ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
خلاصات تربوية بعنوان: "القيادة المدرسية الفعالة من منظور جديد"
خلاصات تربوية بعنوان: "القيادة المدرسية الفعالة من منظور جديد" ‎الأحد 21 11 2021 14:10 كامل عبد الكريم كزبر
خلاصات تربوية بعنوان: "القيادة المدرسية الفعالة من منظور جديد"

جنوبيات

لقد إعتدنا النظر الى مفهوم القيادة بإعتبارها عنصرا مهماً في فعالية أداء المؤسسات بوجه عام والمدارس بوجه خاص، كما يؤكد بعض الباحثين أن الانماط السلوكية التي يتبعها قادة ومديرو المدارس لها تأثيرات هائلة في التحصيل الدراسي .

لقد اظهرت الدراسات التي ذكرها الكاتب روبورت مارزانو في كتابه

"school leadership that works: Research to results"

انه إذا ما إرتفعت المهارات القيادية لدى مدير المدرسة من ٥٠٪؜ الى ٨٤٪؜ نتيجة حضوره مجموعة من الدورات التدريبية او الندوات المختصة بالقيادة فإن متوسط التحصيل الدراسي للطلاب بالمدرسة يرتفع الى ٦٠٪؜ ، وتلعب الكفاءة القيادية دوراً أساسياً أيضاً فيما يتعلق بمعدلات نجاح الطلاب المتوقعة فكلما انخفضت الكفاءة القيادية تواضعت معدلات نجاح الطلاب وزادت معدلات الرسوب ، مما يعكس الارتباط الوثيق بين القيادة المدرسية والتحصيل الدراسي للطلاب .والقيادة التربوية لم تعد تقتصر على المتابعات الميدانية اليومية داخل حرم المدرسة وانما امتدت لتشمل القيادة التربوية عن بعد متسلحين بخبرة كبيرة في مجال التكنولوجيا المناسبة لاستمرار تواصل المعلمين مع طلابهم وأولياء أمورهم  وهذا ما حصل خلال جائحة كورونا .

وهنا فإن البحث في مجال قيادة مديري المدارس ينبغي ان لا يقتصر على الخصائص السلوكية العامة التي تميزهم وإنما لا بد أن يمتد البحث ليحدد الاجراءات المؤثرة في التحصيل الدراسي للطلاب .

وبناء على ذلك فقد أجريت ٦٩ دراسة حديثة شملت ١.٤ مليون طالب و ١٤٠٠٠ معلم في ٢٨٠٢ مدرسة حيث توصلت الدراسة الى ٢١ نمطاً سلوكيا يجب ان يتمتع بهم القائد التربوي وأطلقت عليها اسم "المسؤوليات ".

وفيما يلي هذه المسؤوليات:

١-  الاشادة بالانجازات والاعتراف بالفشل.

٢-  رغبة القائد في التغيير وتحدي الوضع الراهن واستعداده لمبادرات جديدة .

٣-  علاقات تواصلية قوية مع المعلمين والطلاب والاهل وفيما بينهم .

٤-  غرس الثقافة الايجابية بين مجتمع المدرسة.

٥- المكافاءات المشروطة تقديراً للانجازات.

٦- الإنضباط و حماية المعلمين من عوامل التشتيت الداخلي والخارجي .

٧- المرونة في التعامل .

٨- التركيز على أهداف واضحة.

٩- التحلي بالمبادىء والمثل العليا .

١٠- المشاركة في وضع السياسات والقرارات المهمة وتنفيذها .

١١- التحفيز الفكري والاطلاع على أحدث النظريات والابحاث وإطلاع المعلمين عليها .

١٢- المشاركة في وضع المناهج وطرق التدريس والتقييم .

١٣- المعرفة بالمناهج وطرق التدريس والتقييم .

١٤- المراقبة الميدانية والالكترونية والقياس والتقييم المستمر.

١٥- التحفيز والارتجالية نحو الابداع الخلاق.

١٦- الروتين من خلال وضع خطوات ثابتة. يتبعها المعلمون كل يوم لتسهيل آداء المهام التربوية .

١٧- التواصل مع المجتمع.

١٨- توطيد العلاقة مع المعلمين والتعامل المباشر معهم بدلاً من إعتماد الأنظمة البيروقراطية .

١٩- توفير الموارد المادية والمهنية

٢٠- الإلمام بالوضع العام .

٢١- الوضوح .

ان تدهور المدارس منخفضة الأداء لا يرجع سببه الى نقص الجهود المبذولة لها أو عدم وجود الحافز ، وإنما يرجع الى قرارات قياداتها التربوية الخاطئة المتعلقة بأهداف عملها ومن هنا يمكننا القول بأن المشكلة لا تكمن أساساً في دفع الأفراد الى العمل وإنما في دفعهم الى العمل الصحيح في البيئة الآمنة والمناخ الإيجابي ممزوجبن  بإرادة التحدي .

المصدر : جنوبيات