لبنانيات >أخبار لبنانية
مرتضى: "الزراعة" ليس لديها صلاحيات مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار
الأربعاء 31 03 2021 17:47جنوبيات
ناشد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى وزير الاقتصاد راوول نعمة إحالة كامل ملف الدعم الى النيابة العامة المالية حتى يتحمّل كل من أخطأ مسؤوليته وتتم محاسبته.
وقال مرتضى، خلال لقاء مع رئيس مصلحة الزراعة في محافظة بعلبك- الهرمل الدكتور أكرم وهبي والموظفين في مبنى المصلحة في بعلبك "أمام واقع الضجيج وغياب الشكاوى الفعلية والمثبتة، نطلق هذا النداء بتحويل كامل ملف الدعم إلى النيابة العامة المالية، بعد تعهد جميع الشركات المستوردة بالقيام بالتدقيق إن لزم الأمر على نفقتها الخاصة، حتى يتحمل كل مرتكب مسؤوليته أمام القانون".
وأشار مرتضى إلى أن "وزارة الزراعة ليس لديها صلاحيات مراقبة الأسعار ومكافحة الاحتكار، ولكن وقفنا إلى جانب وزارة الاقتصاد التي لا يوجد لديها سوى عدد ضئيل من المراقبين، وبالنسبة إلى جشع بعض التجار هناك تقصير من المواطن الذي يجد الخلل في المتاجر بالنسبة للسلع المدعومة ولا يبادر إلى تقديم الشكوى ليصار إلى إحالتها إلى النيابة العامة المالية والقضاء المختص".
وأردف قائلاً "تعودنا أن نعمل بشفافية ونكون فوق الشبهات، لذا أدعو صديقي وزميلي وزير الاقتصاد إلى إحالة كامل ملف الدعم إلى النيابة العامة المالية للتدقيق والمحاسبة، وإذا كان هناك أي خلل فليتحمل المسؤولية المرتكب وكل من أخطأ".
وأضاف مرتضى "أحببنا أن نلتقي بكم رئيس وموظفي مصلحة الزراعة ورؤساء الدوائر رغم جائحة كورونا، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، من وضع اقتصادي سيء، إلى وضع مالي أسوأ، ووضع اجتماعي بدأ يتفاقم، ووضع مأزوم، وضائقة معيشية يعاني منها جميع اللبنانيين". وأشار الى أن وزارة الزراعة على تماس مع المزارعين ومع جميع المواطنين، "وحرصنا على المتابعة والعمل بشفافية، وببذل مجهود كبير لخدمة الناس، ولا بد من التنويه بعمل وجهود الموظفين الذين يتفانون في عملهم انطلاقا من حسهم الوطني والإنساني والاجتماعي، رغم أن راتبهم لم يعد يكفيهم لخمسة أيام، وهم لا يتلقون أي حوافز، بل ينفذون المهام المطلوبة بسياراتهم الخاصة."
وختم مرتضى قائلاً "إن الزراعة باتت تشكل العمود الاقتصادي الوحيد في البلد بعد انهيار كل القطاعات الأخرى"، وأكد أنه "تمكّنا من تحقيق نمو بنسبة تقارب 21 بالمئة سنة 2020، بفضل تضافر جهود الجميع، من مديرين عامين ورؤساء مصالح ودوائر وموظفين، فكان الجميع على قدر المسؤولية لتطوير القطاع الزراعي". واعتبر مرتضى "اليوم البلد متعثر، ولكن نأمل أن تنفرج الأمور في القريب العاجل، ويستعيد لبنان عافيته، وتستعيد الرواتب قدرتها الشرائية، وإننا رغم الأوضاع الصعبة جدا والقاهرة، نحرص على القيام بعملنا الذي نعتبره واجبنا بأن نكون في خدمة جميع المزارعين واللبنانيين بكل ما أوتينا من إمكانيات، دون منة من أحد، وضمن استراتيجيتنا قررنا التوجه إلى المنظمات الجولية لمساندة ودعم القطاع الزراعي وتمويل المشاريع، وتوزيع هذه المساعدات بعدالة وشفافية ورقابة".