السلام والرحمة لك يا سيد...

يا أشرف الناس من سلالة أشراف حملوا رسالة الوطن راية يشار لها مدى الدهر.

العلامة المستشار في المحكمة الشرعية الجعفرية وقاضي الشرع في صيدا الجنوبية سماحة السيد الشريف محمد حسن الأمين رحمة الله على روحك الطاهرة.

ماذا أقول بك وعنك... فقد كنت للحق ميزان... وكلمة تقال... لا تهاب سلطان جائر... ولا تعث في الأرض فسادا... كيف لا... وأنت من سلالة أشراف ملأوا الدنيا من بحر علومهم وإيمانهم... واشبعوها قسطا وعدلا.

ابن العم... السيد محمد حسن الأمين...

يعز علي ان أرثيك... واعدد خصالك النورانية وكلامك الموشح بالحقيقة التي طالما بعد عنها الكثير من المتطفلين... ومقاومتك الأولى للعدو الصهيوني انت والسيد هاني فحص والشيخ محمد فرحات وجبل سجد في أعالي بلدة جباع يشهد على وطنيتكم... وإطلاقكم لحركة المقاومة ضد إسرائيل بعيدا عن الارتباطات الخارجية... والكثير الكثير مما أعرفه ونعرفه عن تاريخك الوطني العروبي... إلى جانب طرحك للدين الإسلامي الموحد وحبك للعائلة والناس وبني وطنك...

اذكر كم كنت تحترم الوالدة أم نجوى وتعتبرنا اخوات لك... وتقوم بزيارة الوالدة بشكل دائم انت والزوجة الغالية أم علي... ويوم وفاة ماما قلت فيها شعرا نقشناه على قبرها... وأذكر أنك اتصلت بي وانت في السيارة وقلت اسمعي: وأسعدني سماع تلك الأبيات التي تحمل المحبة للوالدة التي كان يعتبرها والدته ويحترمها وكان هذا الشعور متبادل... منا جميعاً.

حزني عليك كبير وكبير جدا... خصوصاً في ظل الـ"كورونا" وانا محجوزة داخل المنزل لا أستطيع المشاركة بجنازتك... لك الرحمة ولنا الصبر... وتعازي للغالية أم علي والأبناء الكرام.

أحملك السلام لكل الاحبة... في دنيا الله الواسعة... دنيا الخلود.