مع إصرار "حزب الله" على تولي حقيبة "الصحّة" في الحكومة العتيدة، في حال تمّ التوافق السياسي على تأليفها، برز حراكٌ داخلي في الحزب خلال الأيام القليلة الماضية، لوضع لائحة بأسماء المرشحين لهذه الحقيبة، مع الأخذ في الإعتبار مسألة العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على الحزب وتأثير ذلك على مشاركته في الحكومة.
 وفي هذا الصدد، فقد كشفت مصادرمقربة من "حزب الله" لـ"لبنان24" عن "طرح اسم جميل جبق لتولي وزارة الصحة في الحكومة العتيدة، وهو طبيب من منطقة بعلبك، وليس لديه صفة تنظيمية في الحزب، ولكنه مقرّب من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، كونه كان طبيبه الخاص خلال فترةٍ معينة قبل العام 2006".

وأوضحت المصادر أنّ "طرح جبق جديٌّ وأسهمه مرتفعة ليكون وزيراً للصحة في الحكومة"، مشيرة إلى أن "اختيار شخصٍ مقرّب من "حزب الله" ليس لديه صفة تنظيمية لتولي هذه الوزارة بالتحديد، هو قرارٌ تمّت مناقشته مؤخراً في الدوائر الضيقة للحزب، لإبعاد شبح العقوبات الأميركية عن الوزارة"، وقالت: "في حال كان وزير الصحة ينتمي تظيمياً إلى "حزب الله"، فإنّ ذلك قد يؤثر على الوزارة بسبب العقوبات المفروضة على الحزب، وبالتالي تمّ اتخاذ هذا القرار للمضي في الحكومة من دون أي عراقيل خارجية، وجبق هو الأوفر حظاً حتى الآن لتولي هذه الوزارة".

ورأت المصادر أنّ "هذا الأمر يندرج في إطار تسهيل "حزب الله" لتشكيل الحكومة من جهة، وتجنيب أي وزارة أي عقوبات".