سجلت الساعات الماضية سرعة فائقة في المداولات المتسارعة لتشكيل الحكومة قبيل نهاية الاسبوع الحالي، ما أفضى لوضع سلسلة شخصيات مستقلة على خط السباق السريع فيما بينها، فبعدما أثمر التحرك الذي قاده اللواء عباس ابراهيم، بتكليف من رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى مبادرة لحل قضية تمثيل "اللقاء التشاوري" تتضمن تسمية النواب السنة في 8 آذار شخصية مستقلة ليجري توزيرها من حصة رئيس الجمهورية.

في الوقائع، وعقب اجتماع اللواء ابراهيم مع نواب اللقاء التشاوري وخلال مهلة زمنية قياسية جرى طرح سلسلة شخصيات مقربة أو قريبة من هؤلاء النواب جراء القناعة الشاملة بأن الامور بلغت خواتيمها وما يجري الان هو الشوط الاخير قبيل الاعلان الرسمي للتشكيلة الحكومية، ولم يخل الامر من محاولات "الزكزكة" فيما بين اعضاء اللقاء التشاوري ما بين الشخصيات المطروحة. وقد بات معلوماً أن إبراهيم طلب من كل نائب تسمية مرشح، وهو ما حصل باسثناء النائب جهاد الصمد الذي لم يسم، فيما سمّى كل من: النائب قاسم هاشم، علي حمد. النائب فيصل كرامي، عثمان مجذوب. النائب الوليد سكرية، أحمد موصللي. النائب عدنان طرابلسي، طه ناجي. النائب عبد الرحيم مراد، نجله حسن مراد.
 
ووفق السيناريو المتفق عليه، سيستلم اللواء إبراهيم الأسماء لمناقشتها مع الرئيس سعد الحريري تمهيداً لرفع 3 منها لرئيس الجمهورية الذي سيختار بالتشاور والتنسيق مع الرئيس سعد الحريري واحداً منهم.

في هذا المجال، تؤكد مصادر مطلعة أن البحث يجري بين اعضاء اللقاء التشاوري لتوحيد وجهة نظرهم قدر الامكان وعدم زيادة الشرخ فيما بينهم فيما التسابق في الشوط الاخير ينحصر تقريبا بين اسمي: حسن عبد الرحيم مراد أو علي حمد لأكثر من اعتبار وتقاطع، نظراً لصفات شخصية يغلب عليها الطابع الوسطي والتكنوقراط، وهو ما سيتكشف خلال الساعات الـ 48 المقبلة.