مقالات مختارة >مقالات مختارة
خذوا معكم الى المظاهرة القادمة صور المخطوفين باسم التميمي واياد الرنتيسي
الخميس 20 06 2024 22:36جدعون ليفي
في ميدان المخطوفين توجد صورة ناقصة. ايضا في مظاهرات كابلان تنقص عشرات الصور. هي لم يتم عرضها في أي يوم في الاحتجاج رغم أن مكانها هناك، بدرجة لا تقل عن صور المخطوفين الاسرائيليين. الصور الناقصة للمخطوفين الفلسطينيين كان يجب أن تكون البؤرة الثانية للاحتجاج، بعد المخطوفين الاسرائيليين، لكن ليس في اسرائيل 2024. هنا لا أحد يخطر بباله التطرق اليهم. بعد غد في كابلان أريد أن أرى صورة باسم التميمي، كما ظهر بعد اطلاق سراحه من الأسر في اسرائيل. التميمي تم اطلاق سراحه في الاسبوع الماضي بعد اختطافه في 29 تشرين الاول في جسر اللنبي وتم أخذه الى المعتقل بدون محاكمة.
صورته بعد ثمانية اشهر في السجن والتعذيب، كان يجب أن تهز كل اسرائيلي وعائلات المخطوفين بشكل خاص. حطام انسان. جسمه نحيل، وجهه متجعد، عيونه حمراء وباكية. نحن لم نر التميمي في أي يوم بهذا الشكل بعد الاعتقال. هو اعتقل عشرات المرات، بشكل عام اعتقال سياسي بدون محاكمة، ولكن لم يكن في أي مرة مثلما كان في الاسبوع الماضي. هذا الشاب الوسيم والذي لديه كاريزما، كان شبه انسان. ايضا اصدقاءه وجدوا صعوبة في التعرف عليه في البداية. صورة لمعتقل محرر من غوانتنامو أو سجن أبو غريب. هو ناشط سياسي خاض نضالات كثيرة وفقد عدد من ابناء عائلته في هذا النضال. ابنته عهد كانت بطلة اللحظة في العالم بعد أن قامت بصفع، ليحفظنا الله، جلالة ضابط اسرائيلي، الذي مسموح له الصفع والقتل حتى كما يريد. الآن التميمي تحطم. اصدقاؤه قالوا إنه مشوش، خائف ومصدوم، مما مر عليه في السجون سيئة الصيت بروحية ايتمار بن غفير.
صورة التميمي المحرر من الاسر يجب على المتظاهرين رفعها لسببين. الاول هو انساني والثاني هو سياسي. صورة التميمي تم نشرها في ارجاء العالم. هي اعطت الشرعية للتنكيل بمخطوفينا، كما نكلوا بالتميمي. هي يمكن أن تحث حماس على أن تنكل بهم أكثر. لذلك، كان يجب على العائلات الاحتجاج بغضب ايضا على معاملة المخطوفين الذين يوجدون في أيدينا.
الحقيقة يجب أن تقال: لا أحد من المخطوفين الاسرائيليين الذين تم اطلاق سراحهم حتى الآن لم يشاهد على الاقل امام العالم كما تمت مشاهدة التميمي. المخطوفون الاسرائيليون مروا بجهنم، التي سيجدون صعوبة في التعافي منها. لا أحد يستخف بما مروا به، لكن لم يظهروا وكأنهم حطام بشري مثله. عن جهنم التي مر بها التميمي لا أحد يتحدث، سواء في البلاد أو في العالم. اطلاق سراح المخطوفين؟ فقط الاسرائيليين. عندما يقولون مخطوفين فانهم يقولون اسرائيليين. لا يوجد غيرهم مخطوفين، رغم أن منشآت الاعتقال الاسرائيلية تتفجر من كثرة المخطوفين من غزة ومن الضفة، الذين لا يعرف أي أحد عن مصيرهم.
ماذا عن المخطوفين الاسرائيليين الذين ماتوا في الاسر؟ ليسأل كل اسرائيلي وبحق. ماذا حقا بشأن كل المخطوفين الذين ماتوا، والذين عن موت أو قتل كل واحد منهم لا يوجد صفح، وهو يعتبر جريمة حرب؟.
احتجاج كابلان يجب أن يرفع بعد غد ايضا صورة الدكتور اياد الرنتيسي، مدير مستشفى النساء في بيت لاهيا، الذي مات في غرف التحقيق التابعة للشباك بعد اسبوع على اختطافه. ومثلما في اكثر الانظمة ظلامية التي تخفي البشر، كان يمنع خلال نصف سنة نشر أي شيء عن موته. الاساس هو أن لدينا ادعاءات بشأن الحيوانات الحمساوية. أول أمس نشرت هاجر شيزاف عن موضوع موته، أو ربما قيل بأنه تم اعدامه تحت التعذيب اثناء التحقيق معه.
الرنتيسي هو الطبيب الثاني الذي عذبته اسرائيل حتى الموت، أو تسببت بموته في الحرب. مدير قسم العظام في مستشفى الشفاء كان ضحية لمصير مشابه، ومعه حوالي 40 مخطوف فلسطيني ماتوا في منشأة سديه تيمان وفي مواقع ظلم اخرى في اسرائيل.
صورهم يجب رفعها بعد غد في كابلان. هم ايضا كانوا مخطوفين وكان يجب التعامل معهم بانسانية. وكان يجب اطلاق سراح بعضهم. ايضا هم توجد لهم عائلات، بالضبط مثل مخطوفينا.