقاء الذي  به نفخر لانه لقاء بمناسبات قومية عديدة تلتقي في هذا اليوم التاريخي الذي فيه ذكريات نعتز بها وفيه ذكريات نحزن عليها، ولكنها معا تشكل جزءا من مسيرة العمل القومي في البلاد العربية، هذا العمل الذي تنكبتم مسؤوليته ورفاقكم من قبلكم ، هذا العمل الذي نعتبره في طليعة المسؤوليات لأنه بدون هذا العمل القومي التقدمي الهادف الى اشاعة الديمقراطية وتحقيق انواع الاتحاد والتنسيق والوحدة بين الاقطار العربية ، هذا العمل لا بديل منه ولا عمل يتقدم عليه لأن الوحدة العربية هي اساس حياتنا القومية  ولن يكون للعرب قوة وحضور على المستوى العالمي إلا اذا ساروا خطوات  على هذه الطريق كما سارت القوى القومية  من قبلنا وكما سار الرئيس جمال عبد الناصر والذي يصادف في هذا اليوم ذكرى وفاته ونحن اذ نجدد العهد في البقاء في هذه المسيرة وتجديد الخطى  وتعزيز الخطى  نحو اهدافنا الوطنية والوقوف بوجه كل المحاولات التي تريد تيئيسنا من هذه الاعتبارات الوطنية والقومية ومن هذه الافكار التي   راودت الشباب وجعلت الشباب يقدمون على العمل ويضحون بحياتهم ويستشهدون في سبيل اوطانهم من جول جمال الى امين سعد الى كل الشهداء الذين سبقونا وخاصة خالد علوان الذي كان له مساهمة كبرى في  طرد العدو الاسرائيلي  من بيروت التي احتلها غيلة وغدراً وبالتواطؤ مع القوى الدولية,

واضاف مرهج : الامناء على العهد القومي نعتز بكم جميعا وكل منكم له مكانته في قلوبنا جميعا في هذه المسيرة الكبرى نحييكم جميعا من كل المناطق اللبنانية.

عبد الحميد

الاستاذ عبد الله عبد الحميد قدم الخطباء وجاء في كلمته : كعادتنا في كل عام ومنذ تأسيس المنتدى القومي العربي عام 1992 نقيم امسية الوفاء للامناء على العهد  القومي ممن رحلوا وهم قابضون على جمر عروبتهم رغم كل الرياح المذهبية والطائفية والمذهبية فكان منهم المناضل والمربي والفنان والنقابي والمخاتير كوكبة وراء كوكية حاملين راية العروبة والتحرير.

الدباغ

ثم تحدث الدكتور صلاح الدين الدباغ ( رئيس المنتدى القومي العربي )  فقال: باسم المنتدى القومي العربي ارحب بكم في هذا الاجتماع المعقود من اجل تكريم راحلين قضوا وهم أمناء على العمل القومي وما بدلوا تبديلا.

واضاف الدباغ، وهذه المناسبة التكريمية تجمع عدة ذكريات عزيزة على العمل القومي، ألا وهي ذكرى انطلاقة المقاومة اللبنانية عام 1982 ضد الاحتلال الاسرائيلي لبيروت، وذكرى الانتفاضة في فلسطين المحتلة عام 2000، كما هي ذكرى أليمة وهي ذكرى الانفصال وانفكاك الجمهورية العربية الى الإقليمين الشمالي اي سوريا والجنوبي اي مصر العربية وبالطبع ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.

فيصل عن مصطفى

الاستاذ علي فيصل (مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان) تحدث المكرم الراحل احمد مصطفى فقال: لا استطيع التحدث عن رفيقنا الشهيد القائد احمد  مصطفى إلا بربط النسب بإيقونة القول "المقاومة وجدت لتبقى"و " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".وعلى ذات النسق والاتجاه يهدر صوت الانتفاضة الذي لا يعلوه صوت، عابر للحدود ليلتحم بمشهدية الشهادة على انتصار المقاومة في لبنان ورجيع الصدى للامواج الهادرة في مسيرات العودة للعائدين طال الزمن أم قصر...

واضاف فيصل: احمد انت ما بارحت الساح وانت في كل ساح، في كل مسيرة في كل اعتصام في كل مهرجان، في كل تحرك من اجل حرية الاسرى، وحرية الشعب وعودته، ولقمة عيشه وكرامته وصحته وتعليمه ومائه ونوره وهوائه..

نصر الدين عن حيدر

ثم تحدث الاستاذ محمد نصر الدين عن المكرم الراحل باز حيدر احمد فقال:  ابو هاني يشدني الحنين الى هذا الاسم المُذهب المحفور في ذاكرة الكادحين، اصحاب الزنود المفتوحلة والجباه العالية... مرورا برأس أسطا القرية الأم وملاذ المناضلين وصولا الى مرقد القديس شربل في أعلى قمة جبل عنايا، حيث ان يطل منها شفيع المسيحية والاسلام، على إهمج البلدة المعطرة ببخور مريم، وعلى وادي علمات العابق برائحة التاريخ... وجبل موسى في كسروان..

حيدر عن سعد

الدكتور سمير حيدر احمد تحدث عن المكرم الراحل جان سعد وجاء في كلمته: جان سعد، ينتمي الى العروبة بالولادة فهو عربي هاشمي، وبالارادة بانتسابه باكراً الى حزب وحدة وحرية وتقدم العرب.

واضاف حيدر احمد: جان سعد حارب الفساد والإفساد، وقاتل بضراوة المتاجرة بالدين، وتوظيف مبادئ الله في خدمة بعض المنافقين، فيوم قُتل الناس، لا لذنب إلا أنهم مختلفون، ويوم أجبروا على الفرز الطائفي والمناطقي، رفض مغادرة مدينة جبيل  وانسل عميقا في نسيجها الاجتماعي الطبيعي، وأنشأ فرقة دفاع مدني وصحي، لولا جان سعد وأمثاله لما كنا لننعم بما ننعم به اليوم في جبيل، التي كانت ولا زالت عصية على كل الدخلاء.

عبيد عن الضابط

الدكتور انيس عبيد تحدث عن المكرم الراحل  رحمي الضابط فقال: كان رحمي الضابط من اشهر الخياطين في طرابلس وفي سنة 1950 ابتدأ مشواره في ممارسة هوايته التي احب بل عشقها ألا وهي التصوير فحمل الكاميرا حتى اخر يوم في حياته التي ما تركها خلال 68 عاما امضاهم في التصوير فكان ارشيفه حافل بالبلدان  والمناسبات من صور الملوك والرؤساء والوزراء والنواب والضباط والنقباء والشخصيات اكثر من عشرة الاف صورة بالاضافة الى جرأته واسلوبه كانت كفيله بأن يستحق  لقب مصور الملوك والرؤساء ولقب عميد المصورين في لبنان، البلد الذي كان يحبه كثيرا.

طه عن طه

الكاتب سعيد طه تحدث عن المكرمة الفنانة الراحلة سحر طه فقال: وطني جرحي بتلك العبارة اختصرت سحر طه الاعلامية والفنانة الملتزمة معاناتها طوال خمس عشر سنة قضتها في مواجهة المرض الخبيث ومواجهة معاناة وطنها الاول العراق حيث كانت تشتعل حرقة على ما يمر به وسعت طوال سنوات لمواجهة ما يخطط له، فمنذ التهديدات الامريكية الاولى بالحرب على العراق عام 1998 شاكات تجمع الامهات العراقيات في لبنان بالاعتصام مرتين امام مبنى الاسكوا في بيروت رفضا للتهديدات الامريكية وخلال الحرب على العراق اقامت مع زميلاتها احتفالات ذاكرة العراق التي كنت تضم عروف غنائية ومعارض  لموجودات عراقية  ونماذج من الحياة اليومية كي لا يُنسى العراق.

صوفان عن حمزة

الاستاذ رائف صوفان تحدث عن المكرم الراحل عدنان حمزة  (رئيس بلدية الناقورة) بداية توجه بشكر دار الندوة والمنتدى القومي العربي على هذا التكريم وقال : انا ما جئت لأرثيك بل لأقول لك بأن دمنا ما زال واحدا وكتابك الذي حفظناه عن ظهر قلب ما زال هو هو كتابنا وأهدافنا ما زالت هي هي وايماننا بحقيقة انتصار أمتنا لا يزال راسخاً وما زالت العروبة نسغاُ يسري في دمنا وفلسطين تبقى قضية أمتنا المركزية، بعد ان صاغت من القهر والقتل والتآمر عليها مقاومة نتمسك بها ونحافظ عليها ونعتبرها هي السبيل الوحيد لاسترجاع الارض والمقدسات. ومع مقاومتنا الباسلة يبقى الأمل بأن تعود الطريق الى فلسطين واحدة ما عداها.

عكاوي عن عفره

الاستاذ عماد عكاوي تحدث عن المكرم الراحل المربي عفيف عفره احد مسؤولي المؤتمر الشعبي اللبناني فقال: بوفاته فقد بيروت، المروسة من الله تعالى رجلا من أخيارها المجاهدين ومناضلا صلبا بذل حياته دفاعا عن قضايا المجتمع والوطن والامة، بوفاته فقدت مدارس بيروت الرسمية مربياً مميزا ومعلما بارعا في واحدة من اشهر مدارس بيروت ألا وهي مدرسة البر والاحسان كما فقد المؤتمر الشعبي اللبناني قيادة واعضاء وانصار واحدا من كوادره ومسؤوليه البارزين عطاء وتضحية ووفاء.

كان الاخ عفيف مقداما في الدفاع عن حق المواطنين وسبل عيشهم الاجتماعي والصحي والتربوي والاخلاقي لم تتوقف عطاءاته في كل شأن وطني وقومي وكان بحق أمينا على العهد القومي.

بركات عن حمود

المحامي خليل بركات تحدث عن المكرم الراحل محمد سعيد حمود وجاء في كلمته: المرحوم محمد سعيد حمود من بلدة كفردونين قضاء بنت جبيل، من منبت شعبي كادح، لم يتسن له إكمال الدراسة، في المرحلة الابتدائية،  لعدم توفر الامكانيات المادية، فانصرف الى العمل، ومن ثم التحق عاملاً في شركة الريجي، حيث كان المرحوم والده يعمل فيها. 

واضاف بركات: في شهر اذار من عام 1964، استحدثت بلدية كفردونين، فجرى اختيار مجلس بلدي بالتزكية، فكان المرحوم محمد سعيد حمود، من بين أعضائه وأمينا للسر، كما جرى اختياري، في حينه، رئيساً للبلدية، حيث كنت في الثانية والعشرين من العمر. فكان ذلك حدثا على صعيد المنطقة، لأن المجلس البلدي كان في أكثريته من الشباب الذين لم يبلغوا الثلاثين من العمر.

 

ضاهر عن الزهيري

المهندس مروان ضاهر تحدث عن المكرم الراحل محمد سليم الزهيري (مختار شبعا)  متحدثا عن مواقف المرحوم المختار الزهيري القوية بوجه (الضباط الصهاينة ) أبان الاحتلال كما عن  لمواقفه بوجه مع العميل انطوان لحد وقال: انها مئوية زعيم ، وذكرى رحيله في آنٍ ، جمال عبد الناصر ، زعيمٌ حمل هموم شعبٍ وأمةٍ ، وسار في طريق الخلاص من نير الإستعمار، وقاتل في سبيل الرفعة والكرامة والحق ،

وهل أحلى من تحرير بيروت ذكرى تقول لنا اننا قادرون على المواجهة بسواعد ودماء الشهداء : أحياء منهم وأموات ، لا بل كلهم أحياء ... وإنتفاضة أقصى ، مستمرة ، تعطي المزيد والمزيد ، لإسترجاع حقٍ سليب ، من مثل هذه المواقف وفي مثلها ، صنع لنا كبار من وطني وأمتي ، تاريخاً نفخر به ، وسماء حريةٍ نحلق بها عالياً حيث لا حدود إلا الكرامة وأفقها هو الإنسان في وطني الكبير . من هنا كان مختار شبعا : أبو راشد - محمد سليم الزهيري .

حصني عن الدروبي

الاستاذ سمير حصني تحدث عن المكرم الراحل نادر الدروبي (احد مؤسسي تجمع اللجان والروابط الشعبية)  فقال: نادر الدروبي او "جمعة" كما كان اسمه الحركي هو نموذج لجيل من شباب الأمة الذين هزتهم هزيمة الخامس من حزيران فتوجه من جامعة بيروت العربية، بعد تخرجه من كلية إدارة الاعمال، إلى العمل الفدائي الفلسطيني في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي حيث أشرف وهو أبن طرابلس على معسكر تدريب لمقاتلي جبهة التحرير العربية في مخيم نهر البارد جنباً إلى جنب مع ثلة من رفاقه البعثيين ممن آمنوا ان تحرير فلسطين يحتاج إلى مشاركة عربية واسعة وإلى تنظيم فدائي مفتوح لكل أبناء الأمة ، كما شارك في تأسيس اللجان الشعبية  لمقاطعة السلع الامريكية، كما في اللجان الشعبية لمناهضة احتكار قاديشا، وكم نحن اليوم بحاجة إلى مثل هذه اللجان. ارتبط اسم "جمعة" باسم استاذه ورفيقه الراحل احمد الصوفي وبرفاق له من  أبناء جيله، ومن أبرزهم اخي فيصل درنيقه الرئيس الحالي للمنتدى القومي العربي ولفيف من الشهداء البواسل، وعملوا معاً في صفوف حزب  البعث العربي الاشتراكي التي تبوأ جمعة موقعاً في قيادته في الشمال، مع الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، والمناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، والمحامي الشهيد تحسين الاطرش، والاخ غازي ادهمي امين سر هيئة التنسيق الشمالية التي كان يترأسها الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ثم ساهم في تأسيس جبهة التحرير العربية وإرسال المتطوعين إلى ساحات المواجهة في أغوار الأردن والعرقوب حيث أستشهد ثلاثة من أبناء طرابلس دفاعا عن الجنوب في 12 أيار 1970 وهم احمد هوشر، محمد ديب الترك، سمير حمود فجسدوا بإستشهادهم مع رفيقهم أبن الموصل العراقي صقر البعث وحدة لبنان وعروبته في مواجهة العدو الصهيوني وهي الوحدة العابرة لكل العصبيات الضيقة والعروبة الجامعة لكل مكونات أمتنا....

واضاف حصني: عمل نادر الدروبي – رحمه الله – في مركز التخطيط الفلسطيني مع مديره آنذاك في آواخر سبعينيات القرن الفائت المفكر والمناضل منير شفيق، ونجا من الموت بأعجوبة يوم التفجير الاجرامي الذي استهدف المركز في شارع عفيف الطيبي  في أوائل ثمانينات القرن الفائت، ثم صمد في بيروت طيلة الحصار الذي امتد  83 يوماً رافضاً مغادرة عاصمة بلاده المهددة بالغزو الاسرائيلي آنذاك.

 

توزيع دروع تكريم

في الختام  جرى توزيع دروع قدمها دباغ ومرهج وبشور والحافظ وقد تسلم  محمد مصطفى عن والده احمد مصطفى، ونعيمة حيدر احمد عن زوجها باز حيدر احمد، وجهاد سعد عن والده جان سعد، والحاج محمد الضابط عن والده الراحل رحمي الضابط، وسعيد طه عن زوجته سحر طه، وهبة خليل حمزة عن عدنان حمزة،  وبلال عفرة عن والده عفيف عفره، وسامي حمود عن شقيقه محمد سعيد حمود، وعمر الزهيري  عن والده سليم الزهيري، وفيصل درنيقة عن المرحوم نادر الدروبي.