في الوقت الذي يتأفف المواطن اللبناني من تقصير مؤسسة كهرباء لبنان ومن ارتفاع فاتورة اشتراك مولد الكهرباء المتزايد باستمرار، يطلق الخبير المالي والاقتصادي الدكتور عماد عكوش صرخة لإيقاف تشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان باستثناء تلك العاملة على الماء لأنها تنهك الإقتصاد والمواطن.

ويطلب من المعنيين التوقف عن الكذب على الناس لأن مؤسسة كهرباء لبنان ليست أقل كلفة على المواطن وعلى احتياطي العملات الصعبة كما يقولون.

فالكهرباء المنتجة من معامل الدولة توزع مجاناً على المخيمات وشبه مجانا" على المواطنين وهذا يؤدي الى استهلاكها بشكل كبير مفرط، ويؤدي الى تحميل المواطن اللبناني كلفتين:
- كلفة الدولارات المدفوعة من مصرف لبنان. 
- زيادة في الدين العام.

ويرى أن تشغيل المولدات يمنع الهدر والإفراط في استهلاك الطاقة، والمواطن يتعمد التقنين المدروس أكثر. ما يؤدي الى خفض حجم استيراد المحروقات وتقليل نسبة استعمال دولارات مصرف لبنان. وبالتالي لا يرتب أي زيادة في الدين العام.

كما يدعوهم الى الكف عن المطالبة بالسلف ويقول: "كفاكم كذبا على الناس بطلب السلف، فأنتم تريدون هذه السلف لسمسراتكم وتشغيل شركاتكم".  ويؤكد في السياق عينه الى انه من الخطأ الكبير إعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان قبل إعادة هيكلة هذا القطاع وفرض الدفع على كل المستهلكين دون استثناء، وتلزيم هذه المؤسسة بكل قطاعاتها للقطاع الخاص دون بيعها. فالدولة طيلة 30 سنة فشلت في إدارتها فلماذا نعيد نفس التجربة؟

 إذا برأي دكتور عكوش من الضروري اليوم تلزيم مؤسسة كهرباء لبنان لاستثمارها من قبل القطاع الخاص دون بيعها.

الدولة فشلت في إدارتها ولن تنجح وستبقى تعاني لأسباب كثيرة، ولكن هل هي قادرة على خسارة مرفق عام بالوقت الحالي؟
يجيب د. عكوش ان الدولة لن تخسره بل على العكس ستربح لأن قيمته سترتفع.
أما عن الجهة التي قد تستثمر في هذا المرفق الحيوي، لا يرى الخبير المالي والاقتصادي مانعا في ان يكون القطاع الخاص لبنانيا أو خارجيا بل يؤكد على ضرورة ان تكون المناقصة شفافة وعالمية ضمن دفتر شروط واضح.