ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
بالصورة: من اغتصاب في المطبخ الى الشاشة
الثلاثاء 8 10 2019 17:53
على وقع ما ناضلت من أجله "شهيدة" هذا المجتمع نادين جوني، نكتب هذه السطور عن جوائز يستعدّ لبنان لنيلها. أوسمة نجاح يتحضّر المخرج أنطوني مرشاق للإحتفال بها، بحسرةٍ، لأنّه ترجم واقع مُجتمعٍ يُدرك داءَه ولا يجرؤ على دوائه.
إنّه الفيلم القصير "هيك بدّن..."، أو My Destiny, Their Call، الذي لم يكن مرشاق يتوقّع له الصدى الواسع الذي عبَر خلال أيّام قليلة الحدود، بعدما أبهر شريحة واسعة من الجمهور اللبناني.
والأكثر مُتعةً هو تحوّل مشروع التخرّج، الذي عملَ عليه مرشاق لنيل شهادة الماستر في الإخراج السينمائي والتلفزيوني للعام الجامعي 2018 - 2019، إلى إنجاز يحمل رسالةً عن الإغتصاب والأعراف الاجتماعيّة التي تبقى أقوى من القوانين كافّةً، حيث تناول في سيناريو الفيلم عناصر الإغتصاب والعنف المنزلي والضغوط النفسيّة التي يمرّ بها الأهل والمجتمع.
الحدث اليوم هو تأهّل الفيلم إلى التصفيات النهائيّة ضمن 542 فيلماً من 30 دولة حول العالم في مهرجان إيزميت الدولي للأفلام القصيرة، حيث تربّع على كرسي الأفلام الستّة الأفضل إلى جانب 5 أفلام من بريطانيا، تايلاند، صربيا، فرنسا وتركيا.
وشارك مرشاق في اليومين الأخيرين اللذين شهدا عرض الأفلام، فضلاً عن مشاركته في مسابقة Art of Nicomedia، واللافت هنا أنّ "نيقوميديا" هي عبارة عن المدينة التركيّة القديمة التي أصبحت اليوم إيزميت، أمّا الفائز فسيكون عضواً في لجنة تحكيم المهرجان في العام المقبل. وعطفاً على ذلك، ينتظر مرشاق وفريق العمل نتيجة مهرجانيEarly bird film festival ومهرجان فلورانس الذي سيُقام في 18 نيسان المقبل في إيطاليا، في حين أنّ المناسبة الوطنيّة ستحييها العاصمة بيروت في الأوّل من تشرين الثاني عند الساعة الواحدة ظهراً.
وفي قصّة فيلم "هيك بدن"، تكون الفتاة العشرينيّة "ليلى" ضحيّة مجتمعها، حيث تُجبَر على الزواج من ابن عمّها بعد أن اغتصبها في المطبخ، وذلك بموافقة وتأييد أهلها، وبعد حفل الزفاف تعود إلى منزلها وترفض الزواج منه وترفع دعوى قضائيّة ضدّه في المحكمة التي لم تنصفها في الحكم النهائي.
والأهمّ أنّ مرشاق أتاح الفرصة لزملائه في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ليؤدّوا أدوار البطولة، ما حجز لهم مقعداً لطموحاتهم في مهرجانات دوليّة، إذ أنّ العمل انطلق تحت إشراف الأستاذ في كلية الفنون الجميلة والعمارة المخرج بهيج حجيج، أما "جنوده" فهم: كايتي يونس - ماستر 2 تمثيل ومسرح، كميل يوسف - خريج ماستر 2 تمثيل ومسرح، مدير التصوير عماد أبو جودة - ماستر 2 تصوير.