قررت ​القوى الفلسطينية​ استئناف تحركاتها الاحتجاجية رفضا لقرار وزير العمل ​كميل ابو سليمان​ بشأن المؤسسات والعمال الفلسطينيين وبفرض الحصول على "اجازة عمل"، وذلك بعد موقفه الاخير بأنه "لا يمكن وقف تطبيق ​قانون العمل​ بقرار من مجلس الوزراء او كف يد وزير عن ممارسة صلاحياته الدستورية بتنفيذ القوانين المختصة بوزارته.

ومن المقرر، ان تشهد ​المخيمات الفلسطينية​ "جمعة غضب" خامسة، حيث ستنطلق تظاهرات احتجاجية عقب صلاة الجمعة في غالبية المخيمات في لبنان، تحت شعار "شارك.. احشد.. انتفض، تحت راية علم فلسطين"، ومنها عين الحلوة بعدما دعت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا و​الحراك الشعبي​ في المخيم، الى المشاركة في التظاهرة التي تنطلق من امام مسجد "النور" في الشارع التحتاني، عقب صلاة الجمعة رغم الانشغال الامني بمتابعة تفاصيل مقتل الناشط الاسلامي محمد توفيق لطفي الملقب "ابو جندل" في "حي السكة" في تعمير عين الحلوة منذ ايام، حيث تقدمت المخاوف من توترات امنية وسط خشية من ان تحول دون تنظيم اي تحرك احتجاجي في المخيم.

في المقابل، أكدت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان، على مواصلة التحركات الجماهيرية الحضارية السلمية المنضبطة داخل المخيمات احتجاجا على اجراءات الوزير ابو سليمان والتي مسّت بشكل مباشر لقمة عيش ​اللاجئين الفلسطينيين​ المقيمين في لبنان، والذي فرض بموجبها عليهم اجازة العمل، وتدعم برامج التحركات التي تضعها هيئات العمل الفلسطيني المشترك في المناطق وفق خصوصية كل منطقة ومخيم، وتدعو للمشاركة الفعالة والكثيفة في جميع الانشطة والفعاليات التي تنظم في المخيمات وخاصة في مسيرات يوم الجمعة، مع الحرص على عدم اغلاق مكاتب ومقرات ومؤسسات وكالة "​الأونروا​" وعدم إعاقة عملها.