قبل 22 عاماً خسر لبنان احد اكبر رجالاته، الذين أرسوا دعائم الوحدة الوطنية والتفهم والتفاهم بين ابناء الوطن الواحد، دولة الرئيس صائب بك سلام.

صائب بك صاحب شعارات : لبنان واحد لا لبنانان، لا غالب ولا مغلوب، الثورة من فوق، التفهم والتفاهم... لبنان  لايعيش الا بجناحيه المسيحي والمسلم...

دولة الرئيس يفتقدك اليوم كل لبناني حرصت على ان يعيش في دولة ترعاه وتحميه، تحفظ كرامته، وتصون وجوده، فإذا الدولة تغيب، واذا الفساد يستشري، ويصبح هو الغالب والمواطن المقهور هو المغلوب.

صائب بك في الذكرى الثانية والعشرين لغيابك نفتقد فيك رجولة الرجال، رجولة رجل الدولة، نفتقد وطنيّتك وحكمتك وجرأة مواقفك ومناصرتك للحق، نفتقد القرنفلة والسيكار ونردد كما كنا نردد ونحن صغاراً : ما بيصائب الا صائب... واليوم نرى لبنان اكثر من اي وقت مضى بحاجة الى صائب جديد، صائب بجرأته واعتداله ووطنيته وصلابته ودفاعه عن الحق.
 صائب بك في هذه الايام الحالكة السواد التي لم يعد فيها من مقومات الدولة الا اسمها ونشيدها الوطني وعلم تتوسطه أرزة خضراء تم تصميمه في دارتكم كأول علم للبنان مستقل، في هذه الايام التي يعتصر الألم فيها قلوب كل اللبنانيين نتذكر غياب ارزة خالدة من أرزات لبنان وسنديانة عتيقة من سنديانات جبال لبنان جذورها راسخة في الأرض وأغصانها تعانق السماء...
صائب بك رجولة نفتقدها ويبقى ذكرها خالداً عبر دولة الرئيس تمام بك سلام الذي سار ويسير على خطاك في الوطنية والمحبة والشفافية والوضوح والتواضع حماه الله.

صائب بك في رحاب الخلد وجنات النعيم مثواك.

نائب ‏رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان.