فلسطينيات >داخل فلسطين
محاولات رخيصة ومشبوهة تحاول النيل من أسرانا البواسل
السبت 11 12 2021 22:11عمران الخطيب
القدس عاصمة فلسطين-تلك المحاولة الرخيصة والبائسه والمشبوهة التي تستهدف محاولات النيل من نضال أسرانا البواسل، الذين إستطاعوا عبر مسيرتهم النضالية والكفاحية في سجون الإحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي، من تحويل الأسرى والمعتقلين والأسيرات في مختلف سجون ومعسكرات الإعتقال، من مركز حجز وتغيب المناضلين في سجون الإحتلال إلى مدراس وجامعات ومعاقل ثورية، حيث الضبط والربط الثورية والبناء التنظيمي، وهذا الهرم القيادي داخل السجون والمعتقلات، حول فترة السجن والاعتقال إلى مدرسة ثورية في مواجهة إدارة السجون ومعسكرات الإعتقال الإسرائيلية، إضافة إلى مقاومة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تحاول كسر إرادة المعتقلين وإضعافهم وتحويلهم لمجرد إرقام، من خلال وسائل التعذيب الجسدي والنفسي وعزل الأسير والمعتقل في الزنازين الانفرادية لوقت طويل في إطار الحرب النفسية، وبعد فترة العزل يتم إدخال المعتقل إلى المهجع الغرف الأوسع، ويتم رعايته من قبل رفاقه وإخوانه.
سلطات الإحتلال الإسرائيلي ترفض معاملة الأسرى والمعتقلين وفقاً لإتفاقية جنيف، بل تعمل على نفس سلوك ونهج معسكرات الإعتقال النازية الجيستابو، ورغم ذلك فإن قيادة الأسرى والمعتقلين والأسيرات في سجون الإحتلال، عملوا بكل الوسائل على تحسين مستوى وظروف الإعتقال، وحين لم تتجاوب سلطات الاحتلال، يتم اللجوء إلى تحذير إدارة السجون والمطالبة بتحقيق المطالب المشروعة منها، تحسين الطعام ومدة التنفس وإدخال الكتب ووسائل الإعلام وزيارة أهالي المعتقلين وإعطاء الوقت الكافي وقت الزيارة، وحين ترفض إدارة السجون والأجهزة الأمنية التجاوب مع مطالبهم يتم اللجوء إلى الإضراب عن الطعام وهي أحد أبرز الوسائل التي تمارس الحركة الأسيرة بالضغط على إدارة السجون؛ لتحقيق أهدافهم وقد تسبب الإضراب، في استشهاد العديد من الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، ومنهم الأسير أنيس دولة الذي استشهد بعد خوضه الاضراب عن الطعام ولا تزال تحتجز سلطات الإحتلال جثمانه منذ مايزيد عن 40عاماً، إضافة إلى إصابة العشرات منهم من الأمراض المزمنة، والذي يستدعي الإفراج الفوري عنهم؛ ليتمكنوا من العلاج ولكن تتعمد سلطات الإحتلال في الإفراج عن بعض الحالات الميؤس من شفائه، وما أن يخرج حتى يتوفى بعد مرحله من المعاناة المؤلمة من هؤلاء الأبطال المناضلين الأحرار المؤمنين بحتمية الإنتصار.
ومن الجدير بالذكر تمكن العديد من الأسرى والمعتقلين والأسيرات، إستكمال تحصيلهم العلمي من خلال تقديم إمتحان الثانوية العامة لمن لم يكملوا دراساتهم والانتساب إلى الجامعات الفلسطينية، إضافة إلى إكتساب اللغات الأجنبية وخاصة اللغة العبرية، وهناك ماعرف في أدبيات السجون من كتابة القصص والروايات والشعر والأدب العربي والأجنبي وهناك عشرات الكتب والقصص المختلفة والمتعددة الجوانب، وكذلك نشر المقالات السياسية، ولقد تحرر العديد من المناضلين من سجون الإحتلال الإسرائيلي من خلال إنتهاء فترة الحكم أو الإعتقال ومنهم أعداد كبير من خلال عمليات تبادل الأسرى بين الإحتلال ومنظمة
التحرير الفلسطينية وفصائلها.
ومنهم الآن قيادات في مختلف المواقع القيادية في منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية؛ لذلك تسعى سلطات الإحتلال، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى الإستمرار في تشويه مسيرة الأسرى النضالية ومحاربتهم بما في ذلك عبر وسائل الإعلام الإسرائيلي، وخلق الأكاذيب، وأخطر القضايا التي واجهت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن كافة المحاولات البائسة لم تنجح في إبعادهم عن دورهم في بناء الأسرة، لذلك نجاح العشرات من الأسرى في إرسال السائل المنوي ونجاح عملية التلقيح والإنجاب.
هذه القضية لم تتمكن الأجهزة الأمنية كبح تواصل الأسرى وبناء العائلة رغم العزل والنفي داخل السجون، ولذلك فإن عملية إنتاج فيلم "أميرة" كان في إطار عملية تشويه هذه المحطة في مسيرة أسرانا البواسل، لذا كانت الهبة الشعبية والرسمية الفلسطينية والأردنية والعربية والتي رفضت جملةً وتفصيلاً فيلم "أميرة" والأهداف الحقيقة وراء النشر والدعاية، الذي تم إعداده لتعميم الفيلم، وهذا يتطلب أن لانكتفي بوقف الفليم وبكشف دور كافة المشاركين في هذا الفيلم الرخيص وعزلهم ومقاطعة أعمالهم، منذ سنوات وسلطات الإحتلال تعمل على معاقبة الأسرى والشهداء من خلال حجز الأموال المخصص لهم من عوائد الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها سلطة الاحتلال ومع ذلك كان قرار الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، بصرف رواتب الشهداء والأسرى، مهم كانت النتائج وتداعياتها.
كما أعلن أيضاً مهرجان "البحر الأحمر" السينمائي الدولي في السعودية، عن إلغاء عرض فيلم "أميرة" الذي أثار غضبا واسعا بالأوساط الفلسطينية، بناء على طلب من منتجيه.
تحية إلى الأسرى والمعتقلين والأسيرات وإلى المحررين من أسرانا البواسل، المجد لصمودهم ونضالهم الدؤوب في سبيل الحرية والتحرر الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والخزي والعار لكل من شارك في فيلم "أميرة".
أخبار ذات صلة
د. أبو هولي خلال اجتماعات مع ممثلين عن أحزاب "اليسار" الفرنسي يحذر من قرار ...
الرئيس عباس يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق ...
الرئيس عباس يُصدر إعلانًا دستوريًا بتحديد آلية انتقال السلطة في حال شغور من...
3 شهداء بينهم امرأة حامل بقصف الاحتلال على بيت لاهيا وخان يونس
الرئيس عباس يتلقى رسالة تضامن من نظيره الفيتنامي في اليوم العالمي للتضامن م...