عام >عام
"الليطاني يعاني" يشعل مواقع التواصل والمشنوق يرد
"الليطاني يعاني" يشعل مواقع التواصل والمشنوق يرد ‎الاثنين 11 07 2016 11:22
"الليطاني يعاني" يشعل مواقع التواصل والمشنوق يرد


اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغ "#الليطاني_يعاني" في اول يوم احد بعد نهاية شهر رمضان المبارك، بسبب التلوث الذي يعاني منه نهر الليطاني.

رئيس حركة "الشعب" نجاح واكيم شارك في الحملة، واكد ان الحفاظ على ثروتنا المائية هو جزء من المقاومة ايضا، والسكوت عن هذه الجريمة جريمة اكبر.

بدوره طالب الناشط عباس زهري من يملك معلومات عن الشركات التي تلوث النهر بنشرها. الناشط ياسر عياش قال ساخرًا "النهر اللي إسرائيل انهار جيشها كرمال توصللو! يقوم به اليوم أبناء الوطن ليقيموا الضرر على أبناء الجنوب!"، فيما قال الناشط حسين مصطفى "يغسلون سواد اكفهم، بطهر حمته دماء الشهداء".
 
صرخة

وحتى "يزيد الطين بلة"، أتت صرخة اصحاب الاستراحات شبه الخالية، وفي حديث الى "النشرة" اشار صاحب احدى الاستراحات في منطقة طير فلسيه الى ان يوم الاحد والذي يجب ان يكون ذروة العمل، كونه اول احد في الشهر وبعد انتهاء شهر رمضان، أتى باهتاً، حيث لم يخدم اكثر من 10 طاولات، وهذه النسبة تكون بالعادة في ايام الاسبوع، وليس في وقت الذروة.

وتحدث عن اصابة احد اصحاب الاستراحات بذبحة قلبية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، وبسبب ضرب الموسم السياحي لهذا العام نتيجة تلوث النهر.
 
موظفون بلا عمل

وفي السياق ومع استمرار الكارثة البيئية الناجمة عن المرامل في نهر الليطاني، والتي تهدد الموسم السياحي في القرى والبلدات القائمة على ضفتي النهر، أصدر اصحاب 40 منتزها في بلدة طرفلسيه-قضاء صور بيانا حذروا فيه من "اتخاذ خطوات تصعيدية، تبدأ بإطلاق تحركات احتجاجية في المنطقة، خصوصا بعد سلسلة من الوعود لم تثمر أي حلول لجهة وقف التعديات".

ولفت اصحاب المنتزهات الى ان "المرامل المنتشرة في خراج بلدة العيشية، حولت مياه الليطاني من مياه صافية الى مياه موحلة عكرة، ما أثر وهدد عمل مئتي منتزه، وأكثر من 2500 عاملا وموظفا، فضلا عن مئات المحال التجارية الموجودة في القرى المحاذية لمجرى نهر الليطاني، وحرم العائلات الفقيرة ومتوسطة الحال التي تقصد المنتزهات من حقها بالتمتع بالمعالم الطبيعية في هذه المنطقة، لأنها غير قادرة على دخول المنتزهات والمنتجعات المخصصة للأثرياء دون غيرهم".
 
تصعيد

هذا وتتجه الامور الى التصعيد في الايام المقبلة الى التصعيد، حيث دعا اصحاب الاستراحات الى التجمع على جانبي جسور كل من: الخردلي-القعقعية-طيرفلسيه والزرارية في المرحلة الاولى، دون قطع الطريق، بحال عدم الاستجابة الى المطالب، لأن قطع الارزاق من قطع الاعناق.    
 
المشنوق والمخالفات

بالمقابل، اعلن وزير البيئة محمد المشنوق اننا نواجه 25 سنة من المخالفات في الليطاني، منبّهاً إلى أنّ نفايات المصانع والمداجن والمسالخ والصرف الصحي والمبيدات والمرامل حولت النهر الى "مجرور" والكل صامت، ولفت الى انه وضع "مشروع قانون لتنظيف مجرى الليطاني من المنبع الى المصبّ وبحيرة القرعون كلفته 880 مليون دولار ما يزال بانتظار انعقاد المجلس النيابي".

المشنوق، الذي كان يتحدّث أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، ذكّر بأنّه طالب البلديات بمنع التعديات وقوى الأمن والقضاء بالتدخل والقوى السياسية برفع الغطاء عن المخالفين، "ولكن ذلك ما زال خجولا ولن نيأس"، واكد ان "وزارة البيئة تتعاون مع كل الوزارات ونواب البقاع والجنوب والمجتمع المدني في موضوع الليطاني"، مشدّداً على أنّ "المطلوب مساندة جهودنا ولا مجال للتهكم هنا".
 
لا مجال للتهكم هنا، يقول وزير البيئة، ويقولها معه اللبنانيون، الذين إن تهكّموا، فعلى قاعدة "المضحك المبكي"، في دولةٍ لا تزال، رغم كلّ مصائبها، تتنظر الكارثة حتى تحدث لتتحرك، بدل أن تتفادى هذه الكارثة.

ولكن، ولأنّ لا مجال للتهكّم أيضاً وأيضاً، فالمطلوب اليوم تحرّك سريعٌ على الأقلّ للتقليل وحجم الكارثة وتفادي الأسوأ، خصوصًا أنّ صبر المواطنين بدأ ينفد...