أدى عشرات الآلاف من المصلين من القدس المحتلة وخارجها، ليلة السبت، صلاتي العشاء وقيام الليل "التراويح" برحاب المسجد الاقصى المبارك.

وشارك الآلاف، رغم اجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة واعتقالها في ساعات نهار اليوم أكثر من 25 أسيرا محررا من أنحاء مختلفة من مدينة القدس عشية احتفالات الاحتلال بذكرى احتلال ما تبقى من القدس وتوحيدها تحت سيادة الاحتلال.

وتشهد أسواق القدس التاريخية داخل البلدة القديمة والمتاجر القريبة والمتاخمة لأبواب المسجد الاقصى حركة تجارية نشطة ولجأ العديد من التجار على فتح محالهم التجارية 24 ساعة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أكثر من 20 شابا مقدسيا، عشية احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم توحيد القدس" المقرر يوم غد الأحد.

 
وسيشهد، غدا الأحد، خروج عشرات آلاف المستوطنين الذين يأتون لمدينة القدس من كافة مستوطنات الضفة الغربية؛ للمشاركة في مسيرة الأعلام، حيث يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويجوبون بها شوارع القدس.

وعادة ما تخرج مسيرة مضادة لمسيرة المستوطنين من قبل نشطاء فلسطينيين، لكن الشرطة الإسرائيلية تقوم بفضّها مستخدمة القوّة والعنف، عبر القنابل الصوتية وغاز الفلفل، واستدعاء فرق الخيّالة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.

ونشرت جماعات "الهيكل" عبر مواقعها الإلكترونية وصفحاتها عبر "فيسبوك" وكذلك مواقعهم الإخبارية برنامجها لـ"يوم القدس" الذي ستفتتحه بالتجمع عند "باب المغاربة" منذ ساعات الصباح الباكر.

وكتبت أيضاً أنها ستقوم باقتحام المسجد الأقصى منذ السابعة والنصف وحتى الحادية عشرة صباحاً، ثم المشاركة في فعاليات أخرى، حتى بدء مسيرة الأعلام في القدس والبلدة القديمة عصر غد.

ومن جهة أخرى، دعا الحراك الشعبي المقدسي جميع الفلسطينيين إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك ابتداء من مساء اليوم السبت.

وطالب الحراك جميع الفلسطينيين من الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس وضواحيها، بمواصلة استمرار اعتكافهم في المسجد الأقصى بدءاً من مساء اليوم وحتى آخر يوم في رمضان، وذلك لمنع اقتحام المستوطنين المُخطّط له يوم الأحد.

وأكّد الحراك أن تواجد أعداد كبيرة من المُعتكفين في الأقصى سيمنع شرطة الاحتلال من سماحها للمستوطنين باقتحام المسجد في هذا اليوم، كما أكد على وجوب نصرة المسجد الأقصى وتلبية ندائه.