لبنانيات >أخبار لبنانية
تيار الفجر: من يسكت على مواقف بومبيو تنعدم لديه الكرامة الوطنية
تيار الفجر: من يسكت على مواقف بومبيو تنعدم لديه الكرامة الوطنية ‎السبت 23 03 2019 13:34
تيار الفجر: من يسكت على مواقف بومبيو تنعدم لديه الكرامة الوطنية

جنوبيات

أصدر تيار الفجر بيان حول مواقف وزير الخارجيّة الاميركي مايك بومبيو قال فيه: إن أقل ما يمكن أن توصف به المواقف الأميركية التي وردت على لسان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ، أنها عربدة عدوانية تنتهك السيادة الوطنية وتوزع الإهانات الوقحة ضد تضحيات الشعب اللبناني وكفاحه المرير لتحرير أرضه وطرد المحتل الصهيوني الحليف دوما للولايات المتحدة الأميريكية . ما يؤكد أن هذا الزائر البشع لا يشكل ضيفا مرحبا به في بلد قدم آلاف الشهداء المقاومين في مواجهة الإحتلال الصهيوني ، بل هو عدو لئيم غادر جاء ليفرض تسلطه السياسي ويعاكس خيارات الشعب اللبناني التحررية التي تكرست ديموقراطيا من خلال عدة عمليات إنتخابية كانت فيها الغلبة لممثلي المقاومة ومرشحيها وحلفائهم المنتشرين في كل الطوائف والمذاهب اللبنانية المتنوعة .

إن زيارة وزير الخارجية الأميركية الى بيروت تمثل غزوا سياسيا عدوانيا لا يُسكت عنه ، ولا بد لأي صامت في الساحة الوطنية اللبنانية على هذا الغزو أن يلحق به العار والشنار ، وأن تُنتقص منه الوطنية اللبنانية وأن تنعدم لديه الكرامة الوطنية وان تلتبس لديه معايير الحس الوطني السليم . وهذا ما يجعل الموقف الرسمي اللبناني الواضح والصريح  الذي تم التعبير عنه في قصر بعبدا وعين التينة وقصر بسترس محط إشادة وطنية شعبية صادقة . وقد جاءت بعض إشارات التنكيل الديبلوماسي التي تعرض لها الوفد الأميركي في قصر بعبدا من قبل الرئيس ميشال عون لتعبر عن بعض الغضب الشعبي العارم الذي ينتاب أحرار لبنان من جراء هذه الزيارة العداونية السمجة . وإن ما زاد وضاعف من هذا الغضب الشعبي ، هو تزامن هذه الزيارة مع إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك الموقف الذي عبر فيه عن إقرار الإدارة الأميريكية باعتبار مرتفعات الجولان العربية السورية جزءً من الكيان الصهيوني الغاصب بعد أن أقرت هذه الإدارة قبل أكثر من عام بأن القدس الشريف عاصمة أبدية للدولة الممسوخة .

إننا حيال المواقف السياسية الصاخبة التي أطلقها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميريكية ضد المقاومة اللبنانية وحزب الله ، ومع تقديرنا للموقف الرسمي اللبناني المتصدي للعدوانية الأميريكية نرى لزاما على الدولة اللبنانية أن تعيد دراسة الموافقة على زيارة الوفود الأميركية الى لبنان لعل المصلحة الوطنية تكون في طرد هؤلاء وعدم إستقبالهم على أرضنا الحبيبة التي سقيت بدماء الشهداء الأبرار كي تعود حرة أبية في كل حين . ولأن هذه الإدارة الأميركية تجسد بشكل عملي وصادق أبشع  أشكال اللصوصية الدولية التي تنهب ثروات شعوب العالم ومن بينها ثروات الطاقة المكتشفة حديثا عندنا في شرق البحر الأبيض المتوسط .