لبنانيات >أخبار لبنانية
خليل حمدان: معنيون بتحصين وضعنا الداخلي لا بالتلهي وبإستغباء الناس
الاثنين 22 08 2016 14:33
أكد عضو هيئة الرئاسة في "حركة امل" خليل حمدان "اننا نعيش في واقع انحدرت فيه الامور الى مستوى لايتصوره عقل ففي السابق كنا نحمل الامنيات اننا سنحرر الارض وان اسرائيل ستزول وان الوحدة الداخلية ستتحقق وان الوحدة العربية قائمة لا محالة وبالتالي كان لدينا اهداف وطموح وكان الطموح مبرر ومشروع بشكل دائم ومستمر".
وفي كلمة له خلال إحياء بلدة زوطر الغربية ورابطة الاطباء في النبطية ذكرى اسبوع رئيس الرابطة الدكتور جمال علو، أوضح حمدان أنه "الان وصل الانحدار الى ان المقاومة اصبحت اتهاما ومن يفكر بالقدس وبفلسطين اصبح مخبولا عند الاخرين لانه يقفز فوق الواقع والناس انشغلت بالانقسامات والطوائف والمذاهب والارهاب التكفيري المولود الشرعي للارهاب الصهيوني والتكفيريون يعملون بطريقة غير مباشرة للعدو الصهيوني بل هم في خدمة المشروع الصهيوني، انظروا الى هذه المنطقة كيف تمزقت وكيف احترقت وكيف تمزقت وتصدعت وكيف حوربت الجيوش العربية وحوربت الجيش العربي السوري الذي اعد لمواجهة اسرائيل بات اليوم مشغولا بالقضاء على الارهاب التكفيري نتيجة هذه المؤامرة التي حاكتها الانظمة العربية ومن ورائهم دول ومنظمات كبيرة واسرائيل التي لا يتسنى لها الكثير من الوقت لتنشغل عن جني محاصيل هذا الارهاب التكفيري الذي مزق هذه المنطقة وقضى على طموحاتها السياسية والاقتصادية ووحدتها وما الى ذلك من امور".
وأوضح ان "الارهاب التكفيري يشرع كل شيء الا ان تتحدث عن المقاومة والا ان تتحدث عن الوحدة وعن بناء الجيوش لمواجهة اسرائيل" ، مشيراً الى أنه "لقد قال الامام المغيب السيد موسى الصدر ونحن على مقربة من ذكرى اخفائه: احذروا العصر الاسرائلي ، العصر الاسرائيلي الذي يعني تهويد الاقصى وتهويد القدس وتهويد الافكار وتهويد القيم وتهويد الاهداف لصالح المشروع الصهيوني . احذروا هذا العصر الذي تجوب فيه اسرائيل المنطقة بدون جزمة عسكرية فهي تضع يدها على اقتصاد المنطقة وتتعاطى في شأنها وتعزل حكام وتعين حكام وتدير دول كيفما تشاء"، معتبراً أن "هذا هو العصر الاسرائيلي الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه".
ورأى حمدان "اننا في لبنان معنيون تماما بتحصين وضعنا الداخلي لا بالتلهي ولا بممارسة سياسة الالهاء وباستغباء الناس ولا بالتسول السياسي لتحفيز النظرة المذهبية والطائفية ، في لبنان هناك بعض المتسولين السياسيين الذين يعتاشون على اثارة الحساسيات المذهبية والطائفية ، في لبنان هناك من لا مكان له على الاطلاق اذا غابت النبرة الطائفية والذهبية ، نحن في لبنان لسنا بمنأى عما يجري ونعيش على صفيح ساخن"، لافتاً الى أن "لبنان يعوم على بحر من الازمات حتى بات هذا البلد مستودعا للازمات واقفال مجلس النواب بداعي انه لا وجود لرئيس للجمهورية ومنعوا التشريع وغابوا عن حضور الجلسات العامة للمجلس النيابي وحكومة مشلولة كما يعبر عنها اهل الحكمة نفسها".
وأشار الى أنه "كلما واجهنا استحقاق كبير او وصغير يهددون بالاستقالة من الحكومة واذا اردتم ان تقدموا استقالة لهذه الحكومة الى من تقدموها ومن يقبلها ولا يوجد رئيس جمهورية فهم لا يراعون شعور الناس ومعاناتهم والازمات اللاحقة بالناس والظروف المحيطة بنا جميعا"، لافتاً الى أن "الحفاظ على القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة ضرورة اساسية فالجيش اللباني ابلى بلاءا حسنا في ادائه الرائع وبيقظته فوت الكثير من الفرص على الاعداء التكفيريين والعدو الصهيوني وايضا بثباته وصموده وتقديم الشهداء".
ولفت حمدان الى أن "الحوار لم يعد خيارا بين الخيارات فالحوار هو الفرصة الوحيدة المتاحة حتى هذه اللحظة للخروج من الازمة لانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مجلس النواب لذلك نؤكد على هذه الفرصة الوحيدة المتاحة".