نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية مقالاً تحدّثت فيه عن السبب وراء الإحتضان الأوروبي للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وصفته بأنّه رجل قوي في الشرق الأوسط، وأنّ قمة شرم الشيخ ستشكّل اختبارًا لبعض الدول العربية.

ويأتي هذا الإهتمام بالسيسي في الوقت الذي وافق فيه البرلمان المصري مبدئيًا على تعديلات دستورية تتيح بقاء السيسي رئيسًا حتى العام 2034، وفقًا للصحيفة التي لفتت الى أنّ عددًا كبيرًا من الوفود الأوروبية قدمت الى شرم الشيخ، للمشاركة في القمة العربية الأوروبية، حيثُ تشارك فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيسة وزارء بريطانيا تيريزا ماي، إضافةً الى رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي، ما يشير الى الإهتمام الأوروبي بهذا الرجل القوي.

وعلّق أحد المحللين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بالقول: "إنّ التدخّل الأوروبي ساعد الحكومة المصرية على تحسين موقفها على الساحة الدولية، بعد انتقادات من بعض المصريين الذين لم يؤيدوا الإنقلاب حينها"، وأشار إلى أنّ القاهرة تريد أن تثبت أنها شريك جيد بإدارة الهجرة، مكافحة الإرهاب والإستقرار الإقليمي.

من جانبه، قال بيار فيمون الذي عمل كمبعوث الفرنسي للشرق الأوسط: "تحاول الدول الأوروبية إيجاد سياسية خارجية واقعية أكثر مما مضى".

وفي الشأن السوري، يبدو أنّ الحرب قد باشرت على الإنتهاء، أمّا عن ليبيا، فقد قدّم الأوروبيون 50 مليون يورو دعمًا للجهود ضد الهجرة وحقوق المهاجرين في ليبيا عام 2010، وكان الهدف من المبلغ الحد من الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، علمًا أنّ الزعيم الليبي معمر القذافي كان ذكر أنّ بلاده تريد من الاتحاد الأوروبي 5 مليارات يورو للعمل على وقف قوارب تهريب البشر التي تنطلق من السواحل الليبية إلى أوروبا.