شن مسؤولون اسرائيليون حملة على الممثلة البريطانية ايما واتسون، متهمين اياها بمعاداة السامية، لمجرد التضامن مع فلسطين، ونشر صورة في حسابها في "انستغرام" كتب فيها: "التضامن فعل". 

وكانت منشورات بطلة سلسلة أفلام هاري بوتر قد حملت عبارات تضامنية مع فلسطين، وصوراً لأعلام فلسطينية كتب عليها "فلسطين حرة"، علماً أن حساب واتسون يتبعه 64.2 مليون متابع. 

واقتبست واتسون كلمات للباحثة البريطانية الأسترالية سارة أحمد تفيد بأن "التضامن لا يفترض أن كفاحنا هو النضالات نفسها، أو أن ألمنا هو الألم نفسه، أو أن أملنا هو المستقبل نفسه. التضامن ينطوي على الالتزام والعمل، وكذلك الاعتراف بأنه حتى لو لم نفعل ذلك لدينا المشاعر نفسها، أو الحياة نفسها، أو الأجساد نفسها؛ فنحن نعيش على أرض مشتركة". 

وانتقد سفير إسرائيل الحالي لدى الأمم المتحدة جلاد إردان، الممثلة البريطانية. كتب إردان على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي: "قد تنجح الرواية في هاري بوتر لكنها لا تعمل في الواقع. إذا كان الأمر كذلك، فإن السحر المستخدم في عالم السحرة يمكن أن يقضي على شرور حماس (التي تضطهد النساء وتسعى إلى إبادة إسرائيل) والسلطة الفلسطينية (التي تدعم الإرهاب)"، على حدّ قوله.

وإردان ليس المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي هاجم واتسون، فقد أعاد المندوب الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة داني دانون نشر رسالة واتسون مع تعليق على صفحته الرسمية: "10 نقاط ناقص من جريفندور لكونه معاديًا للسامية". 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد قال الإثنين إثر نشر واتسون للصورة إن "إسرائيل ستواجه حملات مكثفة لتسميتها دولة فصل عنصري "أبارتايد" في العام 2022.

وأضاف خلال لقاء صحافي عبر تقنية زووم مع صحافيين إسرائيليين: "نعتقد أنه في العام المقبل، سيكون هناك نقاش غير مسبوق حول عبارة (إسرائيل دولة فصل عنصري)". 

في المقابل، أشاد حسام زملط، السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، بموقف واتسون حيث غرد: "التضامن مع النضال الفلسطيني من أجل التحرير والعدالة واجب إنساني وأخلاقي على كل محبي الحرية. شكرًا لإيما واتسون". 

ولا تُعَدّ هذه التدوينة الأولى من قبل فنانة عالمية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، فقد سبقها الكثير من التدوينات في الماضي، لا سيما خلال العدوان على غزة في مايو/ أيار الماضي، تقدمتها الممثلة الأميركية سوزان ساراندون التي كرّست حساباتها دعماً للشعب الفلسطيني.