فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
لا لاستمرار سياسة الابتزاز المالي للأونروا.. وكل الكرامة والحقوق لشعبنا والعاملين
لا لاستمرار سياسة الابتزاز المالي للأونروا..  وكل الكرامة والحقوق لشعبنا والعاملين ‎الاثنين 15 11 2021 13:31
لا لاستمرار سياسة الابتزاز المالي للأونروا..  وكل الكرامة والحقوق لشعبنا والعاملين

جنوبيات

بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، نظم اعتصام جماهيري حاشد امام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة اليوم الإثنين.

حضره ممثلو القوى السياسية واللجان الشعبية والاتحادات الشعبية ولجان الأحياء والقواطع وجماهير شعبنا.

رفع المعتصمون شعارات تؤكد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة الغوث الأونروا لحين تحقيق حق العودة

و تدعو الدول المانحة لتحمل مسؤلياتها اتجاه رفع مستوى الموازنة بما ينسجم مع الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وانعكاسها على حيات شعبنا.

ومن ثم ألقيت كلمات باسم هيئة العمل المشترك واللجان الشعبية.

كلمة هيئة العمل القاها أمين سر منظمة الصاعقة في صيدا عبد المقدح ابو بسام ، كما القا كلمة اللجان الشعبية أمين سرها في صيدا الدكتور عبد ابو صلاح.

و جميعها أكدت على التالي:

في الوقت الذي ينعقد فيه المؤتمر الوزاري الدولي لدعم الانروا في بروكسل بتاريخ 16 تشرين الثاني الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدعوة ورعاية من الاردن والسويد، وبمشاركة حوالي 30 دولة. بعنوان "الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين" من اجل توفير الدعم المالي والسياسي للانروا، ومن أجل حشد وتوفير المبالغ المالية المطلوبة لسد العجز الذي تعاني منه الانروا، والذي يهدد استمرار خدمات الانروا وتقديماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم بالاقطار الخمسة.

فان الامال معقودة وكبيرة لدى اللاجئين الفلسطينيين من أجل نجاح هذا المؤتمر ، حيث انه يأتي في ظل عجز مالي في موازنة الانروا للعام 2021 يقدر بحوالي 100 مليون دولار، تحذر فيه ادارة الانروا من انها لن تستطيع دفع رواتب العاملين شهري 11 و 12، اضافة للعديد من الاجراءات التقليصية التي اتخذتها ومست حقوق العاملين، وتلوح الى احتمالية تقف خدماتها التعليمية والصحية عن اللاجئين.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت تستمر فيه سياسة الابتزاز المالي والسياسي التي تمارس من قبل اللوبيات الصهيونية التي تعمل على افشال وارغام الجهات المانحة على عدم سد الفجوة المالية التي تعاني منها الانروا،بهدف تهديد استمرار الانروا ودفعها نحو الانهيار والتلاشي.

ونؤكد رغم انتقادنا المتواصل للاخطاء التي تقع فيها ادارة الانروا، الا اننا نؤكد انها ليست من منطلق السلبية أو العدمية او انكار الايجابيات، انما هي صادقة ونابعة من الحرص على تصحيح الاخطاء بما يخدم مصلحة شعبنا والعاملين، لاننا حريصون على استمرار هذه المؤسسة والقيام بدورها الاغاثي والتشغيلي وفق العنوان الذي انشأت من اجله كدعم خدماتي لشعبنا، وسياسي الى حين تنفيذ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم التي هجروا منها عام 1948، وتطبيق القرار الدولي 194.

لذلك فإننا في هيئة العمل و اللجان الشعبية  نؤكد على اهمية وضرورة نجاح هذا المؤتمر، وندعو:

1- أعضاء مؤتمر بروكسل الى البحث وايجاد حلول جذرية للمشكلة المالية للانرو ا بعيدا عن اجراءات التقليص والتقشف والانهاء التي تمارسها ادارة الانروا، والتي بالتأكيد ستؤدي الى مزيد من الاحتقان والانفجارات الاجتماعية. وعلى ضرورة استمرار الوظيفة التي تأسست الانروا من أجلها هي اغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم إلى حين إنجاز حق العودة، وبالتالي فإن تمسكنا بالأونروا لا يأتي من الناحية الانسانية او الخدماتية التي تقدمها فقط رغم اهمية ذلك، بل أيضا للترابط الوثيق بين قرار تأسيس الأونروا رقم 302 والقرار رقم 194.

2- ولإدارة الأونروا نؤكد ضرورة تفعيل الدور الذي يقوم به المفوض العام وفريق عمله لحشد التأييد والتمويل اللازم لاستمرار عمل وبرامج الأونروا. وندعوهم إلى استثمار كافة المحافل والمنابرالدولية والإقليمية لتوفير الدعم للأونروا، وليس بحل المشكلة عبر إجراءات التقشف والتقليص التي تطال الخدمات وحقوق الموظفين، ولذلك نطالب المفوض العام بالتراجع عن اجراءاته الظالمة بحق العاملين ، والعمل على مكافأتهم بعد أن ذاقوا الويلات نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وارتفاع الاسعار وصعوبة المعيشة، وتداعيات وباء كورونا...

ختاما نؤكد على أن الحل الأمثل لأزمة  الأونروا وحمايتها يكمن في  تخصيص موازنة ثابتة لها والخروج من عباءة الهبات الطوعية للدول المانحة التي دائما ما تتحول مساعداتها إلى ورقة ابتزاز  وضغط على شعبنا.

المعركة لا تتوقف على مؤتمر هنا او هناك بل هي معركة طويلة وشاقة وتحتاج الى مواصلة وتوحيد كل الجهود لرفض كل سياسات الضغط والتقليص في كافة المجالات.

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات