عام >عام
"صيدا بتعرف تفرز".. في "البستان الكبير"
الخميس 18 10 2018 19:49جنوبيات
في اطار اللقاءات التحضيرية للإطلاق الرسمي لمشروع الفرز من المصدر " صيدا بتعرف تفرز " في كافة أحياء ومدارس مدينة صيدا برعاية بلدية صيدا ، وبدعوة من مؤسسات الرعاية وثانوية الايمان، عقد في مدارس الايمان في المدينة اجتماع لفاعليات المجتمع المدني والأهلي في منطقة البستان الكبير وحي البراد شاركت فيه صاحبة المبادرة لهذا المشروع النائب بهية الحريري وممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي الدكتور حازم بديع وحضره عدد من مخاتير المنطقة وممثلون عن كافة المؤسسات الأهلية والتربوية والجمعيات الكشفية والانسانية والأندية ولجان الأحياء فيها ، الى جانب فريقي متطوعي مؤسستي الحريري والرعاية، حيث جرى شرح مفصل لآليات الفرز ومواعيد اطلاق الحملات في الأحياء والمدارس في هذه المنطقة .
كزبر
استهل الإجتماع بكلمة ترحيب من مدير مدارس الايمان عضو المجلس البلدي كامل كزبر الذي اشار الى ان الهدف من هذا اللقاء هو وضع الأسس لإطلاق مشروع " صيدا بتعرف تفرز" في منطقة البستان الكبير وحي البراد سواء على صيعد المجتمع المدني او على صعيد المدارس آملاً في تطبيق هذا الشعار للوصول الى النتيجة المرجوة وهي فرز النفايات من المصدر بتعاون وتضافر جهود الجميع دون استثناء معتبرا ان نجاح صيدا في هذا التحدي يعطي صورة حضارية حقيقية للمدينة صيدا ، وان هذا يحتاج الى تعاون الجميع لإنجازه لأن البيئة تجمع وتهم الجميع.
الحريري
ثم تحدثت النائب الحريري فأثنت على عقد هذا الاجتماع وشكرت المبادرين اليه وكل مؤسسات المجتمع المدني والأهلي الحاضرين الذين يبدون كل حماسة وتجاوب مع هذه المبادرة التي تعني وتهم كل المدينة ، وقالت: كلما تقدم العمل في مشروع تنموي ما يعود بالنفع على المدينة كلما شعر الفرد بالاعتزاز والفخر لأن التنمية هي الاساس .وانا اليوم موجودة بينكم لكي اشد على ايديكم جميعا من دون استثناء ، مدارس، ومجتمعا مدنيا، وكل المؤسسات الموجودة، ومواطنين وشبابا وشابات ، ولنقول ان انجاح هذه الفكرة مسؤوليتنا جميعا .
واعتبرت الحريري ان" الأهم من الفرز والتدوير هو تغيير السلوك، واننا اذا قمنا بذلك متعاونين سننجح وسنصل الى تحقيق اهداف هذا المشروع. وقالت : اعتقد ان الوعي موجود لدى الجميع والناس تتقبل الفكرة لكن يلزمها معرفة الأماكن التي ينبغي عليها فرز النفايات فيها وآلية الفرز. واذا نجحنا في ذلك نكون نساهم في التخفيف من حجم النفايات وهذا بحد ذاته هدف ثان. اما الهدف الثالث والابعد فهو الوصول الى مرحلة لا نعد نستعمل النايلون ونستبدله بالورق والقماش . وهنا اشجع واطلب من المجتمع المدني التوجه نحو الطرق والحلول التي تساعد على التخلص من النايلون".
اضافت: "هذا المشروع بدأ وهو سيفتح أمامنا ابوابا كثيرة مثل الزراعة وزيادة المساحات الخضراء من خلال حملات التشجير ، وهنا سيكون على النوادي البيئية ان تضع خارطة لهذا الأمر وسنعمل على ان يكون عيد الشجرة هذا العام لكل الشبكة المدرسية والمدينة وبالتعاون مع بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا - الزهراني لنقول ان النموذج يبدأ بمكان ما ولكنه لا يقف عنده".
واشارت الى ان "الخطوة التالية بعد تنفيذ ونجاح هذا المشروع سيكون التوجه نحو الطاقة البديلة وان صيدا كمدينة اخذت على عاتقها ان تكون صديقة للبيئة سندخل في موضوع الأبنية الخضراء وهذا يوفر علينا استهلاك طاقة وتلوث.
وخلصت الحريري للقول : المشروع كبير جدا لكن ارادتنا قوية والتجاوب معنا رائع جدا. واسمحوا لي ان اشد على ايدي مدراء المدارس الذين يلقي عليهم هذا المشروع بعض العبء لكن دورهم اساسي ضمن رسالتهم التربوية. وايضا نؤكد على دور المخاتير وكل شخص ضمن حيه وبيئته عليه مهمة شرح اهمية هذا المشروع للمدينة لنقدم نموذجا نرفع راسنا به بأننا تمكنا من نقلها الى مرحلة الفرز وعندها الجميع سيكون فخورا بالانتماء الى المكان والى هذه المدينة والى هذه الإرادة الشبابية التي تمدنا بطاقة ايجابية جدا".
بديع
بعد ذلك تحدث ممثل البلدية رئيس لجنة الصحة والبيئة الدكتور حازم بديع فشكر الحريري على مبادرتها التي حولت هذه الفكرة الى مشروع عملي، واضعا الحضور في الخطوات التي قامت وتقوم بها بلدية صيدا على صعيد رعاية ومتابعة تنفيذ هذا المشروع بتوفير كل المستلزمات اللوجستية لنجاحه ، ومشددا على اهمية عقد مثل هذه اللقاءات والاجتماعات لترسيخ الفكرة ووضع الآليات التنفيذية لها في الأحياء والمدارس والمؤسسات.
واعلن ان "يوم 29 تشرين الأول الجاري سيكون موعد اطلاق عملية الفرز من المصدر في المدارس ، و15 تشرين الثاني المقبل سيشهد انطلاقة الفرز في منطقة البستان الكبير. وقال : المشروع يتألف من ثلاث مراحل أولها وأهمها مرحلة الفرز من المصدر والثانية كيفية جمع النفايات ورفعها من قبل شركة NTCC والثالثة الفرز من قبل الشركة نفسها".
ورأى الدكتور بديع ان "الأهم من اطلاق المشروع هو استمراريته وقال: التحدي هو المتابعة والمثابرة وهذه تقع على عاتقنا جميعا ، فهذا المشروع كبير جدا وكي ينجح يحتاج الى تضافر جهود الجميع".
بعد ذلك قدمت السيدة وفيقة عنتر منسقة الجهاز التطوعي في الرعاية عرضاً عن تنفيذ الحملة في حي البراد والبستان الكبير، ثم قدم فريق متطوعي الرعاية ( نور الدين بركة ودانا كزبر ) عرضا للخطوات التي قاموا ويقومون بتنفيذها تمهيدا لإطلاق المشروع في منطقة البستان الكبير بما في ذلك الزيارات للأهالي والقاطنين لشرح اهمية الفرز من المصدر وتحفيزهم على اعتماده واطلاعهم على كيفية الفرز.. وكانت مداخلات لعدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات والمدارس المشاركة . كما جرى عرض لنماذج من مستوعبات الفرز ومن المواد غير العضوية التي سيشملها الفرز.