لبنانيات >أخبار لبنانية
التمديد لقائد الجيش حل لمشاكل... واحتواء لأزمات!
الجمعة 30 09 2016 09:49
لم يكن التمديد لقائد الجيش اللبناني وليد الصدفة، بل الجميع كان يتوقع أن يكون التمديد نتيجة للمسار الشائك الذي يأخذ طريقه في السياسة المحلية في لبنان. والخيار الذي اتخذه وزير الدفاع سمير مقبل لم يكن خياراً، بل كان ضرورة حفاظاً على المصلحة الوطنية وصوناً للمؤسسات، واستمراراً للمرفق العام.
وقد تبين للجميع أن خيار التمديد لقائد الجيش كان الأنسب والاجدى والأفضل خصوصاً عندما تبين باليقين، وليس بالشك، أن عدم التميديد للقائد قهوجي من الممكن أن يؤدي الى إفراغ المؤسسة الوحيدة الشرعية والضامنة لاستمرار البلاد الى مرفق مشلول أو معطل، يعرض سائر البلاد كما الدفاع عنه الى الاهتزاز، ويدفع بالسيادة نهو الهاوية والسقوط، ولشرح هذا الموضوع نورد فيما يلي وبحسب بعض المراقبين الأسباب التي دفعت الى إتخاذ هذا القرار، والتي تتلخص بالتالي:
1. أن نظرية استمرار المرفق العام، هي من أهم بنود الادارة العامة، وبالتالي هناك حتمية لاستمرار الجيش كمرفق عام اساسي في البلاد، علماً أنه ما من مؤشر حاسم حول قدرة وامكانية مجلس الوزراء، وذلك بالنظر الى الخلافات التي تعصف به على امكانية الاتفاق على اسم قائد جديد للجيش، وذلك بالرغم من اتفاق الجميع ومعرفتهم بأن هناك العديد من الكفاءات داخل المؤسسة العسكرية القادرة على ادارة المؤسسة، الا ان اللافت ان طرح هذا الموضوع في هذا الظرف بالذات يمكن أن بفتح نقاشاً سياساً وباباً جديداً للخلافات قد لا تحمد عقباها.
2. تبين للجميع أن العماد قهوجي استطاع خلال فترة قيادته، من الجمع والربط والحفاظ على الوفاق والاجماع بين القيادات الداخلية حول المؤسسة العسكرية خاصة بين أضداد السياسية ، واستطاع ان يضع المؤسسة فوق الخلافات السياسية الضيقة وعلى العكس جعلها وبقوة محط اجماع واحترام بين الجميع، وضمانة للجميع، امام اعداء الخارج والداخل.
3. نسج العماد قهوجي سلسلة من التفاهمات واجماعاً لدى الاطراف الاقليميين، ووضع المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني قاسماً مشتركاً بينهم، من دون الانزلاق الى هذا الاتجاه او ذاك، ومن دون ان يدخل الجيش في السياسة الضيقة او الواسعة رابطاً الجيش بالشأن العسكري البحت، مجنباً البلاد المزيد من الازمات.
4. استطاع قائد الجيش ان يخطو بالمؤسسة العسكرية بإتجاه المزيد من التجهيز والتدريب وتحقيق المزيد من القوة، وقد استطاع ان يستقطب المزيد من الاسلحة وبرامج التدريب، وقد أمن للجيش الذخائر والعتاد التي لم تتوفر يوماً لجيشنا الباسل، وذلك من خلال حصوله على ثقة مطلقة من الجهات الداعمة والمانحة.
5. الزيارات المتكررة لقادة الجيوش العالمية للجيش والقائد بدليل الرضى عن القيادة والقائد، ورمزية التقدم الذي حققه الجيش اللبناني على عدة صعد بخاصة وان الجيش اللبناني لم ينزلق الى السياسية بل بقي على مسافة واحدة من الجميع، جامعه علم الوطن وشعار الجيش.
6. الانجازات التي حققها الجيش على مستوى ضرب الارهاب والتصدي للارهابيين على الحدود، وافشال مخططاتهم في الداخل، وكان اخرها العمليات النوعية التي قام بها الجيش في عرسال والعملية النوعية في عين الحلوة والتي تمثلت بالقاء القبض على عماد ياسين.
7. استمرار وثبات الجيش في الدفاع عن الحدود مع اسرائيل بما اتيح له من قوة ومن دون تردد او تراجع.
8. اما الاهم فهو ثبات الجيش في الحفاظ على السلم الاهلي وعدم تردد القائد في اتخاذ قرارات الحسم لدى مواجهة اي اخلال في الامن.