فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
اللجوء الفلسطيني بعدسة خليل العلي في صيدا
اللجوء الفلسطيني بعدسة خليل العلي في صيدا ‎السبت 13 08 2016 10:35
اللجوء الفلسطيني بعدسة خليل العلي في صيدا

رأفت نعيم

عبر شريط شائك استبدل به شريط الافتتاح التقليدي، يأخذ خليل العلي بصوره الخمسين المعروضة في قاعة بلدية صيدا الى واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان كما سجلته عدسته خلال فترات زمنية متقاربة في اكثر من مخيم فلسيطني. استطاع من خلالها ان يوثق الحياة اليومية للاجئين وأن يسلط الضوء على أوضاعهم الانسانية والاجتماعية الصعبة والمتوارثة على مر الاجيال منذ النكبة وحتى اليوم، متحرراً من الصورة النمطية التي تطغى على النظرة الى المخيمات، وهي الصور الأمنية التي تلازمها فتستأثر بالاهتمام الاعلامي حتى تكاد تغيب الصورة الانسانية وما يرتبط بها من حقوق شعب.

فإذا بالعلي في معرضه يعيد لهذه الأخيرة حضورها واعتبارها، الى حيث تستمر الحكاية بكل واقعيتها، بأفراحها واحزانها، بآمالها واحباطاتها، بابداعات أبناء المخيمات، بالفرح الذي يصنعونه على الرغم من أنهم في قلب المعاناة، بارادتهم للحياة وتوقهم للعودة الى فلسطين.. ولو بعد حين.

يوضح العلي أن "فكرة المعرض ترتكز على إظهار حياة الشعب الفلسطيني في المخيمات حيث يتضمن صوراً لأشخاص من جيل النكبة مروراً بالحياة في المخيم وصولاً إلى الأطفال الذين هم جيل التحرير والعودة".

وكان افتتح المعرض برعاية سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلا بالمستشار الثقافي في السفارة ماهر مشيعل، وبحضور ممثلين عن عدد من فاعليات صيدا وعن فصائل وقوى فلسطينية.

وتخلل الحفل كلمة لمشيعل الذي اعتبر ان خليل العلي أوصل حكاية من خلال الصورة تُظهر أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وأن مخيمات اللجوء ما هي إلا محطة بانتظار العودة إلى فلسطين.

وكانت شهادة لاحد اللاجئين من جيل النكبة الحاج حسن علي عيسى الذي سبق والتقط له العلي صورة وهو يحمل وثائق وصورا عن ذكرياته في فلسطين.