قال تيار الفجر في بيان أصدره أن غزة المقاومة ما زالت تؤدي دورها المتقدم في ميدان الصراع مع الكيان الصهيوني، وهي تجلب في كل يوم ذلا جديدا لصهاينة بني إسرائيل وحماتهم الدوليين في واشنطن وغيرها من عواصم القرار الدولي المتغطرس. وقد باتت غزة مساحة رحبة (رغم ضيقها الجغرافي) لتضحيات الشعب الفلسطيني المباركة وكأنها تهزأ وتسخر من قرارات السيد الأميركي السخية التي تمنح أرضنا ومقدساتنا وحقوقنا للدولة الممسوخة التي زُرعت في منطقتنا قبل أكثر من سبعين عاما.

وأضاف: لقد جعلت صواريخ غزة بالأمس لقاء ترامب – نتنياهو عرضة للإستخفاف والضياع ووهنت من عدوان رئيس الولايات المتحدة الأميركية القاضي بالإعتراف بأن مرتفعات الجولان العربية السورية الإسلامية جزءً من "دولة إسرائيل " وجعلت توقيعه حبرا على ورق دون أي مفعول عملي جدي. كما كانت بطولات مجاهدي الضفة الغربي على إمتداد العام المنصرم، والتي كان آخرها عملية الشهيد عمر أبو ليلى، دفنا ممنهجا لقرار ترامب السابق بإعتبار القدس الشريف عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن ما يزيد من ألق الموقف الفلسطيني، هي تلك الشجاعة المتصاعدة التي يبديها قطاع غزة شعبا وقيادة و ما يرافق ذلك من تهيؤٍ واستعداد وجهوزية للقتال والتضحية والبذل والعطاء... ما يجعل هذا الموقف الفلسطيني الثابت إدانة عملية واضحة لكل المواقف العربية الرسمية المتراخية أو المتحالفة مع العدو الصهيوني. وهو موقف فلسطيني ثائر يتطلب كل التضامن الشعبي العربي والإسلامي والإنساني التحرري وعلى كافة المستويات النظرية والعملية.

وختم: تحية لفلسطين كل فلسطين، وتحية لغزة الحبيبة ولقياداتها الشجاعة والحكيمة، وتحية لكل إنسان يتحمل عذابات الحصار والخنق والإبادة في تلك البقعة من الأرض المباركة.

 ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )

              صدق الله العظيم